فليحذر كل مسلم إذا عمل أعمالا صالحة أن يطلق لسانه بما ينفعها أو يبطلها؛ فيكون من أصحاب النار. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
الروسية
الصينية
الفارسية
الهندية
السنهالية
الكردية
الهوسا
البرتغالية
عرض الترجمات
معاني الكلمات
الكلمة
المعنى
- لقد سألت عن عظيم
عن عمل عظيم، لأن دخول الجنة والنجاة من النار أمر عظيم جدا، لأجله أنزل الله الكتب، وأرسل الرسل. - من يسره الله عليه
بتوفيقه إلى القيام بالطاعات على ما ينبغي وترك المنهيات. - تعبد الله
توحده. - على أبواب الخير
من النوافل، لأنه قد دله على واجبات الإسلام قبل. - الصوم
الإكثار من نفله، لأن فرضه مر ذكره قريبا. - جنة
بضم الجيم: وقاية لصاحبه من المعاصي في الدنيا، ومن النار في الآخرة. - وصلاة الرجل في جوف الليل
يعني أنها تطفيء الخطيئة كذلك، والمرأة مثل الرجل في ذلك، وإنما خص الرجل بالذكر لأن المخاطب وهو السائل رجل أو لغير ذلك. - تتجافى
تتنحى. - المضاجع
مواضع الاضطجاع للنوم (المراقد). وهل يكب الناس على وجوههم الا حصائد السنتهم. - ذروة
بضم الذال وكسرها، الطرف الأعلى. - سنامه
السَّنام: ما ارتفع من ظهر الجمل. - بملاك ذلك كله
بمقصوده وجماعه، وما يعتمد عليك.
- شرح وترجمة حديث: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله -تعالى- عليه - موسوعة الأحاديث النبوية
- شرح حديث: يا عبادي لو أن أولكم وآخركم
- ما الجمال في حصائد ألسنتهم - اسال المنهاج
- حصائد ألسنتهم - ملتقى الخطباء
شرح وترجمة حديث: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله -تعالى- عليه - موسوعة الأحاديث النبوية
حصائد ألسنتهم الجمعة 29/2/1442هـ
الحَمْدُ للهِ ذِي العِزَّةِ وَالجَبَرُوتِ، وَالـمُلْكِ وَالـمَلَكُوتِ، إِلَى الإِسْلَامِ هَدَانَا، وَجَعَلَنَا خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ، وَأشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ وَسِعَ كُلَّ شِيءٍ عِلْمًا، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الذِي أَكْمَلَ اللهُ بِهِ الدِّيْنَ وَأَتَمَّ بِهِ النِّعْمَةَ، صَلَى اللهُ عَليهِ وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا.
شرح حديث: يا عبادي لو أن أولكم وآخركم
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالَّنَجْوَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَنَا عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى. يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ تَكَلَّمَ فِي النَّاسِ تَكَلَّمُوا بِهِ؛ فَالجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ العَمَلِ، وَكَمَا تَدِيْنُ تُدَانُ، قَالَ الإِمَامُ مَالِكٌ -رَحِمَهُ اللهُ-: "أَدْرَكْتُ بِالمَدِينَةِ أَقْوَامًا لَيْسَ لَهُمْ عُيُوبٌ، فَعَابُوا النَّاسَ فَصَارَتْ لَهُم عُيُوبٌ، وَأَدْرَكْتُ بِالمَدِينَةِ أَقْوَامًا كَانَتْ لَهُم عُيُوبٌ، فَسَكَتُوا عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ، فَنُسِيَتْ عُيُوبُهُم". وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُ -رَحِمَهُ اللهُ-: "إِنِّي لَأَرَى الشَّيءَ أَكْرَهُهُ؛ فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَكَلَّمَ فِيهِ إِلَّا مَخَافَةَ أَنْ أُبْتَلَى بِمِثْلِهِ". حصائد ألسنتهم - ملتقى الخطباء. احْفَظْ لِسَانَكَ لَا تَقُل فَتُبْتَلَى *** إِنَّ البَلَاءَ مُوَكَّلٌ بالمنْطِقِ
لَقَدْ تَوَعَّدُ اللهُ بِالنَّارِ كُلَّ هَمَّازٍ لَمَّازٍ عَائِبٍ لِغَيْرِه: ( وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ)[الهمزة:1]، وَرَوى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: " بِحَسْبِ اِمْرِئٍ مِنَ الشَّرِ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسْلِمَ ".
ما الجمال في حصائد ألسنتهم - اسال المنهاج
((وعموده: الصلاة))؛ أي: المفروضة، وعمود الشيء هو الذي يقيمه، ولا ثباتَ له في العادة بغيره، ولأن الصلاة عماد الدين وقوامه الذي يقوم به، وكما أن العمود يرفع البيت ويهيئه للانتفاع، فكذلك الصلاة ترفع الدِّين وتظهره. وهل يكب الناس في جهنم الا حصائد السنتهم. ((وذروة سنامه: الجهاد))؛ أي: أعلى ما في الإسلام وأرفعه الجهاد؛ لأن به إعلاء كلمة الله، فيظهر الإسلام ويعلو على سائر الأديان، وليس ذلك لغيره من العبادات، فهو أعلاها بهذا الاعتبار. وقيل: لا شيء من معالم الإسلام أشهر ولا أظهر منه، فهو كذروة السنام التي لا شيء من البعير أعلى منه، وعليه يقع بصر الناظر من بُعد. ووجه إيثار الإبل بالذكر في تشبيه مكانة الجهاد بذروة السنام أنها خيارُ أموالهم، ومن ثم كانوا يشبِّهون بها رؤساءهم؛ اهـ. ((ثم قال)) النبي صلى الله عليه وسلم ((ألا أخبرك بمِلاك ذلك)) الأمر ((كله؟ فقلت: بلى يا رسول الله)) أخبرني، ((فأخذ)) النبي صلى الله عليه وسلم ((بلسانه))، والمعنى أمسك لسان نفسه بيده، والحكمة في ذلك المبالغة في الزجر، ((وقال: كف عليك هذا))؛ أي: لا تتكلم بما لا يعنيك، وكفُّ اللسان عن المحارم سلامة، والسلامة في نظر العقلاء مقدمة على الغنيمة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت)).
حصائد ألسنتهم - ملتقى الخطباء
الحديث
عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يُدخِلُنِي الجنة ويُبَاعِدُني عن النار، قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليَسير على من يَسَّره الله تعالى عليه:
تعبدُ الله لا تشركُ به شيئًا، وتُقيمُ الصلاةَ، وتُؤتي الزكاةَ، وتَصومُ رمضانَ، وتَحجُّ البيتَ. ثم قال: ألا أدلُّك على أبواب الخير؟ الصومُ جُنة، والصدقة تُطفئ الخطيئةَ كما يطفئ الماءُ النارَ، وصلاة الرجل في جَوف الليل ثم تلا: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع}... حتى إذا بلغ {يعملون}
ثم قال ألا أُخبرك برأس الأمر وعموده وذِروة سَنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذُروة سَنامه الجهاد. ثم قال: ألا أُخبرك بمِلاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه وقال كُفَّ عليك هذا. قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
فقال: ثَكِلَتْكَ أُمُّك، وهل يكُبُّ الناسَ في النارِ على وجوههم (أو قال على مَنَاخِرِهم) إلا حَصائدُ ألسنتِهِم؟. [ صحيح. ] - [رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد. شرح وترجمة حديث: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله -تعالى- عليه - موسوعة الأحاديث النبوية. ] الشرح
يرشدنا هذا الحديث إلى أن العمل الذي ينجى من النار ويدخل الجنة هو عبادة الله وحده دون من سواه، مع القيام بما فرض الله على العبد من صلاة وزكاة وصوم وحج، وأن الجامع لوجوه الخير صدقة التطوع والصوم والتهجد في جوف الليل، وأن رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وأعلاه الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله، وأن ملاك ذلك كله بأن يمسك الإنسان عن الكلام الذي يفسد هذه الأعمال إذا عملها.
((قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به))؛ أي: إنا معاقبون بكل ما نتكلم به ((فقال)) له النبي صلى الله عليه وسلم: ((ثكلتك أمك))؛ أي: فقَدَتْك، وهو دعاء عليه بالموت على ظاهره، وليس المراد الدعاء عليه بالموت، بل جريًا على عادة العرب في الخطاب؛ كـ: تربت يداك، ولا أم لك، ولا أبا لك، وأشباه ذلك. ((وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم - أو قال: ((على مناخرهم - إلا حصائدُ ألسنتهم؟)) شبه ما يتكلم به الإنسان بالزرع المحصود بالمنجل، وهو من بلاغة النبوة، فكما أن المنجل يقطع ولا يميز بين الرطب واليابس والجيد والرديء، فكذلك لسان بعض الناس يتكلم بكل أنواع الكلام حسنًا وقبيحًا، والمعنى لا يكُبُّ الناسَ في النار إلا حصائدُ ألسنتهم؛ من الكفر، والقذف، والشتم، والغِيبة، والنميمة، والبهتان، ونحوها، وهذا الحكم وارد على الأغلب؛ لأنك إذا نظرت لم تجد أحدًا حفظ لسانه عن السوء إلا نادرًا. الفوائد من الحديث:
1- حرص معاذ بن جبل رضي الله عنه على الأعمال الصالحة. 2- إثبات الجنة والنار، وهما موجودتان، وهما لا تفنيان أبدًا. 3- أن أول شيء وأعظمه توحيد الله عز وجل، والإخلاص لله؛ لقوله: تعبد الله ولا تشرك به شيئًا.