28-05-2009, 08:30 PM
تاريخ الانضمام: Feb 2009
التخصص: نطلب العلم
النوع: ذكر
المشاركات: 2
سؤال يتعلق بالآية الكريمة ( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها... لن ينال الله لحومها ولا دماؤها اعراب. )
قال ( لن ينال اللهَ لحومُها ولادماؤها ولكن يناله التقوى منكم)
ينال: فعل
الله: اسم الجلالة ، منصوب على التعظيم ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
لحومها:فاعل
والمعنى العام للآية: (لن) يصل إلـى الله لـحوم بدنكم ولا دماؤها، ولكن يناله اتقاؤكم إياه إن اتقـيتـموه فـيها فأردتـم بها وجهه وعملتـم فـيها بـما ندبكم إلـيه وأمركم به فـي أمرها وعظمتـم بها حرماته
سؤالي: كيف يتفق هذا المعنى مع الإعراب الظاهر للآية
فإذا كان الفاعل هو الدماء ستكون هي التي ستنال؟؟!! 29-05-2009, 07:44 PM
تاريخ الانضمام: Mar 2009
السُّكنى في: الجيزة ـ مصر
التخصص: طالب
المشاركات: 12
من معاني الفعل نال:
نال الشئَ: حصل عليه و ليس هذا هو المعنى المراد في الآية ، و إن كان الأكثر استخداماً. نال الشئُ فلاناً: وصل إليه ، و هذا هو المراد ، أي لن تصل إلى الله لحومها و دماؤها و إنما تقواكم و [طاعتكم فيثيبكم عليها] ، و منه لا ينال عهدي الظالمين ، و (نالنا الأذى). فاللحوم و الدماء لن تَنال ، وليست لن تُنال.
- الادعاء أن القرآن الكريم خالف قواعد اللغة فنصب الفاعل
- معنى آية: لن ينال الله لحومها ولا دماؤها، بالشرح التفصيلي - سطور
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الحج - الآية 37
- فصل: إعراب الآية رقم (36):|نداء الإيمان
- لن ينال الله لحومها ولا دماؤها اعراب | سواح هوست
الادعاء أن القرآن الكريم خالف قواعد اللغة فنصب الفاعل
فوقع التأكيد. فالقول في جملة { كذلك سخرها لكم لتكبروا الله} كالقول في أشباهها. وقوله { على ما هداكم} { على} فيه للاستعلاء المجازي الذي هو بمعنى التمكن ، أي لتكبّروا الله عند تمكنكم من نحرها. و ( ما) موصولة ، والعائد محذوف مع جارّه. والتقديرُ: على ما هداكم إليه من الأنعام. لن ينال الله لحومها ولا دماؤها اعراب | سواح هوست. والهداية إليها: هي تشريع الهدايا في تلك المواقيت لينتفع بها الناس ويرتزق سكان الحرم الذين اصطفاهم الله ليكونوا دعاةَ التوحيد لا يفارقون ذلك المكان ، والخطاب للمسلمين. وتغيير الأسلوب تخريج على خلاف مقتضى الظاهر بالإظهار في مقام الإضمار للإشارة إلى أنهم قد اهتدوا وعملوا بالاهتداء فأحسنوا.
معنى آية: لن ينال الله لحومها ولا دماؤها، بالشرح التفصيلي - سطور
أيها الإخوة المؤمنون -عباد الله-: نتناول في هذا الدرس بمشيئة الله تعالى موضوعاً
مهماً جداً وذلك من خلال الاستفادة من آية عظيمة هي قوله تعالى:
لَن
يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ
كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ
الْمُحْسِنِينَ (37) سورة الحـج. قال الشوكاني -رحمه الله-:
يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا
أي لن يصعد إليه ولا يبلغ رضاه ولا يقع موقع القبول منه لحوم هذه الإبل التي
تتصدّقون بها ولا دماؤها التي تنصب عند نحرها من حيث إنها لحوم ودماء ولكن
يَنَالُهُ أي يبلغ إليه تقوى قلوبكم، ويصل إليه إخلاصكم له وإرادتكم بذلك
وجهه، فإن ذلك هو الذي يقبله الله ويجازي عليه. وقيل: المراد: أصحاب اللحوم والدماء، أي: لن يرضى المضحون والمتقرّبون إلى ربهم
باللحوم والدماء، ولكن بالتقوى. فصل: إعراب الآية رقم (36):|نداء الإيمان. قال الزجاج: أعلم الله أن الذي يصل إليه تقواه وطاعته فيما يأمر به، وحقيقة معنى
هذا الكلام تعود إلى القبول، وذلك أن ما يقبله الإنسان يقال: قد ناله ووصل إليه،
فخاطب الله الخلق كعادتهم في مخاطبتهم كذلك سَخَّرَهَا
لَكُمْ وكرّر هذا للتذكير، ومعنى لِتُكَبّرُواْ
الله على مَا هَدَاكُمْ هو قول الناحر: الله أكبر عند النحر، فذكر في الآية
الأولى فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا
الأمر بذكر اسم الله عليها.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الحج - الآية 37
ولقد حدّد رسول الله صلى الله عليه وسلم بوحي وتوجيه من رب العزة جل جلاله كيفية التقرب إليه جل وعلا بالأضاحي ، فبين أنواعها، وسنها، وحالها لتكون خالية من كل عيب ،والوقت الذي تنحر فيه ،وما يقال عند نحرها لتكون خالصة لله تعالى دون ملابسة أدنى شرك ، كما بين ما يؤكل منها، وما يتصدق به ، وما يدخر ، وأخبر بما فيها من أجر عظيم إذا ما أصاب الناس سنته الشريفة ، وأحسنوا التقرب بها إلى خالقهم سبحانه وتعالى. حديث هذه الجمعة اقتضاه قرب زمن حلول مناسبة عيد النحر حيث يجب أن يسبقها التذكير ليتم النفع بما تحسن به هذه العبادة على الوجه الذي يرضاه الله تعالى لعباده المؤمنين.
فصل: إعراب الآية رقم (36):|نداء الإيمان
أما أنا فالذي أراه أن المصير إلى كلا الحالين من البيع والتصبير لما فضل عن حاجة الناس في أيام الحج ، لينتفع بها المحتاجون في عامهم ، أوفقُ بمقصد الشارع تجنباً لإضاعَة ما فَضِل منها رعياً لمقصد الشريعة من نفع المحتاج وحفظ الأموال مع عدم تعطيل النحر والذبح للقدر المحتاج إليه منها المشار إليه بقوله تعالى: { فاذكروا اسم الله عليها صواف} [ الحج: 36] وقوله: { وكذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم} ، جمعاً بين المقاصد الشرعية. وتعرض صورة أخرى وهي توزيع المقادير الكافية للانتفاع بها على أيام النحر الثلاثة بحيث لا يُتعجل بنحر جميع الهدايا في اليوم الأول طلباً لفضيلة المبادرة ، فإن التقوى التي تصِل إلى الله من تلك الهدايا هي تسليمها للنفع بها. وهذا قياس على أصل حفظ الأموال كما فرضوه في بيع الفَرس الحُبُس إذا أصابه ما يفضي به إلى الهلاك أو عدم النفع ، وهي المعاوضة لِرَبْع الحبس إذا خرب. وحكم الهدايا مركب من تعبّد وتعليل ، ومعنى التعليل فيه أقوى ، وعلّته انتفاع المسلمين ، ومسلك العلّة الإيماء الذي في قوله تعال: { فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر} [ الحج: 36]. واعلم أن توهم التقرب بتلطيخ دماء القرابين وانتفاع المتقرب إليه بتلك الدماء عقيدة وثنية قديمة فربما كانوا يطرحون ما يتقربون به من لحم وطعام فلا يدَعون أحداً يأكله.
لن ينال الله لحومها ولا دماؤها اعراب | سواح هوست
(صوافّ)، جمع صافّة، اسم فاعل من صفّ الثلاثيّ، وزنه فاعل، أدغمت عينه ولامه لأنّهما من ذات الحرف، ووزن صوافّ فواعل. (القانع)، اسم فاعل من قنع الثلاثيّ أي الذي رضي بالقليل وبما يعطى، أو الذي سأل الناس، من باب فتح، وزنه فاعل. (المعترّ)، اسم فاعل من اعترّ الخماسيّ أي اعترض من غير سؤال، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين، ولم يظهر الكسر عليها لمناسبة التضعيف- والصيغة اسم مفعول أيضا.. إعراب الآية رقم (37): {لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)}. الإعراب: (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به مقدّم و(لحومها) فاعل مرفوع (لا) زائدة لتأكيد النفي (لكن) حرف استدراك مهمل (التقوى) فاعل يناله، مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (منك) متعلّق بحال من التقوى (كذلك سخّرها لكم) مثل كذلك سخّرناها لكم، اللام للتعليل (تكبّروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام. والمصدر المؤوّل (أن تكبّروا... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (سخّرها). (ما) مصدريّ، الواو استئنافيّة. والمصدر المؤوّل (ما هداكم... ) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (تكبّروا) لأنّ فيه معنى تشكروا.
فأما اللحوم والدماء، فمن أين تنال الله؟ وقوله: ﴿كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ﴾ يقول: هكذا سخر لكم البُدن. يقول: ﴿لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ يقول: كي تعظموا الله على ما هداكم، يعني على توفيقه إياكم لدينه وللنسك في حجكم. كما:- حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: ﴿لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ قال: على ذبحها في تلك الأيام ﴿وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾: يقول: وبشِّر يا محمد الذين أطاعوا الله فأحسنوا في طاعتهم إياه في الدنيا بالجنة في الآخرة. * * *
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (٣٨) ﴾
يقول تعالى ذكره: إن الله يدفع غائلة المشركين عن الذين آمنوا بالله وبرسوله، إن الله لا يحبّ كل خوّان يخون الله فيخالف أمره ونهيه ويعصيه ويطيع الشيطان ﴿كَفُورٍ﴾ يقول: جَحود لنعمه عنده، لا يعرف لمنعمها حقه فيشكره عليها. وقيل: إنه عنى بذلك دفع الله كفار قريش عمن كان بين أظهرهم من المؤمنين قبل هجرتهم.