وعن جابرٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « مَنْ قالَ حينَ يَسْمَعُ النداءَ: اللهمَّ رَبَّ هذه الدعْوَةِ التامّةِ، والصلاةِ القائِمَةِ، آتِ مُحَمّدا الوَسِيْلَةَ، والفَضِيْلَةَ، وابعثه مقاماً محمودًا الذي وَعَدْتَهُ، حَلَّت له شفاعَتِيْ يومَ القيامة » ( البخاري). فالصلاة من الله تعالى معناها الرحمة وزيادة الإحسان؛ ومن الملائكة الاستغفار ؛ ومن البَشَرِ الدّعاء. ويرجى من الله تعالى أن يتكون الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم سبب لرفع الدرجات، والترقي في مراتب الكمال. والسُّنَّة أن يجمع بين الصلاة والسّلام عليه. وتكون الصلاة على النبي ّ صلى الله عليه وسلم بأيّة صيغة، وأفضلها وأكملها الصيغ الواردة التي علمها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد امتدح الله جلَّ جلاله عباده الذّاكرين. وتكون سببًا في تَنزِّل الرَّحمات، ورفع الدّرجات، لمن يُصَلّي على النبيّ صلى الله عليه وسلم. فضل النبي صلي الله عليه وسلم اختصارات. ففي الحديث: « من صلَّى عليّ صلاةً صلى اللهُ عليهِ بها عشراً » (مسلم). وقد ذكرنا آنفا أنّ الصلاة من الله تعالى معناها الرحمة وزيادة الإحسان. وأولى النّاس بالنبي صلى الله عليه وسلم وأخصّهم به، وأقربهم منه، وأحقّهم بشفاعته، وأعلاهم منزلة: أكثرهم عليه صلاة في الدنيا.
- فضل النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه
- فضل النبي صلي الله عليه وسلم في
- فضل النبي صلي الله عليه وسلم اختصارات
فضل النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه
والموفق من اتبع خطاهم ولزم نهجهم وسلك سبيلهم ، فهم أهدى أمة محمد صلى الله عليه وسلم سبيلا ، وأقومهم قيلا ، وأحسنهم طريقا ، ألحقنا الله وإياكم بهم ، ورزقنا متابعتهم وسلوك سبيلهم ، وجعلنا جميعاً من عباده المتقين. ونسأله سبحانه أن يجعلنا من المتبعين له المؤمنين به ، وأن يحيينا على سنته ويتوفانا عليها ، وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته وتحت لوائه ، وأن يمنَّ علينا بشفاعته ، وأن يغفر لنا خطأنا وتقصيرنا ؛ إنه سبحانه سميع الدعاء وأهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. ******** ________________ [1] رواه الحاكم (1/35) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وصححه الألباني رحمه الله في (الصحيحة) (490). فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم - الكلم الطيب. [2] رواه مسلم (2865) من حديث عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه. [3] رواه البخاري (1338) ومسلم (2870). [4] رواه الترمذي (1071) وحسنه الألباني رحمه الله في (صحيح سنن الترمذي) (856). [5] رواه أحمد (2/50) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح الجامع) (2831). [6] انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية (19/100 - 105).
فضل النبي صلي الله عليه وسلم في
الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ})) فيه: مشروعية استلام الحجر بعد الانتهاء من صلاة الركعتين، وقبل الذهاب إلى السعي، فإذا دنا من الصفا قرأ قوله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}. وقوله: ((أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللهُ بِهِ))، يعني: ابدأ بالصفا، ثُمَّ بالمروة؛ لأن الله تبارك وتعالى بدأ الآية بالصفا، ثُمَّ المروة، وفي رواية: ((فَابْدَءُوا بِمَا بَدَأَ اللهُ بِهِ)) (١) بصيغة الجمع، والأمر. فضل محبة النبي صلى الله عليه وسلم وثوابها - مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين. وقوله: ((فَرَقِيَ عَلَيْهِ))، أي: صعد عليه. وقوله: ((حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَوَحَّدَ اللهَ وَكَبَّرَهُ، وَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ))، يعني: إذا صعد الصفا أو المروة فيسن له أن يكبر الله، ويوحده، ويهلله، ويدعوه بهذا الذكر، ويكرره ثلاث مرات. وقوله: ((حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي سَعَى))، يعني: أسرع في المشي، وهرول، والسعي يطلق على الذهاب، والقصد، ويطلق على الإسراع.
فضل النبي صلي الله عليه وسلم اختصارات
(12) قرب العبد من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. (13) قيام الصلاة مقام الصدقة لذي العسرة (14) سبب لقضاء الحوائج (15) سبب لصلاة الله وملائكته عليه. فضل النبي صلي الله عليه وسلم في . (16) سبب زكاة المصلي وطهارة له (17) سبب تبشير العبد بالجنة قبل موته (18) سبب النجاة من أهوال يوم القيامة. (19) سبب تذكر العبد ما نسيه. (20) سبب رد سلام النبي صلى الله عليه وسلم على المصلي والمسلم عليه (21) سبب طيب المجلس فلا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.
وفي معنى (ولا فخر) قال ابن الجوزي رحمه الله: " قال ابن الأنباري: المعنى لا أتبجح بهذه الأوصاف وإنما أقولها شكراً لربي ومنبهاً أمتي على إنعامه علي". ثانيا: واجبنا نحو النبي صلى الله عليه وسلم:
• بعد أن تعرفنا على جزء يسير من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم بقي لنا أن نعرف كيف نترجم هذه الفضائل إلى واقع ملموس في حياتنا كما يحب ربنا - سبحانه وتعالى - ويرضى، وكما يحب نبينا -صلى الله عليه وسلم- ويرضى اعترافاً منا بالفضل وطمعاً في الأجر. 1- الإيمان بنبوته وبرسالته إيماناً بالقلب والجوارح. 2- حبه صلى الله عليه وسلم حباً يفوق من سواه من البشر. 3- كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. 4- حب زوجاته - أمهات المؤمنين - وآل بيته رضوان الله عليهم أجمعين. 5- حب صحابته رضي الله عنهم أجمعين. 6- حسن الاتباع والاقتداء والتطبيق الصحيح لسنته صلى الله عليه وسلم دون رهبانية ودون إطراء أو تفريط. 7- قراءة سيرته صلى الله عليه وسلم واستلهام الدروس والعبر والعظات منها. فضل النبي صلي الله عليه وسلم زخرفه. 8- إحياء سنته ونشر دعوته صلى الله عليه وسلم بالحكمة والموعظة الحسنة. 9- زيارة مدينته والصلاة في مسجده وإلقاء السلام عليه صلى الله عليه وسلم. 10- العمل على نصرة شريعته وموالاة أتباعه وبغض أعدائه صلى الله عليه وسلم.