خمسٌ لا يعلمهن إلا الله؛ منها رزقك وموعد ومكان موتك، فتعلق به وحده {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]. الشرح والإيضاح
(إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ). أي: إنَّ اللهَ وَحْدَه عِندَه عِلمُ وَقتِ القيامةِ، الَّذي تقومُ فيه. (وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ). أي: ويُنَزِّلُ اللهُ وَحْدَه المطَرَ بقُدرتِه، ويَعلَمُ وَحْدَه وَقْتَ نُزولِه، وغيرَ ذلك مِن شُؤونِه. (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ). لا يكلف الله نفسا إلا وسعها meaning. أي: ويَعلَمُ اللهُ وَحْدَه ما في أرحامِ الأمَّهاتِ مِمَّا يُريدُ اللهُ أن يَخلُقَه فيها. (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا). أي: ولا تدري نفْسٌ ما الَّذي ستَكسِبُه في يومِ غَدٍ مِن كسْبِ دينِها ودُنياها؛ فاللهُ وَحْدَه يَعلَمُ ذلك. (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ). أي: ولا تَدري نَفْسٌ في أيِّ أرضٍ يكونُ مَوتُها؛ فاللهُ وَحْدَه مَن يختَصُّ بعِلمِ ذلك. (إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). أي: إنَّ اللهَ ذو علمٍ بكلِّ شيءٍ، مُحيطٌ بالظَّواهِرِ والبواطِنِ، والخفايا والسَّرائِرِ، لا يخفَى عليه شَيءٌ سُبحانَه.
لا يكلف الله نفسا الا وسعها Wall
وفى لفظ، فقال له رسول الله: «يا أبا الدرداء، إن لجسدك عليك حقاً، مثل ما قال لك سلمان». ومن وسطية الإسلام مع غير المسلمين، أنه لا يكره أحداً على الدخول فيه، بل إنه يوصي المسلمين بمعاملة غيرهم معاملة حسنة، قال الله تعالى:« لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم» (البقرة: 256).
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها Meaning
منذ 19 ساعة — الخميس — 21 / أبريل / 2022
احتلام الصائم في نهار رمضان
السؤال: اذا حلمت حلم جنسي و خرج المني أثناء النوم، هل يبطل الصيام ؟! الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فإنَّ مَن احتلم وهو صائم، فليس عليه إثمٌ ولا كفارة، وصيامه صحيح بإجماع العلماء ، ولكن يجب عليه الغُسْلُ من الجنابة، إذا كان قد أنزل؛ إذ تَجَنُّب الاحتلام ليس في طاقةَ الإنسان، ومِن المعلوم أن الله - تبارك وتعالى - لا يُكلِّف الإنسان ولا يؤاخذُهُ إلا بما يُطِيقه؛ كما قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]. خمسٌ لا يعلمهن إلا الله فتعلق به وحده - مصلحون. وعن عائشة - رضي الله عنها -: "أن رجلاً قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني أُصْبِحُ جُنُبًا، وأنا أُريد الصيام َ". فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((وأنا أُصْبُح جُنُبًا، وأنا أريد الصيام؛ فَأَغْتَسلُ وأصومُ)). فقال الرجل: "يا رسول الله، إنك لست مِثْلَنا؛ قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر". فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: ((والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأَعلمَكم بما أَتَّبِعُ! ))؛ رواه مسلم وأبو داود واللفظ له.
﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾ وهذه بشارة للمعسرين، أن الله تعالى سيزيل عنهم الشدة، ويرفع عنهم المشقة، ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾
(لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ). أي: لا يُحمِّل الله تعالى نفسًا فوقَ طاقتِها، فلا يتعبَّدها إلَّا بما يَسَعُها تَحمُّله، فلا يُضيِّق عليها، ولا يُجهِدها بما لا قِبل لها به، وهو وإنْ حاسَب وسأل، لكنَّه لا يُعذِّب بما لا يُمكِن للمرء دفْعُه؛ كوسوسة عَرَضتْ له، أو خَطْرة خطَرتْ بقلبه، ولكلِّ نَفْس ما عمِلتْ من خير، لا يَنقُص منها شيءٌ؛ وعليها ما عمِلتَ من شرٍّ، لا يُزاد عليها شيء. (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا). التأسع عشر مع احكام الصيام جواز نقل الصدقه الي بلد اخر - جريدة كنوز عربية - مقالات. أي: قولوا: يا ربَّنا، لا تُعاقِبْنا إنْ نسِينا القيامَ بفرضٍ، أو تَرْك مُحرَّم، ولا تُعاقِبنا يا ربَّنا، إنْ أخطأنا الصَّوابَ في العمل، جهلًا منَّا بوجْهه الشَّرعي، أو وقَعْنا في معصيتك جهلًا، عن غير قصْدٍ منَّا، بارتكاب نهيك. (رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا).