فانكشفت نياتهموفشلوا. - حاصرهم المسلمون إلى أن استسلموا، وتمّ تطهير المدينة من غدرهم وخيانتهم. - استمرّوا في مكرهم فراحوا يجمعون قريشا وقبائل العرب لغزو المدينة ومحاربة المسلمين فكانت غزوة الخندق. تاريخ المعركة
شوّال 5 هـ
مكانها
المدينة
العدد
المسلمون 3000 رجلا
10000 مقاتل. - سبب المعركة:
ـ الدّفاع عن المدينة ضدّ الأحزاب الّذين تجمّعوا للنّيل من المسلمين. تقرير اسلامية خامس غزوة الخندق سنة 5 هـ - مدرستي. - نتيجة المعركة:
- ثبات المسلمين وصمودهم رغم الأهوال المحيطة بهم. - رحيل الأحزاب عن المدينة بعد أن أرسل الله إليهم ريحا أرعبتهم واقتلعت خيامهم. ثانيا: أحلّل الأحداث:
1ـ استشار النّبيّ ﷺأصحابه لمّا سمع بقدوم جيش التّحالف فأشار عليه سلمان الفارسيّ بحفر الخندق لتحصين المدينة فنزل عند رأيه. 2- لمّا وصل جيش القبائل المدينة فاجأهم الخندق فحاولوا تجاوزه بشتّى الطّرق فعجزوا ولمّا كانت المدينة محصّنة بتضاريس طبيعيّة من مداخلها لجأ الأحزاب إلى التّحالف مع يهود بني قريظة إذ كان موطن هذه القبيلة هو المنفذ الوحيد فكانت الخديعة والغدر. 3- استبسل المسلمون في الدّفاع عن المدينة، فأرسل الله ريحا عاتية أفزعت الأحزاب واقتلعت خيامهم، فرجعوا أذلّة خائبين.
- تقرير اسلامية خامس غزوة الخندق سنة 5 هـ - مدرستي
تقرير اسلامية خامس غزوة الخندق سنة 5 هـ - مدرستي
لا يعلم عُدّتهم ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا أحد من الخلق {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ} [المدَّثر: 31]. ومن جنده عز وجل ما هو حسي ومنها المعنوي، وفي هجرة النبي عليه الصلاة والسلام ومطاردة المشركين له كانت جنود الله تعالى حاضرةً لحفظ نبيِّه -عليه الصلاة والسلام- من المشركين وعيونهم {إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} [التوبة: 40]. وفي غزوة بدر أيَّدَ الله سبحانه المؤمنين بملائكة من السماء مردفين يقاتلون معهم، وألقى الرعب في قلوب المشركين، وأنزل المطر تطهيرًا للمؤمنين، وليذهب عنهم رجز الشيطان، ويثبت به الأقدام، وألقى النعاس تأمينًا لعباده وتنشيطًا لهم، وكل أولئك من جنده عز وجل. وما من مواجهة بين الحق والباطل إلا ولله سبحانه فيها جند حاضرة؛ لنصرة المؤمنين أو حمايتهم من الاستئصال. وفي صلح الحديبية كان جند الله تعالى مع المؤمنين، قال الله تعالى في شأن هذا الصلح الذي سماه فتحًا {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلله جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الفتح: 4].
ومن الكرامات في هذه الغزوة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أرسل حذيفة -رضي الله عنه- ليستطلع خبر المشركين وقد آذتهم الريح، وأصابهم برد شديد، كان حذيفة -رضي الله عنه- ينعم دونهم بالدفء، ولا يجد أثر الريح والبرد لا في ذهابه إلى المشركين، ولا في رجوعه إلى المسلمين حتى قال رضي الله عنه: "فلما وَلَّيْتُ من عِنْدِهِ -أي من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم- جَعَلْتُ كَأَنَّمَا أَمْشِي في حَمَّامٍ حتى أَتَيْتُهُمْ، فَرَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ يَصْلِي ظَهْرَهُ بِالنَّارِ... وفي عودته بعد أن أنهى مهمته قال رضي الله عنه: فَرَجَعْتُ وأنا أَمْشِي في مِثْلِ الْحَمَّامِ" (رواه مسلم). إن غزوة الأحزاب كانت امتحانًا صعبًا، نجح فيه أهل الإيمان، وأخفق فيه أهل النفاق..
كان امتحانًا ابتلي فيه المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديدًا، وزاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، ولكن الله تعالى ثبت المؤمنين بصدقهم ويقينهم، وخذل المنافقين بشكهم وارتيابهم، وردَّ الكافرين بغيظهم لم ينالوا من المسلمين نصرًا ولا غنيمة {وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ المُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب: 25].