تفسير و معنى الآية 12 من سورة إبراهيم عدة تفاسير - سورة إبراهيم: عدد الآيات 52 - - الصفحة 257 - الجزء 13. ﴿ التفسير الميسر ﴾
وكيف لا نعتمد على الله، وهو الذي أرشدنا إلى طريق النجاة من عذابه باتباع أحكام دينه؟ ولنصبرنَّ على إيذائكم لنا بالكلام السيئ وغيره، وعلى الله وحده يجب أن يعتمد المؤمنون في نصرهم، وهزيمة أعدائهم. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وما لنا أ» ن «لا نتوكل على الله» أي لا مانع لنا من ذلك «وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا» على أذاكم «وعلى الله فليتوكل المتوكلون». وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12) إبراهيم – اجمل واروع الصور الاسلامية والدينية 2020. ﴿ تفسير السعدي ﴾
فعلم بهذا وجوب التوكل، وأنه من لوازم الإيمان، ومن العبادات الكبار التي يحبها الله ويرضاها، لتوقف سائر العبادات عليه، وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا أي: أي شيء يمنعنا من التوكل على الله والحال أننا على الحق والهدى، ومن كان على الحق والهدى فإن هداه يوجب له تمام التوكل، وكذلك ما يعلم من أن الله متكفل بمعونة المهتدي وكفايته، يدعو إلى ذلك، بخلاف من لم يكن على الحق والهدى، فإنه ليس ضامنا على الله، فإن حاله مناقضة لحال المتوكل. وفي هذا كالإشارة من الرسل عليهم الصلاة والسلام لقومهم بآية عظيمة، وهو أن قومهم -في الغالب- لهم القهر والغلبة عليهم، فتحدتهم رسلهم بأنهم متوكلون على الله، في دفع كيدكم ومكركم، وجازمون بكفايته إياهم، وقد كفاهم الله شرهم مع حرصهم على إتلافهم وإطفاء ما معهم من الحق، فيكون هذا كقول نوح لقومه: يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم، ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون الآيات.
وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12) إبراهيم – اجمل واروع الصور الاسلامية والدينية 2020
تاريخ الإضافة: 11/1/2018 ميلادي - 24/4/1439 هجري
الزيارات: 137961
تفسير: (وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون)
♦ الآية: ﴿ وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (12). ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ ﴾ وَقَدْ عَرَفْنَا أَنْ لا ينالنا شيء إِلَّا بِقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ، ﴿ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا ﴾، بَيَّنَ لَنَا الرُّشْدَ وَبَصَّرَنَا طَرِيقَ النَّجَاةِ. ﴿ وَلَنَصْبِرَنَّ ﴾، اللَّامُ لَامُ الْقَسَمِ مَجَازُهُ: وَاللَّهِ لِنَصْبِرَنَّ، ﴿ عَلى مَا آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
يَجب الاعتراف أنَّ استِفزازات الأقليَّة العلمانيَّة الليبراليَّة، وعدوانيَّتها ومكائدَها - لا يَصْبِر عليْها إلا أولو العزْم من الرجال، ولا يُحْجِم عن الانْسِياق في الرَّدِّ الفوْري العنيف عليْها إلا من ثبتَتْ قدماه على مبادئِ العمل البصير، وانْخرط في سلك الدعوة الربَّانيَّة الهادئة.