لقد وصل حكّام "إسرائيل" إلى قناعة مفادها أنَّ ربط الاقتصاد العربي وأصحابه بالتكنولوجيا الإسرائيلية، التي هي في الأساس تكنولوجيا غربية تم حصر وكالاتها بـ"إسرائيل" قصداً، هو إحدى الوسائل لمنع تراجع الأنظمة العربية عن اتفاقيات التتبيع، مهما تبدّلت الظروف أو الحكام، وكانت التجربة الفلسطينية نموذجاً ناجحاً لهذا التتبيع؛ فبعد ربط الاقتصاد الفلسطيني وحيتانه بالاقتصاد والتراخيص الإسرائيلية، لم يعد لهؤلاء الحيتان أيّ رغبة أو قدرة على الانفصال، بل أخذوا يدافعون عن ضرورة ديمومة هذا الارتباط. إذاً، ما يخيف "إسرائيل" هو انتفاء العدوّ المشترك، أي البعبع الإيراني، وعودة العرب إلى علاقات طبيعية مع إيران، وعودة الملف الفلسطيني إلى جدول الأعمال العربي، قبل أن تُمكِّن أميركا و"إسرائيل" "اتفاقيات أبراهام" بمشاريع بنية تحتية مشتركة ومشاريع اقتصادية مشتركة تكون فيها "إسرائيل" الطرف الأقوى، وتضمن هيمنتها على المدى البعيد، وقبل أن تتورط أنظمة التطبيع بتعاون أمني لا رجعة عنه، بالضبط كما فعلت مع السلطة الفلسطينية، بحيث لم تعد السّلطة قادرة على أن تتخلص من تلك الاتفاقيات المذلة إلا "بتفجير النفق". من يراجع التصريحات الإسرائيلية قبل قمة القاهرة واللقاء السداسي لوزراء الخارجية في "سديه بوكير" (مستوطنة بن غوريون صانع النكبة الفلسطينية)، وينظر بموضوعية إلى النتائج، يمكن أن يستنتج بسهولة أن "إسرائيل" فشلت في اللقاءين في تحقيق أهدافها.
- برشلونة الممل.. برشلونة المظلوم | صحيفة الرياضية
برشلونة الممل.. برشلونة المظلوم | صحيفة الرياضية
صنع كريستيان إريكسن هدفًا، وأحرز المهاجم إيفان توني هدفين قرب النهاية، ليفوز برنتفورد 2-0 على ضيفه بيرنلي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت. وسجل توني الهدف الأول بضربة رأس في الدقيقة 85 حيث قابل كرة عرضية متقنة من الدنماركي إريكسن العائد إلى الملاعب بعدما احتاج إلى علاج أنقذ حياته على أرض الملعب في بطولة أوروبا 2020 عقب سقوطه مغشيا عليه أمام فنلندا في يونيو من العام الماضي. وحصل توني على ركلة جزاء بعد انفراد بالمرمى، ونفذها بنجاح في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ونال نيثن كولينز مدافع بيرنلي بطاقة حمراء بسبب إعاقة مهاجم أصحاب الأرض. وأصبح رصيد برنتفورد 30 نقطة من 29 مباراة بعدما حقق فوزه الثاني على التوالي وعزز موقعه في المركز 15، بينما يأتي بيرنلي في بداية منطقة الهبوط وله 21 نقطة من 27 مباراة. قصص تاريخية عظيمة قصيرة. وجاء هدف برنتفورد بعد فترة قصيرة من تألق ديفيد رايا حارس برنتفورد في إبعاد محاولة ماكسويل كورنيه في الدقيقة 70، ثم تسديدة قوية بعدها بخمس دقائق من البديل جاي رودريجيز وارتدت من العارضة. وخاض إريكسن مباراتين الثانية كأساسي بعد التعافي، وتحلى بخطورة وكاد أن يحرز هدفه الأول منذ التسجيل مع إنتر ميلان في مايو، لكن الحارس نيك بوب أنقذ التسديدة في الشوط الأول.
وفى الشرق الأوسط فإن انعكاساته تبدّت في المفاجأة عند حدوث الحرب الأوكرانية، وفى المواقف المختلفة لدول الإقليم من طرفى الصراع الدائرة آثاره السلبية على اقتصاديات المنطقة وتفاعلاتها مع العالم الخارجى، والتى تراكمت كثافتها طوال السنوات والعقود الأخيرة. هذه الحالة الدولية وآثارها السلبية على منطقة الشرق الأوسط كانت لها سوابق انقطعت فيها العلاقات أثناء الحرب مع مصادر مهمة للعيش عبر البحار، وكان الحل أو بعضه على الأقل قائمًا على التعاون الإقليمى لتجاوز الحالة العالمية البائسة. وأثناء الحرب العالمية الثانية وجدت بريطانيا، الدولة العالمية القائدة في ذلك الوقت، أنه لابد من وضع آلية يمكن من خلالها التعامل مع الأوضاع الاقتصادية المتعسرة بفعل عمليات الغواصات المتقاتلة في البحر الأبيض المتوسط. وفى إبريل عام ١٩٤١ أنشأت بريطانيا ما سُمى «مركز إمداد الشرق الأوسط أو «Middle East Supply Center أو MESC» لكى يوفر الحاجات الأساسية من الغذاء والدواء سواء كان ذلك بالاستيراد من مناطق أخرى، أو من خلال تشجيع الإنتاج المحلى، أو التعاون الإقليمى، الذي كانت نقطة البداية فيه بين مصر وفلسطين وسوريا. تمدد هذا المركز خلال فترة الحرب التي طالت، وخفف من آلامها عندما دخلت فيه دول أخرى، وتشجعت صناعات محلية على تعويض المفقود الناتج عن العمليات الحربية.