فكان من هذا الانقلاب أن استعيض في المدارس عن تعليم جميع العلوم وجعلها فرعاً وأحداً يجعل كل فرع منها مختصاً بفئة من الناس كان تكون الأولى مدرسة للحقوق والأخرى للطب والثالثة للعلوم السياسية والرابعة للصنائع والفنون وغير ذلك وكأن يكفي في نيا الشهادة المدارس الكلية تأن ينشئ شيئاً في الأدب يأخذ موضوعه من كتب كونفوشيوس ويطلب إليه كتابه شيء في الشعر وكانت تفتح أبواب المناصب والمراتب أمام من يحسن ذلك من الطلاب. فعرفت الحكومة عقم هذه الطريقة في التعليم وأنشأت مدارس خاصة دعتها مدارس العلوم الحقيقية الثابتة وأنشأ الأمبراطور نظارة للمعارف العمومية ترقب أحوالها كما هو الحال في الغرب وستنقسم تلك المدارس على ثلاث طبقات ابتدائية ووسطى وعليا. وقد رخصت الحكومة لبعض الولاة أن ينشئوا في عمالاتهم مدارس مجانية يقرأ فيها التلاميذ نصف النهار ويتمكن الفقراء في خلال ذلك من الدراسة في الصباح والعمل لتحصيل قوتهم بعد الظهر وهذه المدارس أشبه بمدارس البالغين في فرنسا والفرق بين هذه وتلك أن هذه تفتح في المساء وتلك تفتح في الصباح ذلك لأن الصينيين لا يسهرون في الليل اللهم إلا من يتعاطى الأفيون منهم وما عدأهم فإنهم يباركون منامهم حفظا لصحتهم وحرصا على الأضواء وصرف شيء منها عبثاً.
- مجلة الرسالة/العدد 525/حكمة الصين - ويكي مصدر
- منغوليا - ويكي الاقتباس
- مجلة الرسالة/العدد 673/الشرق كما يراه الغرب: - ويكي مصدر
مجلة الرسالة/العدد 525/حكمة الصين - ويكي مصدر
الشيعة طائفة، ربما توجد من التناقضات في داخل هذه الطائفة بالنسبة إلى الانتماء الوطني ما لا يوجد بين طائفة وطائفة أخرى. الدين نفسه لا يُوجب على الشيعة أن يكونوا فريقاً سياسياً موحداً بينما هم ينتمون إلى أوطان مختلفة جداً. والحكمة تقتضي أن تتصرّف كل جماعة شيعية وفق المعطيات التي تعيشها داخل وطنها. مجلة الرسالة/العدد 673/الشرق كما يراه الغرب: - ويكي مصدر. أنا أفضل أن تكون لدينا مرجعية شيعية غير متأثرة بالسلطة، أن تبقى مهابة من قبل السلطة، وهذا لا ينطبق إلا على النجف. محمد حسن الأمين ، 21 مايو 2016، مقابلة مع «القدس العربي» [6]
انظر أيضًا [ عدل]
الإسلام
الشيعة
مراجع [ عدل]
وصلات خارجية [ عدل]
منغوليا - ويكي الاقتباس
السياسة لا يوجد فيها مقدس، من هنا موقفي الفكري من أن الدين شأن إلهي ولكن السلطة شأن بشري. لا أؤمن بولاية الفقيه ، ولا توجد ولاية لأحد على أحد، كل انسان هو وليّ نفسه. محمد حسن الأمين ، 11 أكتوبر 2012، مقابلة مع «الراي» [3]
الشيعة بحكم بنيتهم العقائدية لا يمكن إلا أن يكونوا منحازين لقضايا الحق والحرية والعدل وبالتالي لا يمكنهم أن يكونوا مع الظالم ضد المظلوم. أن الشيعة لا يمكن أن يختزلوا لا بولاية فقيه ولا بموقف سياسي على الإطلاق، الشيعة أكبر من ذلك بكثير، الشيعة تاريخ وحاضر ومستقبل يمكن أن يستفاد منه يستفاد منه في الأمور الإيجابية أما أن يتخذ التشيع وسيلة لهيمنة أو لتسلط أو لاختصار الطائفة الشيعية. منغوليا - ويكي الاقتباس. محمد حسن الأمين ، 8 مايو 2013، من برنامج «لقاء اليوم» على قناة الجزيرة [4]
لا أعتقد أن هناك صراعاً شيعياً ـ سنياً، بل هناك صراع سياسي دولي ـ إقليمي بشأن الخلافات السياسية بين الأطراف، يتحول صراعاً مذهبياً. ما أعنيه أن هناك في السياسة، قديماً وحديثاً، مَن يستغل الدين لأهداف سياسية. محمد حسن الأمين ، 7 أبريل 2014، في مقابلة أجراها معه «العربي الجديد» [5]
الشيعة ليسوا حزباً لكي تكون لهم هوية وطنية واحدة.
مجلة الرسالة/العدد 673/الشرق كما يراه الغرب: - ويكي مصدر
وكان ذلك كله عاملاً على ظهور الحركات الانفصالية وخاصة في أطراف الصين البعيدة. ومن هنا كان كثير من الكتاب يظنون أن الصين لا يمكن أن تعيش كدولة موحدة ما لم تخضع للحكم الأجنبي. نظام الحكم في الصين اشتراكي. وقد يكون لهؤلاء الكتاب العذر كل العذر فيما يذهبون إليه، إلا أن السيدة جالبريت ترى أن ذلك كله أخذ يزول شيئاً فشيئاً، وأخذ الشعور القومي يزداد بين الناس وخاصة بعد الغزو الياباني؛ فقد شعر الصينيون جميعاً أن أرضا عزيزة عليهم أخذ العدو يغتصبها منهم، فقاموا جميعاً يشتركون في الدفاع عنها ضد الغاصبين. وهكذا اختفت كل النزعات الانفصالية أمام الخطر المشترك، وأخذ الصينيون يحسون أنهم أبناء وطن واحد وأرض واحدة. وقد ساعد على ذلك حركات الهجرة من المناطق المحتلة أو المعرضة للغزو إلى الداخل، فقد عمل ذلك على تقريب اللهجات المتباينة، وأصبحنا نجد على ما تقوله المؤلفة: (في غرب الصين ما لا يقل عن أربعة عشر صنفاً من الناس نزحوا من مناطق ومقاطعات مختلفة يعيشون جميعاً عيشة واحدة، ويأكلون طعاماً واحداً، وينشدون أغاني وأهازيج واحدة انتشرت في أرجاء الصين جميعاً، وذلك ما لم يكن له وجود من قبل). ومع أن الوحدة في العادات لم تتبلور تماماً حتى الآن، ومع أن الاختلاف بين تقاليد كل فريق لا يزال اختلافاً قوياً صارخاً، إلا أن جالبريت ترى أن كل ذلك يسير في طريق الاندماج شيئاً فشيئاً ولكن بقوة، بحيث لا يتأخر اليوم الذي تصطبغ فيه الصين من أقصاها إلى أقصاها بصبغة واحدة من العادات والتقاليد.
وقد شعروا بأتن خضوعهم لتقاليدهم ولدينهم قد أضر بهم فقضى عليهم الحكيم كونفوشيوس. بيد أنهم لم يعصوا عليه ولم ينزعوا حبه من نفوسهم بل تركوه وشأنه وأخذوا ينظرون في أمرهم من طريق أخر. وأنشأت الحومة بجانب نظارة المعارف العمومية نظارة أخرى للمعارف مهمتها الأولى لأن تؤسس في المملكة كلها مدارس للتجارة والزراعة وتربية الدود والغابات وكان الصينيون على مثال قدماء الرومان يحتقرون التجارة ويعدون أهلها من الساقطين في الهيئة الاجتماعية ولا يرى الصينيون إلا الطاعة العمياء لما رسمته شريعة كونفوشيوس لأن هذا لا يحترم إلا الأدباء ورجال الدرس والبحث فأصبح ما كان دونهم ودون الترقي قروناً كثيرة جائز العمل مرخصاً. وكأنت الصين من قبل محرومة من المكاتب العامة على مثال خزائن الكتب في أوروبا فلم يظهروا لأحدهم منذ عهد كونفوشيوس ما يتأتى من الفوائد للمدينة فأسسوا اليوم مكاتب جمعوا فيها جميع الكتب المنقولة إلى اللغة الصينية التي نشرت في ممالك كثيرة في العلوم العلمية والمعارف الشائعة التي من شأنها أن تساعد الصين على النهوض وأنشأت الحكومة مكاتب للترجمة رسمية في جميع المدن الصينية الكبرى.
وكثر عدد المدارس الخاصة والعامة التي أنشئت مؤخراً لتعليم الفنون المختلفة كالفصاحة والملاحة وعمل الخطوط الحديدية والبحرية والشرطة وعلم التربية واللغات الأجنبية. وساعد الأدباء والعلماء والصحافيون على خدمة أفكار الحكومة في هذا الشأن وأخذوا يؤلفون الكتب والمعاجم ويترجمون من لغات أوروبا كل مفيد لكيانهم وأخذت الحكومة والأهالي يحاولون إيجاد الأموال لهذه المشاريع ومن جملة الذرائع التي عمدوا إليها ضربهم الضرائب على محال تناول الشاي لتصرف في سبيل تعليم الأمة. وقد خطر على الأساتذة أن يهينوا التعاليم القديمة فجاء في لوائح المدارس بهذا الصدد إن للنظام الاج والسياسي في ممالك أوروبا وأميركا واليابان صيغة خاصة به كما أ، إدارة الصين وأخلاقها لها صفة خاصة بنا فعلى كل أستاذ صيني أن لا يتفوه بكلام يعد مروقاً وكفراً ليدك بما يثبت من أفكاره بناء الصين الاجتماعي والسياسي فإذا انتقد الفضائل الأصلية والصلات العامة مع الفلسفة المشهورة (فلسفة علماء الأدب وكنفوشيوس) يحقق أمره فإذا ثبتت إدانته يحكم عليه بحسب ذنبه وحظر على التلاميذ أن يشتغلوا بالأمور السياسية ويعقدوا اجتماعات وينشروا جرائد. ولا يخطرن على بال أحد أن التعاليم القديمة سقطت في الصين بالمرة بل بالعكس زادت العناية بها على قدر العناية بالعلوم الغربية الجديدة ولا تأتي سنة 1900 حتى ينتظم أساس الإصلاح الذي وضعته مملكة ابن السماء وهي تأخذ العلم الآن عن أربع دول اليابان والولايات المتحدة وإنكلترا وفرنسا ولكن اليابان أقدموا على تعليم الصينيين إقداماً غريباً وفتحوا لهم المدارس في عاصمتهم بكين بالذات وغيرها من الحواضر وكل يوم يزداد عدد الطالبين والطالبات من الصينيين الذين يأتون كليات اليابان ويدرسون فيها كما أن المعلمات اليابانيات والمعلمين اليابانيين يفدون بالعشرات على المملكة السماوية ولا سيما على جنوبها.