ولفظ " ا لْعَالَمِينَ " تشير إلى وحدة البشر؛ لأنها تنتظم الخلق جميعًا، ومنهم البشر، ومرجعهم إلى رب واحد وأم واحدة " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا " [الفرقان: 54] " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " [الحجرات: 13]. ولفظ «الرب» في اللغة يطلق على: المالك، والسيد المطاع، والمصلح، والمربي، والحاكم، والعاهل، والكفيل، والرئيس، والرقيب، والمؤسس.... منتديات سماحة السيد الفاطمي ــ العلاج الروحي بالقرآن الكريم • مشاهدة الموضوع - كـــرامتان الشفاء وزوال الخوف والحمد لله رب العالمين. وغير ذلك، والله وحده هو " رَبِّ الْعَالَمِينَ " بكل هذه المعاني جملة وتفصيلًا، فهو سيد العوالم كلها من العرش إلى الفرش، وهو المربي لجميع العالمين، بخلقه لهم، وإنعامه عليهم، وترتبيته لهم، ورزقه لهم، وهدايته لهم، ومن ذلك تربيته لأوليائه تربية خاصة فيوفقهم للإيمان الكامل، ويدفع عنهم الصوارف والعوائق، ويعصهم من الشرور والآثام. ولا يُطلق لفظ «الرب» معرفًا غير مضاف إلا على الله تعالى، فإذا أضيف بأن قيل: رب الدار، أو رب الناقة، فإنه قد يراد به غير الله تعالى.
منتديات سماحة السيد الفاطمي ــ العلاج الروحي بالقرآن الكريم &Bull; مشاهدة الموضوع - كـــرامتان الشفاء وزوال الخوف والحمد لله رب العالمين
تفسير آية
قوله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾
بسم الله، والحمْد لله، والصلاة والسلام على رسول الله محمّدٍ، وآلِه وصحبه ومن آمن به واهتدى بهداه... وبعد:
فإنَّ قوله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ هو الآية الأولى من كتاب الله تعالى (القرآن الكريم)، هذا على ما رجَّحناه، وإلّا فعند الشافعي - رحمه الله - أنَّ الآية الأولى هي ﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾. وحينئذٍ فالحمد لله ربِّ العالمين هي الآيةُ الثَّانية. والحمد لله رب العالمين. وعلى كلا المذهبين فآياتُ الفاتحة سبعٌ لا غير، لقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ [الحجر:87]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «هي السَّبعُ المثاني والقرآن العظيم الذي أُوتيتُ». [الصحيح]. وبناءً على أن البسملة آيةٌ من الفاتحة، فالآية السابعة هي: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ﴾، وإلَّا فالآية السابعة هي: ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ * غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ﴾. وفائدة هذا الخلاف أنَّ مَن رأى البسملة آيةً من الفاتحة وجب عليه أن يقرأها كلما قرأ الفاتحة في الصلاة، وإلا بطلت صلاته.
تفسير: (الحمد لله رب العالمين)
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 20/12/2014 ميلادي - 28/2/1436 هجري
الزيارات: 180247
تفسير قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين)
(الفاتحة: الآية 2)
إعراب الآية:
• الحمد: مبتدأ مرفوع. • (لله): جار ومجرور، متعلق بمحذوف، خبر المبتدأ، تقديره: ثابت أو واجب. • (رب): نعت للفظ الجلالة، تبعه في الجر، وعلامة الجر الكسرة. تفسير: (الحمد لله رب العالمين). • (العالمين): مضاف إليه مجرور، وعلامة الجر الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وجملة: (الحمد لله.. ) لا محل لها ابتدائية [1]. روائع البيان والتفسير:
قال القرطبي:
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ أجمع المسلمون على أن الله محمودٌ على سائر نِعَمه، وأن مما أنعم الله به الايمان، فدلَّ على أن الايمان فعله وخلقه، والدليل على ذلك قوله: ﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، والعالمون جملة المخلوقات، ومن جملتها الإيمان، لا كما قال القدرية: إنه خَلْق لهم، على ما يأتي بيانه. الرابعة: الحمد في كلام العرب معناه: الثناء الكامل، والألف واللام لاستغراق الجنس من المحامد؛ فهو - سبحانه - يستحق الحمد بأجمعه؛ إذ له الأسماء الحسنى والصفات العلا. ثم قال: فالحمد نقيض الذم، تقول: حمدتُ الرجل أحمده حمدًا، فهو حميد ومحمود، والتحميد أبلغ من الحمد، والحمد أعم من الشكر، والمُحمَّد: الذي كثرت خصالُه المحمودة [2].
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 182
ومَن لم يَر أنها آية قرأها أولم يقرأها فصلاته صحيحة إلا أنَّ قراءتها سرًّا في الصلاة الجهرية أحوط وأكثر أجرًا. ومنشأ هذا الخلاف: أنَّ الفاتحة نزلت مرَّتين: مرّةً بالبسملة، ومرَّةً بدونها. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 182. والمقصود من البسملة هو التَّبرك بذكر اسم الله تعالى، والاستعانة به على التلاوة والصلاة؛ فلذا قراءتها أرجح من عدمها، وإنما نظرًا لحديثِ أنسٍ في "الموطأ" و"الصحيحين": أنَّه صَلَّى وراءَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ووراء أبي بكر وعمر، فكانوا يسْتفتِحون الصلاة بـ ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ » = فإنَّ الاختيارَ: أنْ تُقرأَ البسملةُ سرًّا، ثم يُجهر بالقراءةِ في الصلاة الجهريَّة. بعد هذه المقدمة نشرح الآية الكريمة فنقول:
شرح الكلمات في الآية:
﴿ اَلْحَمْدُ ﴾: "ال" فيها لاستغراق الجنس؛ أي: أن عامة ألفاظ الحمد وسائر كلمات الثناء والمحامد التي عرفها الناس وما لم يعرفوا منها هي لله تعالى، والله مستحقٌ لها جميعها. وفي الحديث: «اللهم لك الحمْدُ كما أنت أهلُه». والحمد: هو الوصف بالجميلِ الاختياري والمدحُ مثله إلَّا أنَّه يُفارقه فيكون بالجميل غير الاختياري كأن نحمد زيدًا فنقول: زيدٌ ذو خلق فاضلٍ، ونَمدَحُه فنقول: زيدٌ جميل الوجه معتدل القامة.
موفقه يارب. اللهم شافي والدي و ألبسهُ ثوب الصحة و العافية بحق مريض كربلاء
يا رقية أغيثيني
مشاركات: 7616 اشترك في: السبت إبريل 07, 2012 2:48 pm رقم العضوية: 32400
بواسطة زمرد الفردوس » الاحد أكتوبر 07, 2012 2:45 pm
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله تعالى رب العالمين هنيئاً لكم اختي على هذه الكرامتين وحمداً لله على شفاءكم.