والنيَّة: عزمُ القلب على فعل الطَّاعة تقرُّبًا إلى الله تعالى. والمؤلِّفُ أراد الكلام على محل النيَّة، أي: متى ينوي الإنسان؟. وقوله: " عند " هذه الكلمة تدلُّ على القُرْب كما في قوله تعالى: { إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون} [ الأعراف / 206] فالعنديَّة تدلُّ على القُرب، وعلى هذا يجب أن تكون النيَّةُ مقترنةً بالفعل، أو متقدِّمةً عليه بزمنٍ يسير، فإن تقدمت بزمن كثير فإنها لا تجزئ. وقوله: " عند أوَّل واجبات الطهارة " لم يقل عند أوَّل فروض الطَّهارة؛ لأن الواجب مقدّمٌ على الفروض في الطَّهارة، والواجب هو التَّسمية. وهذا على المذهب من أنَّ التسمية واجبةٌ مع الذِّكر. – وقد سبق بيانُ حكم التسمية والخلاف في ذلك، وبيان أنَّ الصَّحيح أنَّها سُنَّةٌ. فإذا أراد أن يتوضَّأ فلا بُدَّ أن ينويَ قبل أن يُسمِّيَ، لأن التَّسمية واجبةٌ …. متى يجب الوضوء | مملكة. قوله: " واستصحاب ذكرها في جميعها " أي: يُسَنُّ استصحاب ذكرها، والمرادُ ذكرَها بالقلب، أي: يُسَنُّ للإنسان تذكُّرُ النيَّةِ بقلبه في جميع الطَّهارة، فإن غابت عن خاطره فإنه لا يضرُّ؛ لأن استصحاب ذكرها سُنَّةٌ. ولو سبقَ لسانُه بغير قصده فالمدارُ على ما في القلب.
متى يجب الوضوء - حياتكَ
بتصرّف. ↑ "هل يلزم الوضوء لكل صلاة للمرأة التي تجد رطوبة تخرج من الرحم؟" ، الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-15. بتصرّف. ↑ "هل ينتقض وضوء المرأة بمس ظاهر الفرج" ، إسلام ويب ، 2007-11-13، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-15. بتصرّف.
متى يجب الوضوء | مملكة
متى ينوي المسلم إذا أراد الوضوء؟ في البداية؟ أم عند غسل الوجه؟ أم يجوز أن ينوي في أي وقت أثناء وضوئه؟. الحمد لله
تكون النية في جميع العبادات مقترنة بالفعل أو متقدمة عليه بزمن يسير، ومن العلماء من توسَّع في وقت النية على تفصيل – وخاصة في الصلاة – سيأتي ذِكره. ويجب أن يُعلم أن النية محلها القلب، فلا يجوز لأحدٍ أن يجعلها في لسانه، لا في الوضوء ولا في الصلاة ولا في الحج ولا في غيرها من العبادات. وإذا كانت النية شرط صحة للعبادة فلا يجوز قطعها أثناء القيام بها؛ لأنها تكون بحكم الركن فيها، فهي شرط قبل العبادة وركن في أثنائها. وقد اختلف العلماء في حكم نية الوضوء فذهب الجمهور إلى كونها شرط صحة، وذهب الحنفية إلى كونها شرط كمال لتحصيل الثواب. متى يجب الوضوء - حياتكَ. قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه كان في أول الوضوء يغسل كفيه ثلاثًا مع نية الوضوء، ويسمي؛ لأنه المشروع، وروي عنه صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة أنه قال: " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ".
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 10 / 98). قال الشيخ محمد الصالح العثيمين – رحمه الله -:
قوله: " ويجب الإتيان بها عند أوَّل واجبات الطَّهارة، وهو التَّسميةُ "، أي: يجبُ الإتيان بالنيَّة عند أوَّل واجبات الطَّهارة، وهي التَّسمية.
وجود الحَدَث: وجود الحَدَث شرط لوجوب الوضوء, وإذا شكَّ الشخص في الحَدَث وتيقَّن الطَّهارة فلا يجب عليه الوضوء. طهورية الماء: يجب أن يكون ماء الوضوء طاهرًا فهو شرط صحةٍ له عند جمهور العلماء، إذّ لا يصح الوضوء بالماء النجس غير الطاهر. الطهارة من دم الحيض والنفاس: ذهب مذهب الجمهور على ألّا يجب ولا يصح الوضوء على حائض ونفساء، بينما ذهب جمع من السلف على أنه يصح الوضوء من الحائض والنفساء، ولا يجب عليها. دخول الوقت على من به حدث دائم: ويُقصّد بالحدث الدائم الشخص الذي يعاني من سلس البول الدائم مثلًا، أو المرأة في حالة الاستحاضة، وهكذا، فقد ذهب الجمهور إلى أنّ الوضوء لا يصحّ في هذه الحالات قبل دخول الوقت, بينما ذهب مذهب المالكية إلى أنّ معاناة الشخص من سلس البول الدائم، أو المرأة في الاستحاضة، لا يُعدّ حدثًا ينقض الوضوء، وإنّما يستحبّ الوضوء منه ولا يجب. إزالة ما يمنع الماء من الوصول إلى أعضاء الوضوء: وهو شرط صحة باتفاق المذاهب الأربعة، إذ يجب إزالة ما يمنع الماء من الوصول إلى أعضاء الجسم المشمولة في الوضوء؛ كالوجه واليدين والرجلين، من دهن أو شمع ونحوهما، واختلفوا في إزالة الوسخ تحت الظفر، فقيل إن كان يسيرًا يعفى عنه، إن كان فحشًا يجب إزالته، وقيل لا تجب إزالته ويعفى عنه، وقيل تجب إزالته ولا يصح الوضوء بوجوده.