ونزل بلال ومعه أبورويحة الخولاني على بني خولان في داريا، فخطبا إليهم، فقالا: "إنا قد أتيناكما خاطبين، وقد كنا كافرين فهدانا الله، ومملوكين فأعتقنا الله، وفقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله"، فزوجوهما". توفي بلال بالشام، ولكن اختلف في مكان وزمان وفاته، فقيل مات سنة 20 هـ بدمشق، ودفن بباب الصغير، وعمره بضع وستين سنة، وقيل مات سنة 21 هـ، وقيل مات في طاعون عمواس سنة 17 هـ أو 18 هـ. وقيل مات في داريا، وقيل مات بحلب، وهو ابن سبعين سنة. ويُروى أنه لما حضرته الوفاة، قال: «غداً نلقى الأحبة محمداً وحزبه»، فقالت امرأته: «واويلاه! »، فقال: «وافرحاه! ». أما صفته، فقد كان رجلاً آدماً شديد الأدمة، نحيفاً، طويلاً، أجنأ به حَدْب، له شعر كثير، خفيف العارضين، به شمط كثير، وكان لا يغير لون شيبته. اول مؤذن في الإسلامية. وقد توفي بلال بن رباح دون أن يعقب.
- أول أذان في الإسلام - YouTube
- اول مؤذن في الاسلام؟
أول أذان في الإسلام - Youtube
قال: "أخاف أن تناموا عن الصلاة". قال بلال: أنا أوقظكم، فاضطجعوا. وأسند بلال ظهره إلى راحلته فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النبي وقد طلع حاجب الشمس، فقال: "يا بلال، أين ما قلت؟" قال: ما ألقيت عليَّ نومة مثلها قطُّ. أول أذان في الإسلام - YouTube. قال: "إن الله قبض أرواحكم حين شاء، وردها عليكم حين شاء، يا بلال، قُمْ فأذن بالناس بالصلاة". وعن أبي سعيد الخدري t، عن بلال t قال: قال رسول الله: "يا بلال، ألقِ الله فقيرًا ولا تلقه غنيًّا". قال: قلت: وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال: "إذا رزقت فلا تخبأ، وإذا سئلت فلا تمنع". قال: قلت: وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال: "هو ذاك وإلا فالنار". بعض مواقف بلال بن رباح مع الصحابة:
مع أبي بكر:
عن سهل t قال: خرج النبي يصلح بين بني عمرو بن عوف وحانت الصلاة، فجاء بلالٌ أبا بكر t فقال: حبس النبي، فتؤُمّ الناس؟ قال: نعم، إن شئتم. فأقام بلال الصلاة، فتقدم أبو بكر t فصلى، فجاء النبي يمشي في الصفوف يشقها شقًّا حتى قام في الصف الأول، فأخذ الناس بالتصفيح[3]، وكان أبو بكر t لا يلتفت في صلاته، فلما أكثروا التفت فإذا النبي في الصف، فأشار إليه مكانك، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله، ثم رجع القهقرى وراءه، وتقدم النبي فصلى.
اول مؤذن في الاسلام؟
أول مؤذن فى الاسلام:
بلال بن رباح الحبشى القرشى التيمى رضى الله عنه يعتبر أول مؤذن فى الإسلام، وكنيته أبى عبد الله، وأبى عبد الكريم، وأبى عمرو، وأبى عبد الرحمن، ولُقب بلال بلقب مؤذن الرسول، وأمه هى يمامة مولاة لبنى جمح. كان بلال عبداً أسود نحيف القوام يمتلكه سيده أمية بن خلف الجمحى القرشى، كان لا يؤمن بالآلهة ولا يقدم لها القرابين ولا يعترف لها بالألوهية. أعلن بعدها بلال إسلامه وتعرض إلى مختلف الألوان والأنواع من العذاب، فكان سيده يضعه فى حر الشمس ويضع أثقل الحجارة على صدره ليرده عن دينه ولكن بلال كان صامداً ثابتاً يردد "أحدٌ أحد". اشتراه الصديق أبو بكر، وأعتقه، فأصبح بلال من الأحرار. انتقل بعدها بلال إلى مدينة يثرب، وشهد مع رسول الله جميع غزواته ومنها غزوة بدر التى تمكن بها من قتل أمية بن خلف المشرك الذى كان يعذبه ليرده عن الإسلام. اول مؤذن في الاسلام. فى فتح مكة أمره رسول الله أن يعتلى الكعبة ويؤذن من فوقها ففعلها بلال. آخر آذان لأول مؤذن فى الإسلام:
رفض بلال بن رباح أن يؤذن بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم، وبعد ضغط من المسلمين أثناء فتح عمر بن الخطاب لبيت المقدس وافق وصعد ليؤذن للصلاة، وعندما قال " أشهد أن محمداً رسول الله" لم يستطع أن يتمالك نفسه، وذهب فى بكاء شديد منعه من تكملة الأذان، فكان هذا هو آخر آذان له.
وفي ذات ليلة بينما كان بلال نائما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يقول له: "ماهذه الجفوة يابلال أما آن لك أن تزورنا؟" فقام من نومه حزينا وإنطلق من فوره إلى المدينة المنورة زائراً لرسول الله، وهناك شاهد الحسن والحسين حفيدي رسول الله فاحتضنهما يقبلهما باكياً فقالا له: "أذن لنا كما كنت تؤذن لجدنا". وفي وقت السحر سمع الناس الآذان بصوت بلال ينبع من المسجد النبوي فارتجت المدينة بالبكاء وخرج الناس من منازلهم تسيل دموعهم على وجوههم، فلم تشهد المدينة يوماً كهذا إلا يوم موت رسول الله، وعاد بعدها مؤذن رسول الله إلى الشام وتوفي ودفن بالشام، فرضى الله عنه وأرضاه. أنقر هنا لمتابعة صفحة السمير على الفايسبوك