تاريخ النشر: الأربعاء 11 ربيع الآخر 1432 هـ - 16-3-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 151765
286069
0
495
السؤال
هل هذا الحديث صحيح أم لا؟ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الحديث المشار إليه حديث صحيح رواه البخاري و مسلم وغيرهما بألفاظ مختلفة، ولفظه كما في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. والله أعلم.
- حديث: المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده...
- أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث (المسلم ؟ من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن من ... ) من مسند أحمد بن حنبل
- شيخ الأزهر: الإسلام يركز على سلامة القلب ومعاصى القلوب أكبر من معاصى الجوارح - اليوم السابع
- شرح حديث عبدالله بن عمرو: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"
حديث: المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده...
المسلم من سلم الناس من لسانه ويده
قواعد في حفظ الحقوق
(المؤمن مِن أمِنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم مَن سلم الناس من لسانه ويده). إن المسلم الحق الذي بلغ في درجات وصف الإسلام منزلة عالية، هو مَن أتبع أداء حقوق ربه بأداء حقوق خلقه، فالناس منه في سلامة من لسانه ويده.
أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث (المسلم ؟ من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن من ... ) من مسند أحمد بن حنبل
وفي الحديثِ: الحضُّ على ترْكِ أذى النَّاسِ باللِّسانِ واليَدِ والأذى كلِّه.
شيخ الأزهر: الإسلام يركز على سلامة القلب ومعاصى القلوب أكبر من معاصى الجوارح - اليوم السابع
ألا يعلم أولئك المفترون خطر ما يتكلمون به، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين. ومن تلك السقطات اللسانية: شهادة الزور، حينما يشهد بعض الخصوم على خصومه بأنه رأى كذا وما رأى أو أنه سمع وما سمع. وربنا تعالى قد نهى عن هذه الكبيرة فقال: ﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾ [الحج: 30]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت) [8]. ومنها: السخرية والاستهزاء بالأقوال وبالأفعال. المسلم من سلم الناس من لسانه ويده. إذ لا يجوز للمسلم أن يسخر بأخيه المسلم؛ لأن الله تعالى نهى عن ذلك، ولأن السخرية تجلب التجافي وتطرد التصافي. ومنها: السباب والشتائم والفحش والبذاء. وهذا الغثاء لا يليق بالمسلم بل بالإنسان العاقل؛ لأن تلك الألفاظ النابية لا تتفق مع الخلق الكريم ولا مع الدين المستقيم. حتى مع الخلاف لابد من لزوم حصن الأدب وعفة اللسان. فعن عائشة رضي الله عنها: أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة: عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم.
شرح حديث عبدالله بن عمرو: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"
- المؤمنُ من أمِنَه النَّاسُ على أموالِهم وأنفسِهم
الراوي:
فضالة بن عبيد
| المحدث:
السفاريني الحنبلي
| المصدر:
شرح كتاب الشهاب
| الصفحة أو الرقم:
269
| خلاصة حكم المحدث:
إسناده حسن
| التخريج:
أخرجه ابن ماجه (3934)، وأحمد (24004) مطولاً. المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم
أبو هريرة | المحدث:
الألباني
|
المصدر:
صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5010 | خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
التخريج:
أخرجه الترمذي (2627) باختلاف يسير، والنسائي (4995)، وأحمد (8918) واللفظ لهما. الإسلامُ دِينٌ يُوازِنُ بين العِباداتِ والمُعاملاتِ والأخلاقِ، وكلُّ ذلك يَظهَرُ في سُلوكِ المُسلمِ، وتَعامُلاتِه مع النَّاسِ بالقَولِ والعملِ.
وستشهد على من كتب بها زوراً وظلماً وباطلاً وبهتاناً. وصدق من قال:
وما من كاتب إلا ستبقى
كِتابتهُ وإن فنيت يدَاه
فلا تكتب بكفِّك غير شيء
يَسرّك في القِيامة أن تَراه
وستشهد الأيدي على من أخذ بها أموال الناس بالباطل سرقة أو خيانة أو نهباً أو سلباً. وستشهد على من أدمى إنساناً ظلماً إما بجرح وإما بقتل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا) [11]. وقال: (من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة، وإن كان قضيباً من أراك) [12]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ضرب سوطاً ظلماً اقتص منه يوم القيامة) [13]. ألا فاتقوا الله-يا عباد الله- في ألسنتكم وأيديكم، فاجعلوها مسخرة فيما رضي الله وأباح. وإياكم إياكم أن تكون عذاباً على عباد الله في الدنيا وعلى أهلها في الدنيا والآخرة. شرح حديث عبدالله بن عمرو: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". هذا وصلوا على خير البشر...
[1] ألقيت في مسجد ابن الأمير الصنعاني في 10 /6 /1432هـ، 13 /5 /2011م. [2] متفق عليه. [3] رواه الترمذي وأبو داود، وهو صحيح. [4] رواه الترمذي وأبو داود وأحمد، وهو صحيح. [5] رواه البخاري. [6] متفق عليه. [7] رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وهو صحيح.
[8] متفق عليه
[9] رواه مسلم. [10] رواه الترمذي وأبو داود، وهو صحيح. [11] رواه مسلم. [12] رواه مسلم. [13] رواه البزار والطبراني، وهو حسن.