3- الكسب المحرم لما يفدي إليه
كل بيع كان ذريعا إلى المحرم فهو محرم، وهذا يأتى على ضربين:
الضرب الأول: ما كان مفديا إلى المحرم في حق الله، كعقد البيع والشراء في المسجد، أو بعد الأذان الثاني للجمعة أو عند ضيق الوقت لأداء الصلاة المكتوبة أو صلاة الجماعة عند بعض أهل العلم، أو من يعمل عملا يصده عن أداء الفرائض، أو كل عقد صحيح يتخذ مطية إلى المحرم، كبيع السلاح أو السكين لمن يريد قتل شخص آخر، أو إجارة البيت لمن يستخدمه للخمور أو للرقص أو للحفلات المحرمة ونحو ذلك. الضرب الثاني: ما كان مفديا إلى الإضرار بالغير
قد جاء النهي الشرعي عن بعض العقود نظرا لما يترتب عليها من الإضرار والأذى بالغير، فردا كان أو جماعة، كبيع الرجل على بيع أخيه، أو سومه على سوم غيره، وبيع حاضر للبادي وتلقي الركبان، والاحتكار، وغيرها من البيوع المنهي عنها لكونها وسيلة إلى التضييق والإضرار بالعامة والخاصة، ولما فيها من إيغار الصدور والوقيعة بالأعداء، وأنها مظنة الظلم والخيانة. الثاني: الكسب المشتمل على بيع الغرر
يعد بيع الغرر من أكبر مساحة لأصول الكسب المحرم ، وهو بيع قائم على الغموض وعديم العلم بحقيقة نتيجة العقد، وقد جاء معظم شروط البيع لضمان غياب الغرر كما تراها في مظنها.
- طرق الكسب المشروع
- البطالة في الوطن العربي المشكلة والحل
- من أمثلة الكسب الحرام – المحيط التعليمي
- " صور من الكسب الحرام " - الكلم الطيب
طرق الكسب المشروع
ويقول الإمام الغزالي: ولن ينال رتبة الاقتصاد من لم يلازم في طلب المعيشة منهج السداد، ولن ينتهض من طلب الدنيا وسيلة إلى الآخرة وذريعة ما لم يتأدب في طلبها بآداب الشريعة. وأشار العز بن عبد السلام إلى رتبة الاعتدال في الكسب وهي التي تمثل طريق الانبياء، فقال: (ن طلب لذات المعارف والأحوال في الدنيا ولذة النظر والقرب في الآخرة فهو أفضل الطالبين، لأن مطلوبه أفضل من كل مطلوب، ومن طلب نعيم الجنان وأفراحها ولذاتها فهو في الدرجة الثانية، ومن طلب أفراح هذه الدار ولذاتها في الدرجة الثالثة). [قواعد الأحكام: 1/12]. من أمثلة الكسب الحرام – المحيط التعليمي. 3 – حفظ كرامة الإنسان من السؤال والطلب، فإن العمل الذي يقوم به الإنسان، أو الوظيفة والمهنة التي يلتزم بهان ويكسب من ورائها يصون له كرامته، ويقي وجهه من سؤال الناس، وقد تعددت النصوص وكثرت في النهي عن سؤال الناس لا سيما إذا كان السائل قادرا، لديه قوة تعينه على الكسب، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم حرم الصدقة على ذي مرة من الرجال، في الحديث المشهور [2]. ويترتب على هذا الحديث مسألة فقهية معروفة حيث اختلف العلماء في القوي القادر على الكسب، هل تحل له الصدقة أم لا؟ فذهب أكثرهم إلى أنه لا تحل له الصدقة، ولا يحل للمزكي أن يدفع للقوي القادر على الكسب، ولو دفع له وهو يعلم بحاله فإن هذه الزكاة لا تجزئ، وهذا مذهب الشافعية والحنابلة [3].
البطالة في الوطن العربي المشكلة والحل
ت + ت - الحجم الطبيعي
صدر مؤخراً في القاهرة كتاب (البطالة في الوطن العربي المشكلة والحل) عن مجموعة النيل العربية للطباعة والنشر للدكتور خالد الزواوي، من أعماله السابقة اللغة العربية (2003)ومشاهد أبكتني (2002)والتعليم المعاصر(2001). يحكي الكتاب عن أنواع متعددة من البطالة التي تختلف باختلاف طبيعة النظر إليها لا من خلال الجنس أو العمر أو الحالة التعليمية أو المهنة فقد ينظر إليها خلال الدورة الاقتصادية فتسمى بطالة دورية أو بطالة احتكاكية، وكما ينظر إليها من خلال التنقل بين المهن المختلفة، وبطالة هيكلية، وهي البطالة التي تحدث نتيجة حدوث تغيرات هيكلية في الاقتصاد الوطني وكذلك هناك البطالة الموسمية أو العرضية. فالبطالة الدورية تحدث حينما تتقلص فرص العمل في الاقتصاد الوطني بعد رواج كبير تصل فيه العمالة إلى الذروة في التشغيل. طرق الكسب المشروع. أما البطالة الاحتكاكية، فهي بطالة تحدث بسبب الحراك المهني وتنشأ نتيجة نقص المعلومات لدى الباحثين عن العمل، أو لدى أصحاب الأعمال الذين تتوافر لديهم فرص العمل. أما بالنسبة للبطالة الهيكلية، وتسمى في مراجع أخرى البطالة الفنية وأسبابها كثيرة منها التغير في هيكل الطلب على المنتجات فيترتب عليه تغير في هيكل العمالة المستخدمة أو إدخال تطور تقني معين في إعداد المكلفين بأداء العمل.
من أمثلة الكسب الحرام – المحيط التعليمي
د - كسب تجاري محظور: حرم الإسلام كل كسب في التجارة جاء عن طريق ظلم أو غش أو خداع أو استغلال أو احتكار. أو كان في ذاته محرمًا كالخمور ومشتقاتها، والخنازير والتماثيل، والمخدرات والمسكرات. أو كان الانتفاع به محرماً كالأجهزة والأدوات الهدامة. ومن ذلك: ثمن الكلب والهر. وعسب الفحل: «وهو الأجر الذي يؤخذ على مائه». والقُسامة بالضم: هي ما يأخذه القسام على عادة السماسرة، كاتفاقهم على أن يأخذ من كل ألف عشرة مثلًا. ومهر البغي.. إلخ ( راجع في هذا ابن الأثير في جامع الأصول) مما سبق ذكره. فهذا وغيره كسب غير مشروع، حرمه الإسلام لذاته أو لغيره، لما فيه من ضرر يعود على الفرد أو الجماعة أو عليهما معًا.
" صور من الكسب الحرام " - الكلم الطيب
متى تتحول الأعمال المباحة لعباده
تتحول الأعمال التي يقدم المرء عليها لعبادات حينما تكون النوايا المصاحبة للأعمال خيراً يملأها التقوى، وذلك على النحو التالي [2]:
متى يكون النوم عبادة
فإذا ذهب الشخص للنوم مبكراً من أجل الاستيقاظ لصلاة الفجر في جماعة، فهو مثاب على نومه المبكر لحضور نية تقوى الله والقيام بعبادة عظيمة وهي صلاة الفجر، وبرغم أن النوم عادة عادية يقوم بها كل الناس وهي جزء من طبيعة البشر إلا أنها في هذه الحالة أصبحت عبادة وطوال نوم الإنسان تسجل له الحسنات، كما أن معاذ رضي الله عنه كان يحتسب الساعات التي ينامها في حسناته كما يحتسب الساعات التي يقوم فيها بين يدي الله في ظلمة الليل. متى تكون الشهوة عبادة
عند زواج الشخص من أجل حفظ الفرج والعفة وعدم الوقوع في الزلات والمحرمات فيكون ثوابه عظيم ويبارك الله له في زواجه، ويصبح زواجه عباده كريمة، فالدين الإسلامي والشريعة الإسلامية المباركة كلها عظيمة تمنح الناس خيراً وثواب على أبسط الأفعال، إذ سؤل الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".
وهي أشياء لا قيمة لها ولا النفع فيها شرعا، وحتى لا يظن ظان أن المقصود في التحريم تحريم الأكل فحسب ولذا قال عليه الصلاة والسلام: " إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه "[3]. قال ابن بطال: " أجمعت الأمة على أنه لا يجوز بيع الميتة، والأصنام؛ لأنه لا يحل الانتفاع بهما، فوضع الثمن فيهما إضاعة للمال، وقد نهى النبي عن إضاعة المال" [4]
ولا يحل للمسلم أن يتكسب أو يتجر بالمحرمات أو التحايل لاكتساب بها أو التعاون عليها بأي شكل من الأشكال، مثل العمل في صناعة الخمر بمختلف مراحله، ولا عذر له في ذلك ألبتة لما تقدم من النهي
2- الكسب المحرم لكسبه
حرم الإسلام كل عقد مبني على عوض عن كسب محرم، كبيع سلعة مسروقة أو مغصوبة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"الأموال المغصوبة والمقبوضة بعقود لا تباح بالقبض إن عرفه المسلم: اجتنبه… فإن هذا عين مال ذلك المظلوم "[5]. وكذا لا يباح التكسب أو شراء ما لا يملك للنهي الصريح فيه، ولأنه من إعانة على الاثم والعدوان. ومن ذلك أيضا: مهر البغي وحلوان الكاهن والغناء والنوح ونحوها. قال القاضي عياض:" أجمع المسلمون على تحريم حلوان الكاهن لأنه عوض عن محرم ولأنه أكل المال بالباطل، وكذلك أجمعوا على تحريم أجرة المغنية للغناء والنائحة للنوح"[6]
ولا يجوز العمل في وظيفة تنتهك فيها المحرمات والمنهيات، كتصوير الراقصات والممثلات وبيع الأفلام الإباحية والمجلات تحتوى المنكرات ونحوها.