اتّسمت حياته بالطابع المأساوي الكئيب، من بدايتها الحزينة، وحتى نهايتها الأليمة، فما كانت...
خصائص الإمام الرّضا (ع) النفسيّة
١٣/٧/٢٠١٩
أمّا عناصر الامام الرضا (عليه السّلام) ومكوناته النفسية، فكانت ملتقى للفضيلة بجميع أبعادها وصورها، فلم تبق صفة شريفة يسمو بها الإنسان إلا وهي من ذاته ومن نزعاته، فقد وهبه الله كما وهب آباءه العظام كلّ مكرمة، وحباه بكلّ شرف، وجعله علماً...
من مناقب الإمام الرّضا(ع)
الشيخ عباس القمّي
٢٦/٧/٢٠١٨
لا يخفى أنَّ فضائل ومناقب الإمام أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) لكثرتها وتوافرها، خرجت عن حدّ الإحصاء. وفي الحقيقة، إنّ إحصاء فضائله مستحيل كإحصاء النجوم، ولقد أجاد أبو نواس في قوله عند هارون الرشيد، كما في المناقب، أو عند المأمون، كما في سائر الكتب
الإمام علي بن موسى الرّضا(ع) ثامن الأئمّة الأبرار
محمد عبدالله فضل الله
٢٤/٧/٢٠١٨
اسمه: عليّ بن موسى الرّضا (ع). كنيته: ككنية جدّه أمير المؤمنين علي (ع)؛ أبو الحسن. وفاة الامام الرضا. ولهذا، يعرف بأبي الحسن الثاني. ألقابه: الرضيّ، الصّابر، الوفيّ، الصّادق، سراج الله، وأشهرها الرّضا. نسبه: والده: موسى بن جعفر الصّادق (ع)، منتهياً بأبي الحسن علي بن أبي طالب (ع) وبالنبيّ الأكرم (ص)...
التفاصيل
- ذكرى استشهادِ الإمامِ الرّضا(عليْهِ السّلامُ)
- ديوان اللطميات الرضويه - موقع الشاعر الحسيني زكي الياسري النجفي
ذكرى استشهادِ الإمامِ الرّضا(عليْهِ السّلامُ)
لقد كان الإمام الرضا(عليه السلام) يعلم بأنه سوف يُقتل؛ وذلك لروايات وردت عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، إضافة إلى الإلهام الإلهي له ؛ لوصوله إلى قمة السموّ والارتقاء الروحي، ولا غرابة في ذلك؛ فقد شاهدنا في حياتنا المعاصرة أن بعض الأتقياء يحدّدون أيام وفاتهم أو سنة وفاتهم لرؤيا رأوها أو لإلهام إلهي غير منظور، فما المانع أن يعلم الإمام الرضا(عليه السلام) بمقتله وهو الشخصية العظيمة التي ارتبطت بالله تعالى ارتباطاً حقيقياً في سكناتها وحركاتها، وأخلصت له إخلاصاً تاماً. وقد أخبر الإمام(عليه السلام) جماعة من الناس بأنّه سيدفن قرب هارون بقوله(عليه السلام): (أنا وهارون كهاتين)، وضم إصبعيه السبابة والوسطى. وكان هارون يخطب في مسجد المدينة والإمام حاضر، فقال(عليه السلام): (تروني وإياه ندفن في بيت واحد). وفي ذات مرّة خرج هارون من المسجد الحرام من باب، وخرج الإمام من باب آخر فقال(عليه السلام): (يا بعد الدار وقرب الملتقى إن طوس ستجمعني وإياه). ذكرى استشهادِ الإمامِ الرّضا(عليْهِ السّلامُ). وقال ابن حجر: أخبر بأنه يموت قبل المأمون، وأنّه يدفن قرب الرشيد فكان كما أخبر. وحينما أراد المأمون إشخاصه إلى خراسان جمع عياله وكان(عليه السلام) يقول: (إني حيث أرادوا الخروج بي من المدينة جمعت عيالي، فأمرتهم أن يبكوا عليّ حتى اسمع، ثم فرقت فيهم اثنى عشر ألف دينار، ثم قلت: أما إني لا أرجع إلى عيالي أبداً).
ديوان اللطميات الرضويه - موقع الشاعر الحسيني زكي الياسري النجفي
وكان الناس يقولون: والله إنّه أولى بالخلافة من المأمون، فكان أصحاب الأخبار يرفعون ذلك إليه، فيغتاظ من ذلك ويشتد حسده). وكان الرضا لا يُحابي المأمون في حق، وكان يجيبه بما يكره في أكثر أحواله ؛ فيغيظه ذلك، ويحقد عليه، ولا يظهره له، فلمّا أعيته الحيلة في أمره اغتاله فقتله بالسم. وفاه الامام علي بن موسي الرضا. وقد نصحه الإمام(عليه السلام) بأن يبعده عن ولاية العهد لبغض البعض لذلك، وقد علّق إبراهيم الصولي على ذلك بالقول: كان هذا والله السبب فيما آل الأمر إليه. إضافة إلى ذلك أن بعض وزراء المأمون وقوّاده كانوا يبغضون الإمام(عليه السلام) ويحسدونه، فكثرت وشاياتهم على الإمام(عليه السلام) ، فأقدم المأمون على سمّه. وبدأت علامات الموت تظهر على الإمام(عليه السلام) بعد أن أكل الرمان أو العنب الذي أطعمه المأمون، وبعد خروج المأمون ازدادت حالته الصحية تدهوراً، وكان آخر ما تكلم به:( قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ) ( وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً). ودخل عليه المأمون باكياً، ثم مشى خلف جنازته حافياً حاسراً يقول: (يا أخي لقد ثلم الإسلام بموتك وغلب القدر تقديري فيك) وشق لحد هارون ودفنه بجنبه.
وقد رثاه دعبل الخزاعي قائلاً: أرى أميــــــــة معذورين إن قتلـــــوا ولا أرى لبنــي العبــاس مـن عـذر أربـــــــع بطوس على قبر الزكي به إن كنت تربع من دين على خـطــر قبران فـــي طــوس خير الناس كلّهم وقبر شــرهم هــــذا مـــــن العبـــــر ما ينفع الرجس من قرب الزكي وما على الزكي بقرب الرجس من ضرر وكانت شهادة الإمام الرضا(عليه السلام) في آخر صفر سنة (٢٠٣ هـ) كما ذكر على ذلك أغلب الرواة والمؤرخين.