الحسنة بعشرة أمثالها. ———————-
قصة حقيقية حدثت في السعودية. رجل من بني قحطان يملك منزلان ، الأول يسكنه مع عائلته والمنزل الثاني مؤجر منذ عشرة سنوات إستلم قيمة الأجار 8 سنوات أما السنتين الآخرتين لم يستلم قيمته. إستغرب الرجل سنتين لم يستلم ثمن الأجار ركب سيارته وذهب الى المدينة التي فيها منزله الثاني. طرق الباب وفتحت له إمرأة وبعد السلام قال الرجل أين صاحب البيت ؟
قالت المرأة: صاحب البيت توفى منذ 8 شهور آمر في أي مشكلة. قال الرجل: لم أستلم قيمة الأجار منذ سنتين. قالت المرأة: والله أنا كما تراني لا معيل ومعي بناتي وهذا ولدي عمره 8 سنوات فأرجوا أن تصبر إلا أن أدبر أمري. شرح وترجمة حديث: قال الله -عز وجل-: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به - موسوعة الأحاديث النبوية. قال الرجل: خير إن شاءالله غدا لقائنا في المحكمة عند القاضي. المرأة ضلت طول الليل تفكر كيف تحصل على قيمة سنتين أجار وصارت تقلب الأمور وتصلي وتحاتي ولم تنام تلك الليلة. في المحكمة وعند القاضي نودي على المرأة وقال لها القاضي عليك هذا المبلغ هل بإستطاعتك دفعه ؟
قالت لا أستطيع وأرجوا أن تمهلوني لكي ادبر المال. ونودي على الرجل وبيده ورقة وقال للقاضي: هذا صك منى كتبت منزلي وقف مدى الحياة بإسم المرأة والبنات والولد أبتغى الأجر والثواب من الله.
- شرح وترجمة حديث: قال الله -عز وجل-: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به - موسوعة الأحاديث النبوية
- ص133 - كتاب شرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين اللهيميد - كتاب الصلاة - المكتبة الشاملة
- من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ۖ ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون
شرح وترجمة حديث: قال الله -عز وجل-: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به - موسوعة الأحاديث النبوية
وفي الحَديثِ: بَيانُ أَجْرِ وفضْلِ الصَّومِ.
ص133 - كتاب شرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين اللهيميد - كتاب الصلاة - المكتبة الشاملة
فإن قال: قلت فهل لقول " لا إله إلا الله " من الحسنات مثل؟ قيل: له مثل هو غيره, [ولكن له مثل هو قول لا إله إلا الله], (65) وذلك هو الذي وعد الله جل ثناؤه من أتاه به أن يجازيه عليه من الثواب بمثل عشرة أضعاف ما يستحقه قائله. وكذلك ذلك فيمن جاء بالسيئة التي هي الشرك, إلا أنه لا يجازى صاحبها عليها إلا ما يستحقه عليها من غير إضعافه عليه. * * * وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 14271- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يعقوب القمي, عن جعفر بن أبي المغيرة, عن سعيد بن جبير قال: لما نـزلت: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) ، قال رجل من القوم: فإنّ" لا إله إلا الله " حسنة؟ قال: نعم, أفضل الحسنات. 14272- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا حفص بن غياث, عن الأعمش والحسن بن عبيد الله, عن جامع بن شداد, عن الأسود بن هلال, عن عبد الله: (من جاء بالحسنة) ، لا إله إلا الله. من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ۖ ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون. 14273- حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا حفص قال، حدثنا الأعمش والحسن بن عبيد الله, عن جامع بن شداد, عن الأسود بن هلال, عن عبد الله قال: (من جاء بالحسنة) ، قال: من جاء بلا إله إلا الله. قال: (ومن جاء بالسيئة) ، قال: الشرك. 14274- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن فضيل, عن الحسن بن عبيد الله, عن جامع بن شداد, عن الأسود بن هلال, عن عبد الله: (من جاء بالحسنة) ، قال: لا إله إلا الله.
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ۖ ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون
وقوله: أو أغفِرُ بمعنى أن الله قد يتجاوز عنه ابتداءً، وقد لا يعذب بهذه السيئة، بسبب مصائب مكفرة، وقد لا يعذب بسبب شفاعة. وقوله: ومن تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً... ، الشبر معروف، ما بين طرف الخنصر إلى طرف الإبهام، هذا هو الشبر، والذراع يقدر بشبرين، وهو من المرفق إلى أطراف الأصابع. ومن تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً ، والباع هكذا من أطراف أصابع اليد إلى أطراف أصابع اليد الأخرى مع الصدر، إذا قلنا: إن اليد تقدر بما يقرب من ذراعين، والصدر بذراع، فهذه خمسة أذرع، المجموع. فالشاهد أنه قال: ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ، الهرولة: نوع من المشي فيه إسراع، لكنه دون الخَبَب، مشي يعني أسرع من المشي المعتاد، لا يصل إلى حد الجري، وإنما يكون فيه إسراع يقال: فلان يهرول، لكن ما وصل إلى حد الجري، ولا يلزم فيه تقارب الخطى، أما الذي يكون فيه تقارب الخطى فهذا هو الرَّمَل. ص133 - كتاب شرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين اللهيميد - كتاب الصلاة - المكتبة الشاملة. وقوله: بقراب الأرض ، يعني: بما يقارب امتلاءها، يعني يقرب من ملئ الأرض، فهذا شيء كثير، يقول: لا يشرك بي شيئاً لقيته بمثلها مغفرة ، وهذا من أحاديث الرجاء، ولم يذكر فيه التوبة، ولم يميز فيه بين الصغائر والكبائر، والمشهور عند أهل العلم أن الكبائر لابد لها من توبة، والأحاديث والنصوص الواردة في هذا كقوله ﷺ مثلاً: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر [3].
وقال القاضي عياض رحمه الله
(ت544هـ):
" ثم يتفضل الله على من يشاء بما يشاء بالزيادة عليها إلى سبعمائة ضعف ، وإلى ما لا
يأخذه حساب ، كما قال تعالى: ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم
بِغَيْرِ حِسَابٍ) ، وقال: ( إلا الصوم فإنه لي ، وأنا أجزي به) بعدما ذكر نهاية
التضعيف إلى سبعمائة " انتهى من " إكمال المعلم بفوائد مسلم " (8/ 184). وقال ابن رجب رحمه الله
(ت795هـ):
" فعلى الرواية الأولى [ يعني المذكورة أول الجواب]: يكون استثناء الصوم من
الأعمال المضاعفة ، فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، إلا
الصيام ، فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد ، بل يضاعفه الله عز وجل أضعافا كثيرة
بغير حصر عدد ، فإن الصيام من الصبر ، وقد قال الله تعالى: ( إِنَّمَا يُوَفَّى
الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10] ، ولهذا ورد عن النبي صلى
الله عليه وسلم: أنه سمى شهر رمضان شهر الصبر. وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم قال: ( الصوم نصف الصبر) خرجه الترمذي. الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعين ضعفا. والصبر ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله ، وصبر عن محارم الله ، وصبر على أقدار
الله المؤلمة. وتجتمع الثلاثة في الصوم " انتهى من " لطائف المعارف " لابن رجب
(ص/150).