(**) وَكَانَ هَذَا الرَّجُلُ عَزِيزًا فِيهِمْ، شَرِيفًا فِي قَوْمِهِ، نَسِيبًا رَئِيسًا مُطَاعًا، كَمَا قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ:
(**) حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ النَّاقَةَ، وَذَكَرَ الَّذِي عَقَرَهَا، فَقَالَ: " {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَارِمٌ عَزِيزٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ، مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ". (**) وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّفْسِيرِ، وَمُسْلِمٌ فِي صِفَةِ النَّارِ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ سُنَنِهِمَا وَكَذَا ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [مِنْ طُرُقٍ] عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، بِهِ. … الخ). كتب قدار بن سالف - مكتبة نور. اهـ
(**) وفي (شرح النووي على مسلم), (17/ 188):
(**) قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ (عَزِيزٌ عَارِمٌ) الْعَارِمُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَالرَّاءِ. (**) قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: هُوَ الشِّرِّيرُ الْمُفْسِدُ الخبيث, وقيل: القوى الشرس. (**) وقد (عرُم) بضم الراء وفتحها وكسرها (عَرامة) بفتح العين و(عُراما) بضمها, فهو (عارم وعرِم).
قدار بن سالف – موقع الشيخ أحمد بن ثابت الوصابي
الكاتب: عبد الله العطاس عدد الصفحات: 196 دار النشر: كتب مؤلفين التصنيف: رواية سيرة أشقاها قداد بن سالف بن جزع (عاقر الناقة)أحيمر ثمود كما أطلق عليه المصطفى عليه الصلاة والسلام إن احداث هذه القصة قد بدات تشغلني في مرحلة مبكرة جدا من لايام الدراسة وأخذت أكتب ماقد تجمع في مخزون ذاكرتي وأبحاثي المتواضعة وأكثرها من وحي الخيال ولكن مع ذلك ففيها شيئ من عبق الماضي والتاريخ حيث ورد ذكر كثير من أحداثها وأشخاصها في كتب التاريخ وفي كتاب الله عز وجل (آيات بينات) لذلك فإن الهدف منها هو العظة والعبرة وأن الظلم والجور لن يدوم طويلا, وأن العدل أساس الحياة الكريمة للشعوب. المؤلف:: عبدالله العطاس
سيرة أشقاها قدار بن سالف (الجزء الأول) - سفراء القراءة
هذه هي النسخة المخففة من المشروع - المخصصة للقراءة والطباعة - للاستفادة من كافة المميزات يرجى الانتقال للواجهة الرئيسية
This is the light version of the project - for plain reading and printing - please switch to Main interface to view full features
قصة قدار بن سالف مع ناقة نبي الله صالح عليه السلام - مجالس الفرده
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 26/7/2016 ميلادي - 21/10/1437 هجري
الزيارات: 19252
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيِّدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا. قدار بن سالف – موقع الشيخ أحمد بن ثابت الوصابي. أما بعد:
فقد روى الطبراني وأحمد وغيرهم بسند صحيح من حديث عليٍّ رضي الله عنه ، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا علي، تدري مَن أشقى الأوَّلين؟))، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((عاقِر النَّاقة)). ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55]؛ هذا هو المنهج الذي اختطه رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فهو يذكِّر دائمًا أصحابه ليبقوا في حيطة وحذَر، قال سبحانه: ﴿ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ﴾ [إبراهيم: 5]، الأيام التي فيها الفَضل والنِّعمة والسرَّاء، والأيام التي فيها المِحنة والنقم والابتلاء، الأيام التي يحتدم فيها صِراع الحق والباطل، والأحداث التي تطيش فيها العقول وتذهل فيها القلوب. وهنا ينقل النَّبي صلى الله عليه وسلم الصحابة إلى قصَّة قديمة في قَبيلة عربيَّة قديمة عنوانها: أشقى الأولين (قُدار بن سالف)، أحيمر ثمود ، قال عنه ابن كثير: رجل أحمر أزرق، قصير، يزعمون أنَّه ولد زانية، وأنَّه لم يكن من أبيه.
كتب قدار بن سالف - مكتبة نور
اهـ. وهذا النوع من القصص التاريخية يذكره أهل العلم، ويتناقلونه للاتعاظ، والاعتبار به من دون أن يجزموا بصحته، فقد جاء في تفسير القاسمي عند الكلام على هذه القصة: نؤثر هنا ما رواه علماء التاريخ، والنسب في بسط قصة ثمود، لمكان العظة، والاعتبار مفصلًا، وإلا، فجلي أن ما أجمله التنزيل الكريم لا غاية وراءه في ذلك، وما سكت عن بيانه من تلك القصص، فلا حاجة إلى السعي وراءه؛ لفقد القطع به، اللهم إلا لزيادة الاتعاظ، وتقوية العبرة. اهـ. والله أعلم.
وعلى أثر تلك الجريمة النكراء غضب الله على ثمود، وبعث عليهم جبريل (ع) فصاح بهم صيحة قضت عليهم في طرفة عين، وماتوا بأجمعهم، ثمّ أرسل سبحانه عليهم نارًا من السماء فأحرقت جثثهم. وهناك رواية أُخرى تقول: كانت امرأة بين قوم ثمود يقال لها: (ملكاء) وكانت قد ملكتهم، فلمّا بعث الله صالحًا (ع) إلى ثمود وصار الناس إليه حسدته، فاستدعت امرأتين من ثمود، الأولى تدعى (قطام) وكانت معشوقة المترجم له، والثانية وتدعى (قبال) وكانت معشوقة (مصدع) وكان الرجلان يجتمعان معهما في كلّ ليلة ويشربون الخمر، فقالت (ملكاء) للمرأتين: إن أتاكما الرجلان فلا تطيعاهما، وقولا لهما: لانطيعكما حتّى تعقرا ناقة صالح (ع)، فلما أتياهما قالتا لهما مقالة الملكة، فانطلق المجرمان قدار ومصدع وأصحابهما السبعة فقتلوا الناقة، فاستحقّوا الهلاك والعذاب. ويقال: غنّ المترجم له في أحد الأيّام كان جالسًا مع جماعة يريدون شرب الخمر، فطلبوا ماء ليمزجوه بشرابهم، وكان ذلك اليوم شرب الناقة، فوجدوا الماء قد شربته الناقة، فأزعجهم الأمر، فقال قدار: هل لكم في أن أعقرها لكم؟ قالوا: نعم، فأقدم على جريمته وعقرها. قال رسول الله (ص) للإمام أمير المؤمنين (ع): "من أشقى الأوّلين؟" قال أمير المؤمنين (ع): "عاقر الناقة" ثمّ قال النبيّ (ص): "صدقت، فمن أشقى الآخرين؟" قال أمير المؤمنين (ع): "لا اعلم يا رسول الله"، قال (ص): "الذي ضربك على هذه" وأشار إلى يأفوخه.