حكم السحر:
خلاصة القول في حكمه أنه حرام بنص الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم من الصحابة وغيرهم. قلت: و حل السحر بسحر مثله منعمل الشيطان, و لا يجوز بأي حال من الأحوال. أقسام السحر:
ذكرالرازي أقساماً ثمانية للسحر وكل هذه الأقسام أدخلها الرازي بناءاً على التعريف اللغوي لأن السحر في اللغة كما بينَّا هو عبارة عما لطف وخفي سببه ولكن هنا الذي يعنينا من أقسامه هي التي تتعلق بالسحر حقيقة والتي سببها ظاهر ويستعين الساحر فيها بالجن والشياطين بغرض الإفساد في الأرض والإضرار بالبشرية فمن هذه الأقسام:
1- سحر يؤثر من تلقاء نفسه وهو مايصدر عن الشيطان أو من يعاونه على ذلكوهو أقواها أي أقوى أنواع السحر. حكم السحر - عبد الحميد كشك - طريق الإسلام. 2- سحر يقوم الساحر بمساعدة الأرواح الشريرة وهو أضعفها ولايدوم مفعوله إلا إذا تكرر عمله ومن السهل علاجه وإبطالمفعوله.
ص65 - كتاب المجموع المفيد الممتاز من كتب العلامة ابن باز - حكم السحر والكهانة وما يتعلق بها - المكتبة الشاملة
ومن ذلك قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: ١] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: ١] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: ١] ، خلف كل صلاة مكتوبة، وقراءة السور الثلاث ثلاث مرات في أول النهار بعد صلاة الفجر وفي أول الليل بعد صلاة المغرب. ومن ذلك قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في أول الليل وهما قوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا
حكم السحر - عبد الحميد كشك - طريق الإسلام
زمن القراءة ~ 6 دقيقة يختار بعض ساقطي الخلق طريق الشعوذة أو الاستعانة بالجن والشياطين، وهم سفلة الخلق ساقطو الهمم. للسحر حقيقة وله علامات وعلاج شرعي يقي الخزعبلات والشعوذة. مقدمة
ثمة قوى متعددة خلقها الله تعالى، واختبر خلقه بها. وثبوت تاثير الشيء لا يعني حل استعماله، فكم من مؤثر يحرم استعماله كتناول السم وقتل النفس. وكذا السحر؛ فقد حذر الله تعالى منه. وأخبر أنه محل اختبار لا يجوز تعلمه ولا تعليمه ولا استعماله. وفي البيئات التي يغلب عليها الجهل وسقوط الإرادات النافعة؛ يكثر فيها هذا الأمر وتلك الشعوذات. وفي الأزمنة المعاصرة هناك احتفاء ببعض هؤلاء وصاروا مشاهير خاصة ما كان فيه خداع وخفة يد.. وفي بيئات أخرى أقل متستوى اقتصادي واجتماعي يكون استعمال التعامل مع الشياطين والجن بالكذب والدجل والشرك الأعظم وارتكاب الفواحش ما يندى له الجبين قاصدين به تفريقا بين الأزواج والحصول على شهوات متخيَّلة؛ فلا يجني منها اصحابها إلا مر الحصاد وخيبة النتائج وخسارة الأديان. موقف الشريعة من السحر
جاء الإسلام ليحفظ للناس دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم وعقولهم، وجعل هذه الضرورات الخمس قواعد الخلق في رعاية مصالحهم ودفع مضارهم، فحرّم كل اعتداء عليها، فحرّم الكفر والردة لإخلالها بأصل الدين، وحرّم قتل النفس بغير حق، وحرّم الاعتداء على الأموال والأعراض والأنساب، وحرّم الاعتداء على العقول بكافة أنواع المسكرات الحسية والمعنوية.
وعنْ جابر بن عبْدالله قال: سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النُّشْرة، فقال: ((مِنْ عمل الشَّيْطان)). [6]
الثانية: حل السحر بالرُّقَى الشرعية:
الرُّقية الشرعية يمكن استعمالها وِقايةً وعلاجًا لجميع الأمراض والأوجاع، وهكذا كان هدْيُه - صلى الله عليه وسلم - في استعمالها [ 7] ، ويدلُّ على ذلك:
ما جاء عن عوف بن مالك الأشْجَعي، قال: كنَّا نَرْقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف تَرى في ذلك؟ فقال: ((اعرضوا عليَّ رُقَاكم، لا بأس بالرُّقَى ما لم يكن فيه شرك)). [ 8]
ومن الرُّقى الشرعية للسحر:
1- قراءة الفاتحة:
عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: "انطلَقَ نفَرٌ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في سَفْرة سافروها، حتَّى نزلوا على حيٍّ مِن أحياء العرب، فاستضافوهم، فأبَوْا أن يضيِّفوهم. فلُدِغ سيِّدُ ذلك الحي، فسعَوْا له بكل شيء، لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهْطَ الذين نزَلُوا؛ لعلَّه أن يكون عند بعضِهم شيء. فأتَوْهم، فقالوا: يا أيها الرَّهْط، إن سيِّدَنا لُدِغ، وسعَيْنا له بكل شيء، لا ينفعه، فهل عند أحد منكم مِن شيء؟ فقال بعضُهم: نعم والله، إني لأَرْقي، ولكنْ واللهِ، لقد استضفناكم فلم تضيِّفونا، فما أنا بِراقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلاً، فصالَحوهم على قَطِيع من الغنم، فانطلق يتْفُل عليه ويقرأ: الحمد لله ربِّ العالَمين، فكأنما نُشِطَ مِن عِقال، فانطلق يمشي وما به قَلَبة".