آخر تحديث: نوفمبر 28, 2021
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
لقد أكد سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بأن هناك أشخاص سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله بسبب أعمالهم الطيبة التي يحبها الله وتقربهم الشديد من الله عز وجل وإطاعته لأمره. فإذا تحققت جميع الصفات السبع داخل أي شخص مسلم عاقل فسوف يمن الله عليه ويظله يوم القيامة برحمته ومغفرته الواسعة، فيسعى المسلم دائماً وراء أي وسيلة تقربه من الله حتى ينال رضا الله. سبعه يظلهم الله يوم. ما المقصود يظلهم الله في ظله؟
يجب أن تدرك معنى قول الرسول بأن الله سوف على الأشخاص التي تتسم بصفات سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. وهو يوم القيامة العظيم فنجد أن من أشد المخاوف التي يتعرض لها الناس يوم القيامة هي أشعة الشمس الحارقة المنتشرة، في جميع الأرجاء دون وجود أي بقعة بها ظل ليتمكنوا من الاستظلال فيها. وقد قام علماء الفقه والدين الإسلامي بتفسير المعنى اللغوي، حول حديث النبي الذي ذكر فيه أن هناك سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وسجلوا أربع آراء مختلفة حول المفهوم الصحيح لها وهو كالتالي:
يقصد بالمعنى الأول أن يوم القيامة سوف يتعرض جميع الأشخاص للحرارة الشديدة.
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
عباد الله: ما أكرم الله! سبعة يظلهم الله في ظله - ملتقى الخطباء. وما أعظمه, وما أرحمه, وما أجوده, وما أرأفه, وما أصبره, وما أعلمه!, شرع لنا ديناً قويماً, وجعله توحيداً وأحكاماً وقصصاً وعبراً ووعداً ووعيداً, حثنا على فعل الخير ورتب عليه عظيم الأجور, ما جعل الله علينا فيه من حرج, شريعة سمحة ودين وسط, كشف لنا فيه غيباً كثيراً عظيماً في حياتنا الآن, وفي البرزخ والقبور, ويوم البعث والنشور, وما ذاك إلا دليل على أنه صدق وعدل وحق؛ حتى نستعد, حتى نعمل, حتى نصدق ونؤمن, حتى لا يكون لأحد عذر يوم القيامة, ممن فرطوا وضيعوا وخالفوا وعصوا. وفي حديث عظيم من كلام المصطفى -صلى الله عليه وسلم- الذي ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)[النجم: 3، 4], أخبره الله به, وأخبر به أمته -صلى الله عليه وسلم-, تأملوا كم هو عظيم هذا الحديث وأحاديثه كلها عظيمه, تأملوا كم فيه من المعاني, وكم فيه من العبر, وكم فيه من الأحداث! ؛ قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه عنه أبو هريرة -رضي الله عنه-: " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إلاَّ ظِلُّهُ: إمَامٌ عَادِلٌ, وَشَابٌّ نَشَأ في عِبَادَةِ الله -عز وجل-, وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ, وَرَجُلاَنِ تَحَابّا في اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ, وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأةٌ ذَاتُ حُسْنٍ وَجَمَالٍ, فَقَالَ: إنِّي أخَافُ الله, وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأخْفَاهَا؛ حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ, وَرَجُلٌ ذَكَرَ الله خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ "(أخرجه البخاري ومسلم).
سبعه يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله
كذلك حديث أم أيمن رضي الله عنها، وهي حاضنة النبي ﷺ أم أسامة بن زيد قال الصديقُ لعمر رضي الله عنهما: "اذهب بنا إلى أمِّ أيمن نزورها كما كان النبيُّ يزورها"، فلما زاراها بكت، فسألاها: "لماذا تبكين؟ ألا تعلمين أنَّ ما عند الله خيرٌ لرسول الله؟! " قالت: "بلى، إِني لا أَبْكِي أَنِّي لا أَعْلَمُ أَنَّ مَا عنْدَ اللَّه خَيرٌ لِرَسُولِ اللَّه، ولكني أبكي لانقطاع الوحي"، كان الوحي ينزل صباحًا ومساءً بأحكام الله، فانقطع الوحي، فهيَّجتهما على البكاء، وجعلا يبكيان معها، وفي هذا التَّزاور في المحبة لله ، والبكاء من خشية الله ، وزيارة أهل الخير محبةً في الله جلَّ وعلا.
وفَّق الله الجميع. الأسئلة:
س: المرأة تشترك في خمسةٍ من هذه الفضائل باستثناء الإمامة، والرجل الذي قلبه مُعلَّقٌ بالمسجد؟
ج: نعم، في التَّحابِّ في الله، وفي الصَّدقة، وفي البكاء من خشية الله، كلها. سبعة يظلهم الله في ظله - مقال. س: ورد في بعض الروايات أنَّ الظّل المراد به ظلّ العرش؟
ج: الله أعلم، جاء ظلّ العرش ، وجاء ظلّه ، على الكيفية التي يعلمها سبحانه، جاء هذا وهذا كله، ونحن نؤمن بالكيفية التي يعلمها سبحانه. س: قول النبي : سبعةٌ يُظِلُّهم الله في ظِلِّه جاء في بعض الأقوال أنَّ المقصود هنا بالسبعة ليس العدد وإنما القوة؟
ج: لا، جنس السبعة. س: إدخال الرجل للعصا في البرية سنة؟
ج: ما أعلم فيها شيئاً، في البرية والحضر، كلها، إن أخذها فلا بأس، وإن تركها فلا بأس، إلا إذا احتاج إليها، فالنبي كان يحملها تارةً، ويضعها تارةً - اللهم صلِّ عليه - ولم يكن يحملها دائمًا. س: ما الضَّابط في تأخير دفن الميت؟
ج: ليس له ضابط، إلا تحري الشيء الذي ينفع، إمَّا لكي يحضر أناسٌ من أقاربه الجنازةَ، أو لأجل تأخّر الغاسل، أو بسبب الكفن، والسنة الإسراع به؛ فالنبي عليه الصلاة والسلام قال: أسرعوا بالجنازة، فإن تكن صالحةً فخيرٌ تُقدِّمونها إليه ، فالسنة الإسراع بها إلا من علَّةٍ.