لقد أخذ جوادي الصفات الحميدة من كل حيوان أو طير فخاصرته ضامرة تشبه خاصرة الظبي، وساقاه طويلتان تشبهان ساقي النعامة، فإن عدا وأسرع أشبه الذئب، وإن تراخى في عدوه أشبه الثعلب. (12) عن لنا: عرض لنا. السرب: القطيع من بقر الوحش. النعاج: البقر الوحشية البيض. عذارى دوار: عذارى يدرن حول صنم. الملاء المذيل: الثياب الطويلة الذيل. لقد عرض لنا قطيع من بقر الوحش البيض طويلات الأذناب وهن يطفن حول بعضهن فإذا نظرت إليهن فكأنك تشاهد مجموعة من العذارى قد أرخين ذيول ملاءاتهن البيض وهن يطفن بصنم. (13) الهاديات: طلائع بقر الوحش. جواحرها: المتخلفات منها. في صرة: في جماعة، تزيل: تؤرق. وليل كموج البحر ارخى سدوله نوع التشبيه المفرد. لقد ألحقنا ذلك الفرس بأوائل الوحش أما أواخرها فقد تجاورها وهي مجتمعة لم تتفرق بعد؛ لأنه باغتها بسرعة عدوه. (14) عادى: والى الجري. داركاً: سريعاً مُدْرِكاً. ينضح: يعرق. لقد أسرع ذلك الحصان إلى الوحش حتى جال جولة بين الثور والنعجة فجمع بينهما وأدركهما معاً، وهو في رحلته هذه لم يتعب ولم يظهر العرق على جسمه. (15) الطهاة: الطباخون صفيف: شرائح مصفوفة لتمضج على الحجارة. قدير: مطبوخ في قدر. عندما توافر الصيد وكثر اللحم بدأ الطباخون في عمل الشرائح الرقيقة فوضعوها على النار، ثم أعدوا القدور لطبخ اللحم، فاللحم كثير منه ما يشوى ومنه ما يطبخ.
- وليل كموج البحر ارخى سدوله نوع التشبيه التمثيلي
- وليل كموج البحر ارخى سدوله نوع التشبيه المقلوب
- وليل كموج البحر ارخى سدوله نوع التشبيه المرسل
- وليل كموج البحر ارخى سدوله نوع التشبيه المفرد
وليل كموج البحر ارخى سدوله نوع التشبيه التمثيلي
* المرجع البيان العربي - دراسة في تطور الفكرة البلاغية عند العرب ومناهجها ومصادرها الكبرى - تأليف الدكتور بدوي طبانه طبعة منقحة 1972م. إياد الفاتح - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©
وليل كموج البحر ارخى سدوله نوع التشبيه المقلوب
المصدر:
ديوان امرئ القيس
دار صادر، بيروت 1421هـ/2000م، ص: 29
التسجيل بصوت الأستاذ عارف حجاوي
من مختارات كتابه أول الشعر/ دار المشرق 2016، ص: 18. الشاعر
امرؤ القيس بن حجر الكندي شاعر عاش في العهد الجاهلي وتوفّي نحو 544م. ويعتبر أشهر شعراء هذا العهد وأجودهم إنتاجا خاصة في مجال الغزل والوقوف بالأطلال. وقد كان بعض النقاد يقول إنه "أول من وقف واستوقف وبكى واستبكى في بيت واحد"، وهو مطلع معلقته المشهورة (قفا نبك) التي يمثل هذا النص مقاطع منها. البلاغة
التشبيه:
* الأسلوب البارز في هذا النص هو أسلوب التشبيه وهو أسلوب بلاغي يستعمل لإيضاح الصفات والأفعال وترسيخها في ذهن السامع. * يتألف أسلوب التشبيه من أربعة أركان هي: المشبه، والمشبه به، وأداة التشبيه (كَـ، كأن... )، ووجه الشبه (ويكون غالبا محذوفا يفهم من السياق). مثال: وليلٍ كَمَوْجِ البحرِ. الليل: مشبه. موج البحر: مشبه به. ما هو التشبيه التمثيلي؟. الكاف: أداة تشبيه. ووجه الشبه مفهوم من السياق، وهو الظلام والاضراب. ملاحظة:
يمكن أن يحذف وجه الشبه أو أداة التشبيه أو هما معًا مثل قوله: له أيطلا ظبي؛ حيث شبه الشاعر الفرس بالظبي في ضمور الخاصرتين، ولم يذكر الأداة ولا وجه الشبه.
وليل كموج البحر ارخى سدوله نوع التشبيه المرسل
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمي والسهر " خامساً: التشبيه الضمني هو تشبيه غير صريح فلا يصرح فيه بالمشبه والمشبه به بل يفهم من مضمون الكلام لذلك سمي ( تشبيه ضمني) ويأتي بعد فكرة تحتاج لدليل ليوضحها ويقويها. * هو مثل التشبيه التمثيلي في إنه تصوير حالة بحالة أو هيئة بهيئة. قال المتنبي: من يهن يسهل الهوان عليه وما يجرح بميت إيلام وهنا يشبه الإنسان الذي يقبل الذل وتهون عليه كرامته ولا يتألم لها بالميت الذي يجرح جثمانه فلا يشعر بالجرح. ( فالشطر الثاني دليل علي صحة الشطر الأول). وقال أيضا: فإن تفق الأنام وأنت منهم فإن المسك بعض دم الغزال شبه الممدوح في تفوقه علي الناس بالمسك الذي يتفوق علي الدم والممدوح من الناس, وكذلك المسك من الدم, فالشاعر يقوي حجته بالدليل, وذلك أن المسك جزء من دم الغزال ولكن أفضل منه وكذلك ممدوحه من الناس ولكنه أفضل منهم. وليل كموج البحر ارخى سدوله نوع التشبيه التام. تدريبات علي المشبه 1- عين أركان التشبيه ونوعه وسر جماله فيما يأتي: * قال تعالي " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص". * قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً".
وليل كموج البحر ارخى سدوله نوع التشبيه المفرد
تشبيه التمثيل:
نحو قول أبو فراس الحمداني:
والماءُ يفصلُ بينَ زهـ رِ الروضِ ، في الشَّطَّينِ، فَصْلا
كَبِسَاطِ وَشْيٍ، جَرّدَتْ أيْدِي القُيُونِ عَلَيْهِ نَصْلاَ
يشبِّهُ أَبو فِراس حال ماء الجدول، وهو يجري بين روضتين على شاطئيه حلَّاهما الزَّهْر ببدائع ألوانه مُنْبثًّا بين الخُضرة الناضرة، بحال سيفٍ لماعٍ لا يزال في بريقِ جدَّته، وقد جرّدَه القُيُونُ على بساطٍ من حريرٍ مُطَرَّزٍ. أَينَ وجهُ الشبهِ؟ أتظنُّ أَنَّ الشاعر يريد أنْ يَعْقِدَ تشبيهين: الأَولُ تشبيهُ الجدول بالسيفِ، والثاني تشبيهُ الروضة بالبِساط الْمُوَشّى؟ لا، إِنّه لم يرد ذلك، إِنما يريد أَنْ يشبّه صورةً رآها بصورة تخيلها، يريدُ أنْ يشبِّه حال الجدول وهو بين الرياض بحالِ السيف فوق البساط الموشَّى، فوجهُ الشبه هنا صورةٌ لا مفردٌ، وهذه الصورةُ مأخوذةٌ أَو مُنْتَزَعَةٌ من أَشياء عدَّة، والصورة المشتركةُ بين الطرفين هي وجود بياضٍ مستطيلٍ حوله اخضرار فيه أَلوان مختلفةٌ. ففي هذا التشبيه رأيتَ أ نَّ وجهَ الشَّبهِ فيها صورةٌ مكوَّنةٌ من أشياءَ عِدَّةٍ يسمَّى كلُّ تشبيهٍ فيها تمثيلاً. وليل كموج البحر ارخى سدوله نوع التشبيه المقلوب. تشبيه التمثيل: نحو قول البُحْتُريُّ:
هُوَ بَحْرُ السّماحِ، والجُودِ، فازْدَدْ مِنْهُ قُرْباً، تَزْدَدْ من الفَقْرِ بُعْدا
وقول امْرُؤُ الْقَيْس:
وَلَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُولَهُ عليَّ بأنواع الهُمومِ ليبتَلي
الشرح:
انظري إلى المثالين السابقين تجد البحتري يشبه ممدوحَه بالبحر في الجود والسماح، وينصح للناس أن يقتربوا منه ليبتعدوا من الفقر.
ويشبه امرؤ القيس الليل في ظلامه وهوْله بموج البحر، وأنَّ هذا الليل أرخَى حُجُبَهُ عليه مصحوبةً بالهموم والأحزان ليختبر صبْرَهُ وقوة احتماله. وإِذا تأملت وجْه الشبه في كل واحد من هذين التشبيهين رأيتَ أنه صفةٌ أو صفاتٌ اشتركتْ بين شيئين ليس غيرُ، هي هنا:
اشتراك الممدوح والبحر في صفة الجودِ، و اشتراكُ الليل وموجِ البحرِ في صفتين هما الظلمةُ والروعةُ. ويسمَّى وجه الشبه إذا كان كذلك مفردًا، وكونه مفردًا لا يمنع من تعدد الصفات المشتركة، ويسمَّى التشبيهُ الذي يكون وجه الشَّبه فيه كذلك تشبيهاً غير تمثيل. * * * وإليك الفرق بين التشبيه التمثيلي والتشبيه المفرد: * التشبيه المفرد والتشبيه التمثيلي: ينقسم التشبيه إلى:
1- مفرد: وهو ما كان فيه كل من طرفي التشبيه ووجه الشبه لفظًا مفردًا. 2- تمثيلي: وهو تشبيه صورة بصورة ووجه الشبه فيه صورة منتزعة من أشياء متعددة. أمثلة التشبيه المفرد:
1ـ قال تعالى: ( وهي تجري بهم في موجٍ كالجبال)
المشبه: موج. الاستعارة والتشبيه في معلقة امرئ القيس. المشبه به: الجبال. وجه الشبه: العِظَم. 2ـ قال ابن النبيه:
والمرء كالظِّلِّ ولا بُدَّ أن يزُول ذاك الظِّلُّ بعد امتداد
المشبه: المرء. المشبه به: الظِّلّ. وجه الشبه: الزوال..
التشبيه هنا وجه الشبه فيه مفردا وليس صورة!