السؤال:
أنا شاب لم أتزوج بعد، وفي بعض الأحيان عندما أستيقظ من النوم أحس وأرى أثر مني في الملابس الداخلية، ولكنني لم أذكر أنني احتلمت، فهل يجب علي الغسل؟ آمل توضيح ذلك أثابكم الله. الجواب:
متى وجدت منيًا في بدنك أو ثيابك عند الاستيقاظ من النوم فإنه يجب عليك الغسل؛ لقول النبي ﷺ: الماء من الماء [1] ، وقوله ﷺ لأم سليم الأنصارية لما سألته عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل فهل عليها أن تغتسل؟ فقال النبي ﷺ: نعم إذا رأت الماء [2] ، يعني المني، متفق على صحته، والله ولي التوفيق [3]. أخرجه مسلم في كتاب الحيض، باب إنما الماء من الماء برقم 343. أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته برقم 3328، ومسلم في كتاب الحيض، باب وجوب الغسل على المرأة بخروج المني منها برقم 313. متى يجب الغسل من الجنابة. نشر في مجلة الدعوة، العدد 1537 في 23/ 11/ 1416هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 29/93). فتاوى ذات صلة
مسألة في الغسل من الجنابة
نية رفع الجنابة
متى ينبغي للجنب أن يعقد نية الغسل؟
يجب على المسلم قبل البدء بغسل الجنابة، أ ن ينوي الغسل ؛ إذ إنَّ النية تعدُّ شرطًا من شروط صحته، ودليل الفقهاء على ذلك ما رواه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حيث قال: "إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ "، [١] أمَّا محلُّ النية فهي خلافٌ بين الفقهاء، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنَّ محلَّها قبل الغسل بيسير، وذهب الشافعية إلى أنّها لا بدَّ أن تكون بأوّل الغسل، ويكفي فيها أن يقصد المسلم الغسل في قلبه ويعزم عليه من غير تلفظ. [٢] ولمعرفة ما هي النية في اللغة والاصطلاح، يُمكنك الاطِّلاع على المقال الآتي: ما هي النية
استحباب التسمية قبل الغسل
هل اتفقَّ الأئمة الأربعة على حكم التسمية قبل الغسل؟
بعد عقد نية رفع الجنابة، يُستحب للمسلم التسمية قبل بدء الغسل، ودليل من قالوا باستحباب ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلُّ كلامٍ، أو أمرٍ ذي بالٍ لا يُفتَحُ بذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ فَهوَ أبترُ أو قالَ: أقطعُ"، [٣] ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ حكم التسمية في غسل الجنابة محلُّ خلافٍ بين الفقهاء، وفيما يأتي ذكر أقوالهم في ذلك: [٤]
الحنفية: قالوا باستحباب التسمية وسنيّتها قبل غسل الجنابة.
بتصرّف. ^ أ ب ت دبيان الدبيان، موسوعة أحكام الطهارة ، صفحة 489. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:248، حديث صحيح. ^ أ ب "هل يكفي الاستحمام العادي لرفع الجنابة؟" ، الإفتاء ، اطّلع عليه بتاريخ 24/3/2021. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:332، حديث صحيح. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 1662. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:258، حديث صحيح. ↑ دبيان الدبيان، موسوعة أحكام الطهارة ، صفحة 555. بتصرّف. ↑ محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب ، صفحة 282. بتصرّف.