3 (3) الوابل الصيب من الكلم الطيب، ص34..
خاتمة
مما سبق ، يتبين أن المقصود من الإيمان بتوحيد الأسماء والصفات ليس مجرد المعرفة الذهنية فقط ، وإنما المقصود أن نفهمها كما فهمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام لفظا ومعنى ، والتعبد لله سبحانه وتعالى بها والعمل بمقتضاها. ولقد أحدث أهل الكلام وتلامذتهم من المبتدعة حدثا كبيرا في هذا الركن الركين من التوحيد ؛ حيث تحول التعبد لله تعالى بأسمائه وصفاته إلى جدل كلامي ، ودراسات فلسفية ، وانعكس ذلك بدوره حتى على الذين يدرسون أو يدرسون الأسماء والصفات على منهاج أهل السنة والجماعة ، فقلما نجد من الدارسين أو المدرسين لهذا العلم العظيم من يشير إلى المقصود الأساسي من دراسة هذا العلم ؛ ألا وهو التعبد لله تعالى بأسمائه وصفاته والعمل بمقتضاها كما مر بنا في كلام الإمام ابن القيم رحمه الله تعالی. الهوامش
(1) صحیح مسلم ۔ کتاب الجنة وصفة نعيمها (2865). (2) مفتاح دار السعادة ص424. من آثار الإيمان باسميه سبحانه: (الرحمن الرحيم) - ناصحون. (3) الوابل الصيب من الكلم الطيب، ص34. اقرأ أيضا
فقه النوازل في ضوء الكتاب والسنة (1-7) علوم ضرورية، العلم بالأسماء والصفات
فبهداهم اقتده.. العلم بالله وكمال التوحيد
آثار التوحيد في حياة الأمة
- من آثار الإيمان باسميه سبحانه: (الرحمن الرحيم) - ناصحون
- الايمان باسماء الله وصفاته كما جاءت في القران الكريم - الحل المضمون
من آثار الإيمان باسميه سبحانه: (الرحمن الرحيم) - ناصحون
ثمرات الإيمان بالأسماء والصفات
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالی:
(والأسماء الحسني والصفات العلى مقتضية لآثارها من العبودية والأمر ، اقتضاءها لآثارها من الخلق والتكوين ، فلكل صفة عبودية خاصة هي من موجباتها ومقتضياتها؛ أعني من موجبات العلم بها ، والتحقق بمعرفتها ، وهذا مطرد في جميع أنواع العبودية التي على القلب والجوارح. فعلم العبد بتفرد الرب تعالى بالضر والنفع والعطاء والمنع والخلق والرزق والإحياء والإماتة ؛ يثمر له عبودية التوكل عليه باطنا ، ولوازم التوكل وثمراته ظاهرا. وعلمه بسمعه تعالى وبصره، وعلمه وأنه لا يخفى عليه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ، وأنه يعلم السر وأخفى ، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ؛ يثمر له حفظ لسانه وجوارحه وخطرات قلبه عن كل ما لا يرضي الله. الايمان باسماء الله وصفاته كما جاءت في القران الكريم - الحل المضمون. وأن يجعل تعلق هذه الأعضاء بما يحبه الله ويرضاه، فيثمر له ذلك الحياء باطنا ، ويثمر له الحياء اجتناب المحرمات والقبائح. ومعرفته بغناه ، وجوده ، وكرمه، وبره ، وإحسانه، ورحمته ؛ توجب له سعة الرجاء ، ويثمر له ذلك من أنواع العبودية الظاهرة والباطنة بحسب معرفته وعلمه ، وكذلك معرفته بجلال الله وعظمته وعزه تثمر له الخضوع والاستكانة والمحبة.
الايمان باسماء الله وصفاته كما جاءت في القران الكريم - الحل المضمون
الإيمان بأسماء الله وصفاته كما في الكتاب والسنة
نقدم لك كل ما هو جديد فيما يتعلق بالإجابات الصحيحة والأسئلة الصعبة التي تبحث عنها وتبحث عنها ، وما الذي تبحث عنه ، وبفضل هذا المقال سنتعلم كيفية حل السؤال معًا:
أتحدث إليكم عزيزي الطالب ، في هذه المرحلة التعليمية تحتاج إلى الإجابة على جميع الأسئلة والتمارين التي تعمل في جميع الأسئلة والأجوبة التي تبحث عنها. الإيمان بأسماء الله وصفاته كما في الكتاب والسنة؟
والجواب
الجمع بين الأسماء والصفات. 185. 102. 112. 126, 185. 126 Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. 0; Win64; x64; rv:53. 0) Gecko/20100101 Firefox/53. 0
ومما تستجلب به رحمة الله تعالى ما ذكر سابقًا من الرحمة بالخلق والإحسان إليهم. ومن الطرق التي تنال بها رحمة الله – عز وجل – تدبر القرآن والإنصات إليه، قال الله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف: 204]. وكذلك الاستغفار من أعظم ما تستجلب به رحمة الله تعالى. قال الله – عز وجل -: (لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النمل: 46]. وقد أرشدنا الله – عز وجل – إلى سؤاله سبحانه الرحمة لأنفسنا وأقاربنا، وقد أثنى سبحانه على أنبيائه بذلك، وذكرهم للتأسي بهم ، قال الله تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [الأنبياء: 83]، وقال – عز وجل – عن موسى – عليه السلام – ودعائه لنفسه وأخيه: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ ۖ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [الأعراف: 151]، وقال سبحانه: (وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) [المؤمنون: 118]. ومما تستجلب به رحمة الله تعالى الرحمة باليتامى، والخدم، والإحسان إليهم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة) 11 (11) مسلم (2983)، معنى (وله أو لغيره) أي: قريبًا لليتيم كالجد والأخ والعم أو قريبًا لغيره كبقية الأقارب.