اقرأ أيضاً: من مؤلف معجم العين
مؤسس علم النحو
اختلف الباحثون حول هوية من يكون مؤسس و ضابط علم النحو الأول ، و تعددت الروايات والآراء حول ذلك ونورد منها ما يلي:
اتفق الأنباري والقفطي بأنه الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. مال الغالبية منهم إلى أنه أبو الأسود الدؤلي. رجح البعض أنّه نصر بن عاصم الليثي. أو عبد الرحمن بن هرمز. في يوم اللغة العربية.. تعرف على مؤسس علم النحو وعلاقته بالإمام علي - بوابة الشروق. والاعتقاد السائد هو أنّ الإمام عليّ بن أبي طالب أوّل من وضع علم النحو للّغة العربية، وأخذ عنه أبو الأسود الدؤلي ذلك. وتم وضع علم النحو من شواهد القرآن الكريم، وما جاء في الأحاديث الشريفة، وكلام العرب شعراً كان أو نثراً. المدارس النحوية
للنحو في اللغة العربية عدة مدارس ولكل منها خصائصها ومن هذه المدارس:
المدرسة النحوية الكوفية: ويرجع سبب تسميتها إلى مدينة الكوفة في العصر العباسي. المدرسة النحوية البصرية: وسبب تسميتها يرجع إلى مدينة البصرة في العراق. حيث كانت هذه المدرسة بمثابة نقلة نوعية مطورة عن علم الخليل الذي قام سيبويه بوضعه. كذلك وقد اختلف الكوفيين مع البصريين وتعارضوا في معظم القواعد النحوية سواء كانت تلك القواعد فرعية أو رئيسية. كما واستمر هذا التنافس بينهما علي مر التاريخ.
من وضع علم النحو ومعلومات عن حياته وسيرته
وقد وضع أبو الأسود منذ ذلك الحين نبذة عن علم النحو، فقيل له: من أين لك بذلك العلم؟ فقال إنه تلقى حدوده ورسومه من علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه. وفاته:
مات الدؤلي رحمه الله في البصرة في مرض الطاعون في عام 69 من الهجرة، وكان عمره في ذلك الوقت خمسن وثمانون عامًا، وقد قيل: إنه مات في خلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه، وقد كانت خلافة عمر بن عبد العزيز مبتدئة من صفر في عام 99. بلاغة الدؤلي
صورة تخيلية للدؤلي
من أشعار الدؤلي
كان هذا ختام موضوعنا حول من وضع علم النحو وما هي سيرته، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات التاريخية المهمة حول هذا الرجل الشهير العلامة النحو مؤسس علم النحو أبو الأسود الدؤلي، وقد مر بنا أنه كان من الشعراء البارزين والفقهاء المشهود لهم والنحويين الكبار، فكانت شهرته الأبرز في علم النحو، وقد كان رحمه الله من الملمين بكثير من العلوم، وقد توفي في زمن الطاعون في سنة تسع وستين من الهجرة، رحمه الله رحمة واسعة.
مؤسس علم النحو
وعليه فإن من يريد أن يتقن قواعد اللغة فينبغي عليه أن يدرس علم النحو وعلم الصرف وغيرها من العلوم الخاصة باللغة. كما يمكنك التعرف على: أهمية علم الصرف ومصادره
في الختام نقول إنه إذا كان الفرق بين النحو والصرف لا ينكره أحد، فإنهما في نفس الوقت من العلوم التي تكمل بعضها ولا يمكن الاستغناء عن أي منهما لذلك ينصح بدراستهما سويا.
في يوم اللغة العربية.. تعرف على مؤسس علم النحو وعلاقته بالإمام علي - بوابة الشروق
وقد أخذ العديد من التلاميذ بنهج أبي الأسود، واستهدوا بما وضع، ومن بينهم عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج ويُعدّ أول ناقل لعِلم النّحو إلى المدينة، وعطاء بن أبي الأسود الذي قام بتبسيط النّحو، وتعيين أبوابه ومقاييسه، ويحيى بن يعمَر الذي عيّن الأبواب النّحويّة، وغيرهم كثير. ولأبي الأسود شعر جيّد، منه في الحكمة:
فاترُك مُحاوَرةَ السفيهِ فَإِنَّها نَدمٌ وَغِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُ
وَإِذا جَريتَ مَع السفيهِ كَما جَرى فَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُ
وكان أبو الأسود الدؤلي من سادات التابعين وأعيانهم وفقهائهم وشعرائهم ومحدِّثيهم، أصيب في آخر حياته بمرض الفالج فسبّب له العرج، وتوفّي في البصرة في ولاية عبيد الله بن زياد سنة 69 هـ في طاعون الجارف، وعمره 85 سنة. وتضمنت حلقة "تأملات" فقرات أخرى من بينها معنى المثل القائل "إيَّاكِ أعني واسمَعي يا جارَة"، وزاد الطين بَلَّة في فقرة الأخطاء الشائعة، وفي الفرق بين الغلط والخطأ في أناقة اللغة العربية.
قال الأزهري: كان سيبويه علامة حسن التصنيف جالس الخليل وأخذ عنه، وما علمت أحدا سمع منه كتابه لأنه احتضر شابا، ونظرت في كتابه فرأيت فيه علما جما. قال الذهبي: إمام النحو، حجة العرب، الفارسي ، ثم البصري. قد طلب الفقه والحديث مدة، ثم أقبل على العربية، فبرع وساد أهل العصر، وألف فيها كتابه الكبير الذي لا يدرك شأوه فيه. قيل فيه مع فرط ذكائه حبسة في عبارته ، وانطلاق في قلمه. قال المبرد: "لم يُعمل كتاب في علم من العلوم مثل كتاب سيبويه؛ وذلك أن الكتب المصنَّفة في العلوم مضطرة إلى غيرها، وكتاب سيبويه لا يحتاج مَنْ فَهِمَه إلى غيره". قال محمد بن سلام: "كان سيبويه النحوي غاية الخلق في النحو وكتابه هو الإمام فيه". مؤسس علم النحو والصرف. قال ابن النطاح: "كنت عند الخليل بن أحمد فأقبل سيبويه فقال: مرحبا بزائر لا يمل ، فقال أبو عمر المخزومي وكان كثير المجالسة للخليل: ما سمعت الخليل يقولها لأحد إلا لسيبويه". قال ابن كثير: "وقد صنف في النحو كتابا لا يلحق شأوه وشرحه أئمة النحاة بعده فانغمروا في لجج بحره ، واستخرجوا من درره ، ولم يبلغوا إلى قعره". قال أبو إسحاق الزجاج: "إذا تأملت الأمثلة من كتاب سيبويه تبينت أنه أعلم الناس باللغة".
[5] اتجه إلى دراسة الفقه والحديث حتى خطّأه حَمَّادُ بن سَلَمة البصري ، فاتجه إلى تعلم النحو. [6] فقد روي أن سيبويه قصد مجلس حَمَّاد بن سلمة الذي كان يستملي عليه سيبوبه حديثاً جاء فيه قال: «قال صلى الله عليه وسلم: ليس من أصحابي أحد إلا لو شئت لأخذت عليه ليس أبا الدَّرداء»، فقال سيبويه: «ليس أبو الدَّرداء» ـ ظنّه اسم ليس، فصاح به حمَّاد: لحنت يا سيبويه، ليس هذا حيث ذهبت، إنما هو استثناء، فقال سيبويه: لاجَرَم والله لأطلبن علماً لا تُلَحِّنَنِّي فيه أبداً. [7]
شيوخ سيبويه
من أشهر شيوخه حماد بن سلمة ، وبعد قراره الأخير هذا عمد سيبويه إلى إمام العربية وشيخها الخليل بن أحمد الفراهيدي ؛ لينهل ويتعلم منه عن حبٍّ وعزيمة وقوة إرادة، فصار يلازمه كالظلِّ حتى لقد بدا تأثره الكبير بشيخه هذا على طول صفحات كتابه الوحيد وعرضه في رواياته عنه، واستشهاداته به. ولم يكتف سيبويه بشيخه الخليل بن أحمد في علوم النحو والعربية، فأخذ العلم عن يونس بن حبيب ، وعيسى بن عمر وغيرهم. فتنوعت ثقافته، وتوسعت معرفته بعلم النحو والصرف، وتبوأ مكانة علمية متميزة، ثم رحل إلى بغداد، والتقى بالكسائي شيخ الكوفيين، ووقعت بينهما مناظرة في النحو (المسألة الزُّنبورية) وقد تغلب فيها الكسائي على سيبويه، [8] غير أن سيبويه لم يبق في بغداد بعد هذه المناظرة عاد إلى فارس، [9] ولم يعد إلى البصرة.