وعنه رضي الله عنه انه قال أما المؤمنون فترفع أعمالهم وأرواحهم إلى السماء فتفتح لهم أبوابها وأما الكافر فيصعد بعمله وروحه حتى إذا بلغ إلى السماء نادى مناد اهبطوا به إلى سجين وهو واد بحضرموت يقال له برهوت. وذكرها الامام الشافعي في مذهبه ، حيث قال أنَّ الماء المكروه ثمانية أنواع:
المشمس، وشديد الحرارة، وشديد البرودة، وماء ديار ثمود إلا بئر الناقة، وماء ديار قوم لوط، وماء بئر برهوت، وماء أرض بابل، وماء بئر ذروان.
بئر برهوت حضرموت عنترة
وفي رواية ثانية، أن احد ملوك الدولة الحميرية القديمة استعان بالجن في حفر هذه البئر من اجل إخفاء كنوزه وعندما مات هذ الملك استوطن اتباعه من الجن هذه البئر ولهذا السبب اطلق عليها (برهوت) حيث إن اسم برهوت في اللغة الحميرية القديمة معناه أرض الجن أو مدينة الجن. محاولات لكشف الحقائق: وقد جرت عدة محاولات فردية لاستكشاف بئر برهوت، ومن هذه المحاولات ما قام به أشخاص من شركة خط الصحراء حيث تم ربط احد موظفي الشركة بحبل من اجل أن ينزل إلى قاع البئر وربط البئر بحبل كرين ومعه كاميرا فيديو لتصوير عملية النزول وتمت عملية النزول تدريجياً حتى تم النزول إلى مائة متر من البئر وطلب هذا الموظف أن يتم رفعه بسرعة وعندما سئل بعد طلوعه عن سبب صراخه قال رأيت حلقة البئر وكأنها ستغلق عليَّ وعندما أرادوا مشاهدة ما تم تصويره بواسطة الكاميرا صدموا عندما رأوا أن ما تم تصويره هو ظلام دامس رغم أن وقت النزول كان الوقت المناسب لمشاهدة البئر بوضوح!! وفي محاولة أخرى أيضاً قام بها الباحث عبد الله بن دمنان مع فريق عمل رافقه في رحلته، استطاعوا الاقتراب كثيرا من حافة البئر وسماع أصوات غريبة ومخيفة من داخل البئر، وعند محاولتهم إنزال طائرة الدرون لالتقاط صور أوضح لقاع الئر، كانت المفاجأ أن الدرون بدأت تخرج عن سيطرة التحكم بها، ولاحقاً عندما انتهى التصوير أصيبت كاميرا الطائرة بعطل فني ولم يستطيعوا إصلاحها.
هذه القرية تظل مهجورة طوال العام، معمورة بالزوّار خلال الأسبوع الثاني من شهر شعبان، لإحياء مناسبة دينية سنوية تتمثل بزيارة قبر النبي هود الواقع في هذه المنطقة. قبر النبي هود
المصادر التاريخية تفيد بأن النبي هود عليه السلام، دفن في تلك البقعة من الأرض، وأنها سميت بـ"شِعب هود" نسبة للقبر، حيث كانت تسمى قديمًا بأرض الأحقاف وهي عبارة عن وادي تحيط به الجبال، وفي سفح إحدى الهضاب المطلة على الوادي يوجد القبر، وتغطيه قبة كبيرة مصبوغة بالـ"النورة البيضاء". بئر برهوت حضرموت عنترة. ويوجد بقرب المكان مغارة "بَرْهُوت" الشهيرة الواقعة في الجزء الأسفل من الوادي كما تشتهر المنطقة بالصخرة المنسوبة لنبي الله هود، والتي قيل بأنه صعد عليها ودعا الناس للصلاة وأصبحت اليوم واقعة وسط المنطقة التي يزورها الناس. موسم الزيارة والعادات السنوية
وتشهد هذه القرية في موسم الزيارة حضور عشرات الآلاف من الزوّار من مختلف أنحاء اليمن والعالم، كما أن موقعها كان سوقًا من أسواق العرب المشهورة في الجاهلية ويسمّى "سوق الشحر". في يوم الفصل الخامس من شعبان، في مناطق مدينة تريم الغنّاء تزيين الجمال بالحناء الحضرمي، حيث تجمع الجمال في ساحة عامة تقصدها أعداد كبيرة من المواطنين الذين يصطحبون معهم أطفالهم ويتم إحضار الحناء ويقوم الشباب المتمرس والمبدع بعمل نقوش على ظهور الجمال وأرجلها وأعناقها وكتابة عبارات دلالية مختصرة يتم اختيارها، وتحضر المباخر التي تفوح بالروائح الطيبة بعلك اللبان وهو ما يجعل المشهد في غاية الجمال والأصالة.