من صور الاستهزاء بالدين السخرية بشعائر الدين ، هناك ديانات عديدة في العالم وأتباع كل دين يدعون أن دينهم هو الدين الحق الذي يتوجب اتباعه والحقيقة أنه لا يمكن أن تكون كافة الأديان صحيحة فالحق واحد ولا نستطيع مضاعفته، كل دين صحيح باطل فكلما تعطل أحد هذه الضوابط في دين كان باطل. من المبادئ التوجيهية الأخرى لنستطيع الحكم على الدين عبر الصحة أن يقوم بالحفاظ على الكليات الخمس هم: العقل والنفس والنسل والدين وأيضا المال، يهتم الدين على حماية الناس من ظلمهم لذاتهم وظلمهم لبعضهم فلا يبيح الظلم ولا يسانده حتى إذا كان هذا الظلم سالبا لحقوق الناس أو اجحافا للخيرات. الإجابة هي/ عبارة صحيحة.
خطورة الاستهزاء بالدين
وقال الكفوي في معنى التهكم: (هو ما كان ظاهره جدًّا وباطنه هزلًا، والهزل الذي يراد به الجد بالعكس، ولا تخلو ألفاظ التهكم من لفظة من اللفظ الدال على نوع من أنواع الذم، أو لفظة من معناها الهجو). وعن المعرور بن سويد قال: ((لقيت أبا ذر بالربذة، وعليه حلة ، وعلى غلامه حلة، فسألته عن ذلك، فقال: إني ساببت رجلًا فعيرته بأمه، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم))
3
2
21, 504
سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - عن الصحف والمجلات والكتب التي تنشر المقالات الإلحادية والصور الخليعة وتشيد بالكفار والفجار وأهل الفن، وهل يجوز شرائها أو بيعها أو الترويج لها؟
فأجاب: الصحف التي هذا شأنها يجب أن تقاطع وأن لا تشترى ويجب على الدولة إذا كانت إسلامية أن تمنعها لأن هذه تضر المجتمع وتضر المسلمين فالواجب على المسلم أن لا يشتريها وأن لا يروجها وأن يدعو إلى تركها، وعلى المسؤولين الذين يستطيعون منعها أن يمنعوها [14]. اهـ. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] ابن فارس في المقاييس (6/ 52)، مفردات الراغب (ص540). [2] مجموعة التوحيد (ص409). [3] كتاب التوحيد (ص47). [4] مجموعة التوحيد (ص409). [5] تفسير ابن جرير (5/ 4036) برقم (16970)، وقال الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - في كتابه الصحيح المسند من أسباب النزول ص126: الحديث رجاله رجال الصحيح إلا هشام ابن سعد فلم يخرج له مسلم إلا في الشواهد كما في الميزان، وله شاهد بسند حسن عند ابن أبي حاتم (4/ 64) من حديث كعب بن مالك. [6] الفتاوى (7/ 273). [7] روضة الطالبين (10/ 67). [9] تيسير العزيز الحميد (ص617).