السؤال: أيضاً تسأل تفسير قول الله تعالى: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا وَبَنِينَ شُهُودًا وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا [المدثر:11-16]؟
الجواب: المشهور عند المفسرين أن هذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة ، وكان من كبار الكفار ومن صناديدهم، وهذا وعيد من الله ذَرْنِي وَمَنْ [المدثر:11]، هذا وعيد من الله لهذا الرجل إذا استمر على كفره وضلاله، نعوذ بالله، نعم. المقدم: جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة
- سبب نزول قوله تعالى ذرني ومن خلقت وحيدا
- اعراب قل هو الله احد
- اعرب قل هو الله احداث
- اعرب قل هو الله احد يعلم
سبب نزول قوله تعالى ذرني ومن خلقت وحيدا
ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل فدخل عليه بيته فقال: يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد؟، قال: ما سمعت؟، تنازعنا وبنو عبد مناف الشرف، فأطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تجاثينا على الركب، وكنا كفرسي رهان، قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك مثل هذه؟، والله لا نؤمن به أبداً ولا نصدقه. سبب نزول قوله تعالى ذرني ومن خلقت وحيدا. كانت هذه هي حمية الجاهلية التي منعتهم من أن يصدقوا من وصفوه طويلاً بالصادق الأمين. وتحيرت قريش فيما تقول عن النبي، ولم تكن حيرتهم ناشئة إلا عن معرفتهم السابقة التي تصب في صالحه، ولذلك تفرقوا في التعبير عن رفضهم للنبي ورسالته، وتضاربت أقوالهم فيه، حتى أن الوليد بن المغيرة لما سمع النبي يقرأ في المسجد سورة غافر، انطلق إلى مجلس بني مخزوم فقال: والله لقد سمعت من محمد كلاماً آنفا، ما هو من كلام الإنس، ولا من كلام الجن، إن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لمثمر، وإن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه يعلو ولا يُعلى ولا يُعلى عليه، ثم انصرف، فقالت قريش: لقد صبأ الوليد، وقالوا لتصبأن قريش كلها. فهرع إليه أبو جهل فقال له: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه، فطال منه فرصة ليعيد التفكير فيه.
فتاوى الشيخ ابن باز عدد الزيارات: 16701
طباعة المقال
أرسل لصديق
يسأل تفسير قول الله تعالى: (( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا))[المدثر:11] * (( وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا))[المدثر:12] * (( وَبَنِينَ شُهُودًا))[المدثر:13] * (( وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا))[المدثر:14] * (( ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ))[المدثر:15] * (( كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا))[المدثر:16]؟
المشهور عند المفسرين أن هذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة، وكان من كبار الكفار، ومن صناديدهم، وهذا وعيدٌ من الله لهذا الرجل إذا استمر على كفره وضلاله نعوذ بالله. جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم سماحة الشيخ في ختام...
مرحباً بكم في موقع سواح هوست، نقدم لكم هنا العديد من الإجابات لجميع اسئلتكم في محاولة منا لتقديم محتوى مفيد للقارئ العربي
في هذه المقالة سوف نتناول اعراب قل هو الله احد ونتمنى ان نكون قد اجبنا عليه بالطريقة الصحيحة التي تحتاجونها.
اعراب قل هو الله احد
واصطلحوا على أن أحدية الله أحدية واجبة كاملة ، فالله تعالى واحد من جميع الوجوه ، وعلى كل التقادير فليس لكُنْه الله كثرة أصلاً لا كثرة معنوية وهي تعدد المقوّمات من الأجناس والفصول التي تتقوم منها المواهي ، ولا كثرةُ الأجزاء في الخارج التي تتقوم منها الأجسام. فأفاد وصف { أحد} أنه منزه عن الجنس والفصل والمادة والصورة ، والأعراض والأبعاض ، والأعضاء والأشكال والألوان وسائر ما ينافي الوحدة الكاملة كما إشار إليه ابن سينا. اعراب قل هو الله احد. قال في «الكشاف»: «وفي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم { اللَّه أحد} بغير { قل هو} اه ، ولعله أخذه مما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ: { اللَّه أحد} كان بِعَدْل ثلثثِ القرآن ، كما ذكره بأثر قراءة أبيّ بدون { قل} كما تأوله الطيبي إذ قال: وهذا استشهاد على هذه القراءة. وعندي إن صح ما روي من القراءة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد بها التلاوة وإنما قصد الامتثال لما أمر بأن يقوله ، وهذا كما كان يُكثر أن يقول: " سبحان ربي العظيم وبحمده اللهم اغفر لي " يَتأول قوله تعالى: { فسبح بحمد ربك واستغفره} [ النصر: 3].
اعرب قل هو الله احداث
إعراب ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ):
قُلْ: فعلُ أمرٍ مبني على السّكون،
والفاعل ضمير مُستتر تقديره أنت. هُوَ: ضميرٌ مُنفصل مبني على الفتحِ في محلّ رفع مُبتدأ. الله: لفظ الجلالة مُبتدأ ثانٍ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة على آخره. أَحَدٌ: خبرُ للمُبتدأ الثّاني (اللهُ)، مرفوع وعلامة رفعه الضمة ،
والجُملة الاسميّة (الله أحد) في محلِّ رفع خبر المُبتدأ الأوّل.
اعرب قل هو الله احد يعلم
مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار.
ومآل الوصفين إلى معنى نفي الشريك له تعالى في إلهيته. اعراب قل هو الله احد – المنصة. فلما أريد في صدر البعثة إثبات الوحدة الكاملة لله تعليماً للناس كلهم ، وإبطالاً لعقيدة الشرك وُصف الله في هذه السورة ب { أحد} ولم يوصف ب ( واحد) لأن الصفة المشبهة نهايةُ ما يُمكن به تقريب معنى وحدة الله تعالى إلى عقول أهل اللسان العربي المبين. وقال ابن سينا في تفسير له لهذه السورة: إن { أحد} دالّ على أنه تعالى واحد من جميع الوجوه وأنه لا كثرة هناك أصلاً لا كثرةً معنوية وهي كثرة المقومات والأجناس والفصول ، ولا كثرة حسيّة وهي كثرة الأجزاء الخارجية المتمايزة عقلاً كما في المادة والصورة. والكثرة الحسية بالقوة أو بالفعل كما في الجسم ، وذلك متضمن لكونه سبحانه منزهاً عن الجنس والفصل ، والمادة والصورة ، والأعراض والأبعَاض ، والأعضاء ، والأشكال ، والألوان ، وسائر ما يُثلم الوحدة الكاملة والبَساطة الحَقَّة اللائقة بكرم وجهه عز وجل عن أن يشبهه شيء أو يساويه سبحانه شيء. وتبيينُه: أما الواحد فمقول على ما تحته بالتشكيك ، والذي لا ينقسم بوجه أصلاً أولى بالوحدانيَّة مما ينقسم من بعض الوجوه ، والذي لا ينقسم انقساماً عقليّاً أوْلَى بالوحدانية من الذي ينقسم انقساماً بالحسّ بالقوة ثم بالفعل ، ف { أحد} جامع للدلالة على الوحدانية من جميع الوجوه وأنه لا كثرة في موصوفه اه.
- الله: اسم جلالة خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره. - احد: نعت تابع "لله"في رفعه وتابع المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره. -الله: اسم جلالة توكيد لفظي تابع لمؤكده "الله" في رفعه وتابع المرفوع مرفوعوعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره. - الصمد:نعت تابع "لله" في رفعه وتابع المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره. - لم: حرف نفي وجزم. يلد: فعل مضارع مجزوم ب"لم" وعلامة جزمه السكون الظاهر على اخره،والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو". - و: حرف عطف. - لم: حرف نفي وجزم معطوف على "لم" الاولى. - يولد: فعل مضارع مجزوم ب"لم" وعلامة جزمه السكون الظاهر على اخره،والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو". وهذاالفعل معطوف على الذي قبله (يلد) - و:حرف عطف. - لم: حرف نفي وجزم معطوف على "لم" الثانية. - يكن: فعل مضارع ناقص مجزوم ب"لم"وعلامة جزمه السكون الظاهر على اخره - له: اللام حرف جر،والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر اسم مجرور - كفؤا: خبر "يكن" مقد م منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره. - أحد:اسم "يكن"مرفوع وعلامة رفعهالضمة الظاهرة على اخره. اعرب قل هو الله احد يعلم. والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر ومابعدها في محل نصب مفعول به للفعل "قل" على انها من مقول القول ملاحظة: يجوز -والله تعالى اعلم - ان نعرب لفظة الجلالة الله الثانية خبرا ثانيا.