ما هي الغيرة؟
لماذا يشعر الرجل بأن عليه حماية شريكته من بقية الذكور و لماذا تشعر الأنثى أن عواطف زوجها يجب أن تكون حصريةً لها؟ كيف تؤثر هذه الغريزة في صياغة العادات و التقاليد السائدة في المجتمع؟
هذا ما سأجيب عليه في هذا المقال…
طبعاً جميعنا يعلم ماهي الغيرة و لكن الأغلبية لا تعلم ما هي مسبباتها و ما هي الفائدة منها. الغيرة هي أحد الغرائز التي تطورت لدى الكائنات الحية عبر ملايين السنين حيث أن لها فائدة بقائية ساهمت في تطور و بقاء الكائنات حتى يومنا هذا. قبل الدخول في صلب موضوع الغيرة أحتاج أن أفسر بعض المفاهيم أولاً…
من الناحية العلمية، جميع الكائنات الحية تعيش في سبيل التكاثر و الاستمرار عبر الأجيال. هذا الهدف الرئيسي في الحياة هو المحرك الرئيسي الذي يحدد غرائزنا و عادتنا و تصرفاتنا. كلنا يعرف أن أغلب الكائنات لديها زوجين (أنثى أو ذكر) لكن ماذا تعني هذه الكلمة من الناحية العلمية؟
تعريف الأنثى و الذكر:
لدى كلا الجنسين خلايا جنسية (بيوضة أو حيوانات منوية). هذه الخلايا هي ما يحدد جنس الكائن. الكائن ذو الخلايا الجنسية الأغلى يعتبر أنثى و الكائن ذو الخلايا الجنسية الأرخض يعتبر ذكر. ما أعنيه بكلمة أغلى و أرخص هو من الناحية البيولوجية طبعاً.
الغيرة - أنا أصدق العلم
إنها الغيرة، ذلك الشعور الذي يغلي في داخلك يا حواء عندما ترين شريكك يتودد إلى شخص آخر، أو عند مصادفة صديقة أو خطيبة سابقة لمن تحبين. أحياناً تراودك يا آدم الشكوك بأن لشريكتك علاقة مع رجل آخر. وربما أنت بكل بساطة من النوع الشكاك أو الغيور. مع أن بعض الغيرة وارد في مختلف العلاقات، لاشك أن الإفراط في الغيرة يقلب حياتكما رأساً على عقب، وربما يؤدي إلى عواقب مدمرة. ما هي الغيرة؟
الغيرة هي نوع من الحسد، شعور بأننا نرغب باقتناء ما يملكه شخص آخر: ملابس أو سيارة أو منزل! تتمثل الغيرة أيضاً بالخوف من فقدان إنسان عزيز، إنه شعور يمتزج فيه حب التملك والغضب. إحساس بإمكانية قيامهم بالتخلي عنك. مثل شعور الطفلة عندما يرتبط والدها بشريكة جديدة وتشعر بأن والدها سيحب زوجته الجديدة أكثر منها. تتجلى الغيرة في الخوف من فقدان الحبيب لشخص آخر، أو الغضب عندما نشعر أن من نحبه قد تعرف على شخص آخر احتل مكاننا. الغيرة شعور قد يراود أي إنسان في مرحلة ما. الشعور بقليل من الغيرة أمر طبيعي تماماً. فمن الوارد أن نشعر بعدم الأمان إزاء مشاعر الطرف الآخر تجاهنا أو تجاه غيرنا. غير أن الأمر يصبح شائكاً حين تأخذ الغيرة بتعكير صفو علاقتنا وتنعدم الثقة بينا وبين الشريك.
ما هي الغيرة المحمودة والمذمومة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
123rf/ scyther5 جميعنا نعلم جيدًا أن الشعور بالغيرة هو أكبر دليل على الحب سواء كانت بالنسبة للمرأة أو الرجل. الغيرة هي شعور فطري يصاحبه بعض المشاعر المختلطة من الحب والغضب والعصبية لكن هذه الغيرة تظهر بالعديد من المواقف وتوجد الكثير من العلامات التي تشير إليها. اليوم سوف يكون حديثنا عن الرجل الغيور الذي يكمن بداخله عشق وحب كبير جدًا للمرأة. تظهر علامات غيرته الشديدة في لغة جسده وتصرفاته وطريقته في التعامل معكِ. في بعض الأحيان تكون غيرة الرجل على المرأة غير محببة وربما تصل إلى الجنون والشك دون أن يمنح حبيبته فرصة التحدث أو توضيح الموقف له. في النهاية شعور الغيرة من أهم علامات الحب والعشق عند الرجل، لكن انتبهي عزيزتي فإن زادت هذه العلامات عن حدها فسوف تتحول الغيرة إلى هوس وشك! من خلال هذا المقال سوف نذكر لك سيدتي على أهم علامات غيرة الرجل الطبيعية وعشقه. 1- انتقاده لك بشكل دائم إذا كان الرجل يوجه انتقاده بشكل دائم إليك سيدتي من خلال طريقته في الحديث معك والتعليق باستمرار على طريقة ملابسك أو أناقتك أو حتى تركيزه معك أثناء حديثك مع الآخرين، فإعلمي أنه يكمن بداخله الشعور بالحب والعشق اليك لأقصى درجات الحب.
ما هي الغيرة - موضوع
إنه لا خيرَ فيمَن لا يَغار".
2- الغيرة على محارم الله من خصال أهل الإيمان. جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (26/79): " المؤمن يدعوه إيمانه إلى الغيرة على
محارم الله ". 3- الذنوب والمعاصي تضعف الغيرة المحمودة ، وقد تذهب بها بالكلية. قال ابن القيم:
" كُلَّمَا اشْتَدَّتْ مُلَابَسَتُهُ لِلذُّنُوبِ أَخْرَجَتْ مِنْ قَلْبِهِ
الْغَيْرَةَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَعُمُومِ النَّاسِ، وَقَدْ تَضْعُفُ فِي
الْقَلْبِ جِدًّا حَتَّى لَا يَسْتَقْبِحَ بَعْدَ ذَلِكَ الْقَبِيحَ لَا مِنْ
نَفْسِهِ وَلَا مِنْ غَيْرِهِ ، وَإِذَا وَصَلَ إِلَى هَذَا الْحَدِّ فَقَدْ دَخَلَ
فِي بَابِ الْهَلَاكِ " انتهى من "الجواب الكافي" (ص: 67). 3- قيام دين العبد على الغيرة التي تحمي القلب وتدفع السوء. قال ابن القيم رحمه الله:
"... وَلِهَذَا كَانَ الدَّيُّوثُ أَخْبَثَ خَلْقِ اللَّهِ، وَالْجَنَّةُ حَرَامٌ
عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ مُحَلِّلُ الظُّلْمِ وَالْبَغْيِ لِغَيْرِهِ وَمُزَيِّنُهُ
لَهُ، فَانْظُرْ مَا الَّذِي حَمَلَتْ عَلَيْهِ قِلَّةُ الْغَيْرَةِ. وَهَذَا يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ أَصْلَ الدِّينِ الْغَيْرَةُ، وَمَنْ لَا غَيْرَةَ
لَهُ لَا دِينَ لَهُ، فَالْغَيْرَةُ تَحْمِي الْقَلْبَ فَتَحْمِي لَهُ الْجَوَارِحَ
، فَتَدْفَعُ السُّوءَ وَالْفَوَاحِشَ ، وَعَدَمُ الْغَيْرَةِ تُمِيتُ الْقَلْبَ ،
فَتَمُوتُ لَهُ الْجَوَارِحُ ؛ فَلَا يَبْقَى عِنْدَهَا دَفْعٌ الْبَتَّةَ.