[3]
ما معنى الحديث القدسي
هو أحد أنواع الأحاديث القدسية ويشار إليه أيضًا بأسماء مختلفة؛ كالاحاديث الإلهية وأما الأحاديث الإلهية، أي عن الله أو الأحاديث السماوية، وقد أشار ابن حجر الهيثمي بانّ المقصود بالحديث القدسي هو ما نقله النبي صلى الله عليه وسلم من خلال سلسلة النقل، ويكون منسوبًا إلى الله، وقيل إنه كلام الله، وقيل: أنه من عند النبي – صلى الله عليه وسلم – بالسند الذي حمله إلى الله، وهذا السبب لتسميته بالقدسي، وسمي بذلك لأنه بعيدًا عن التشكيك أو الخطأ كونه من عند الله سبحانه وتعالى. [4]
شاهد أيضًا: علم الحديث يعد المصدر….. للتشريع الإسلامي
ما الفرق بين الحديث القدسي والقرآن الكريم
القرآن كلام الله عز وجل نزل على محمد بوحي من جبريل عليه السلام ونقل بالتواتر ومتعبد بتلاوته وهذا ما رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلام الله تعالى، وفيما يلي شرح تفصيلي للاختلاف بين القرآن والحديث القدسي: [4]
القرآن أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم من الله، وهو متحدى به وبفصاحته، فحثهم على إحضار مثله أو ما يشبهه من عشر سور، أو مجرد سورة ولا يزال التحدي قائمًا، لكن الحديث الإلهي لم يدخل التحدي مثل القرآن.
- معنى : الحديث القدسي
معنى : الحديث القدسي
تتم رواية القرآن الكريم بألفاظه التي نزلت به ولا يجوز نقله بمعناه. لا يجوز للمسلم أن يمسه إلا إن كان طاهرًا لقوله تعالى في سورة الواقعة الآية رقم 79:
{لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}. الحديث القدسي
بالرغم من أن الحديث القدسي كلام الله إلا أنه لم يكن فيه التحدي والإعجاز. عند نقل الحديث القدسي قد تتم روايته:
مضافًا إلى الله سبحانه وتعالى وهنا تكون النسبة إلى الله هي نسبة إنشاء فنقول (قال الله سبحانه وتعالى). مضافًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا تكون النسبة فيه إلى رسولنا الكريم فهو الذي أخبرنا عن الله فنقول: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل)
الحديث القدسي ليس قطعي الثبوت حيث يشوبه الظنية الثبوت ونجد من الأحاديث القدسية ما هو حسن وما هو ضعيف فإن أغلب الأحاديث القدسية من أخبار الآحاد فهو ظني الصدور:
إثبات الحديث القدسي يكون خاضع لضوابط علم الرجال من الرواة فإن كان الراوي ثقة فإنه كان معتبرًا والعكس. الحديث القدسي من عند الله عز وجل معنًا ومن عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لفظًا، لذال فإن الحديثا لقدسي وحي بالمعنى فقط دون اللفظ ولذلك نجد أن معظم جمهور رواة الحديث يجيزون روايته.
[12]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول تعالى: (وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ). [13]
قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ…). [14]
بينا فيما سبق أحاديث قدسية نادرة مكتوبة وتبيّن أن الأحاديث القدسية بل الأحاديث السماوية، تنتقل عن طريق الآحاد؛ لأنها منقولة من الله تبارك وتعالى كما بينا سابقًا، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم نقلها عنه عزّ وجل، وتبيّن أنّ السبب الرئيس في تسميتها بالقدسية بأنها منقولة بدون تشكيك أو خطأ كونها من عند الله تبارك وتعالى.