وبهذا تكون الصلاة صحيحة – بشرط اكتمال بقية أركانها وشروطها -، فلا صلاة مع الحدث
الأكبر أو الصغر كما جاء في الحديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: قال
رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
(( لا
تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ)) ،
قال رجل من حضرموت: ما المحدث يا أبا هريرة؟، قال: فساءٌ أو ضراطٌ" 6. تخشى الناس ولا تتقي الله؟!.. احذر سوء العاقبة. ولعل الأمر قد اتضح؛ ولكن قد يحصل للمرء في صلاته أن يشك هل أحدث أم لا، فما الذي
ينبغي عليه في هذه الحال؟
ينبغي ألا يخرج المرء من الصلاة حتى يتأكد من أنه أحدث فيسمع الصوت، أو يجد الريح
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه: أخرج منه شيءٌ أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى
يسمع صوتاً، أو يجد ريحاً)) 7 ،
فمن تيقن فليخرج من الصلاة، وليتبع الهدي النبوي حتى لا يقع في الحرج، ثم ينبغي أن
يعيد الصلاة، أو يدرك مع الإمام ما أدرك، وهذا أسلم لدينه، وأرضى لربه، فإن الله
مطلع على العباد، وهو عليم بذات الصدور. نسأل الله العون والسداد في أمور ديننا ودنيانا، والحمد لله رب العالمين. 1
أبو داوود (1114)، وصححه الألباني في صحيح أبي داوود (985). 2
عون المعبود (3/326).
- لا تخشى الا الله العظيم الحليم
لا تخشى الا الله العظيم الحليم
بقلم |
عمر نبيل |
الجمعة 20 نوفمبر 2020 - 11:32 ص
يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً».. هناك بالفعل أناس يخشون الناس أكثر من خشيتهم لله عز وجل، رغم أن الناس يرون الظاهر فقط، ولا يعلم السر والغيب إلا الله عز وجل.. *** حيات من البشر لا تخشى الله ***. فكيف بنا نخشى من لا يرونا، ونترك من يرانا مهما كنا! سبحان الله كأن المعادلة، أنه من يخشى الله بالغيب أكثر، يعرف أكثر، ويقترب أكثر، وكأن الخشية من الله سلاح لكل مفتاح، وباب ورائه طريق كبير من الرحمات، بينما الآخر الذي يخشى الناس، كأنه أمام باب آخر ورائه طريق أكبر من الخوف والقلق والتوتر. أجر عظيم المعادلة أيضًا أن من يخشى الناس لا يحصل على رضا الناس أبدًا، وإنما طوال الوقت في خوف وقلق، بينما الخشية من الله يأتي بعدها طمأنينة غير عادية، وما ذلك إلا لأنه وعد من الله عز وجل بذلك، قال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ » (الملك: 12)، فأينما تدبرت وتفكرت في كيفية وحجم هذا الأجر، فلا يمكن أن تصل لنهايته، لأنه أجر من الله بذاته العليا.
الله أرحم بِعِبَادِهِ من الوالد بولده الله هو الرحيم فهو أرحم علي العبد من أمه، الله هو الغفور فهو يغفر الذنوب جميعاً يقول لله جل شأنه "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، إقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامه شفيعاً لأصحابه، فاطلب المستحيل من الله وادعوا ما شئت " هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ". إقرأ أيضا: الكلمة سهم يخترق النفس إما يصيبها بالخير أو أن تنزف مدى الحياة في النهاية أودّ أن أقول (لا تنسوا أن تتركوا أثراً طيباً في نفوس ماتحبون)؛ "كل عام وأنتم بخير رمضان كريم ☾". فيديو لا تكن عبداً رمضانياً وكيفية استقبال رمضان