هذا قول الخليل وسيبويه، واختاره النحاس ومكي وغيرهما { شهوة} نصب على المصدر، أي تشتهونهم شهوة. ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال. { بل أنتم قوم مسرفون} نظيرة { بل أنتم قوم عادون} [الشعراء: 166] في جمعكم إلى الشرك هذه الفاحشة. الشيخ الشعراوي - فيديو سورة الاعراف الايات 78 - 85
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي والإِسراف هو تجاوز الحد، والله قد جعل للشهوة لديك مصرفاً طبيعياً منجبا، وحيث تأخذ أكثر من ذلك تكون قد تجاوزت الحد، ولقد جعل الله للرجل امرأة من جنس البشر وجعلها وعاء للإِنجاب، وتعطيك الشهوة وتعطيها أنت الشهوة، وتعطيك الإِنجاب، وتشتركان من بعد ذلك في رعاية الأولاد. وأي خروج عما حدده الله يكون الدافع إليه هو الشهوة فحسب لكي ينبغي أن يكون الدافع إلى هذه العملية مع الأنثى هو الشهوة والإنجاب معا؛ لبقاء النوع، ولذلك وصف الحق فعل قوم لوط: {... بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ}. ويأتي الحق سبحانه بما أجابوا به عن سؤال سيدنا لوط: { وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ... ( قال تعالي : انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء ) - هوامير البورصة السعودية. }
- ( قال تعالي : انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء ) - هوامير البورصة السعودية
- أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِ-آيات قرآنية
- تفسير: (إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون)
- (8) من قوله تعالى {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} الآية 54 إلى قوله تعالى {أمن يبدأ الخلق} الآية 64 - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
( قال تعالي : انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء ) - هوامير البورصة السعودية
تفسير و معنى الآية 55 من سورة النمل عدة تفاسير - سورة النمل: عدد الآيات 93 - - الصفحة 381 - الجزء 19. ﴿ التفسير الميسر ﴾
واذكر لوطًا إذ قال لقومه: أتأتون الفعلة المتناهية في القبح، وأنتم تعلمون قبحها؟ أإنكم لتأتون الرجال في أدبارهم للشهوة عوضًا عن النساء؟ بل أنتم قوم تجهلون حقَّ الله عليكم، فخالفتم بذلك أمره، وعَصَيْتُم رسوله بفعلتكم القبيحة التي لم يسبقكم بها أحد من العالمين. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«أإنكم» بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين «لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون» عاقبة فعلكم. تفسير: (إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون). ﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم فسر تلك الفاحشة فقال: أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ أي: كيف توصلتم إلى هذه الحال، صارت شهوتكم للرجال، وأدبارهم محل الغائط والنجو والخبث، وتركتم ما خلق الله لكم من النساء من المحال الطيبة التي جبلت النفوس إلى الميل إليها وأنتم انقلب عليكم الأمر فاستحسنتم القبيح واستقبحتم الحسن بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ متجاوزون لحدود الله متجرئون على محارمه. ﴿ تفسير البغوي ﴾
" أإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون ".
أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِ-آيات قرآنية
وَالشَّهْوَة: الْفَعْلَة, وَهِيَ مَصْدَر مِنْ قَوْل الْقَائِل: شَهِيت هَذَا الشَّيْء أَشْهَاهُ شَهْوَة; وَمِنْ ذَلِكَ قَوْل الشَّاعِر: وَأَشْعَث يَشْهَى النَّوْم قُلْت لَهُ اِرْتَحِلْ إِذَا مَا النُّجُوم أَعْرَضَتْ وَاسْبَطَرَّت فَقَامَ يَجُرّ الْبُرْد لَوْ أَنَّ نَفْسه يُقَال لَهُ خُذْهَا بِكَفَّيْك خَرَّتْ '
تفسير القرطبي قوله تعالى { إنكم} قرأ نافع وحفص على الخبر بهمزة واحدة مكسورة، تفسيرا للفاحشة المذكورة، فلم يحسن إدخال الاستفهام عليه لأنه يقطع ما بعده مما قبله. وقرأ الباقون بهمزتين على لفظ الاستفهام الذي معناه التوبيخ، وحسن ذلك لأن ما قبله وبعده كلام مستقل. واختار الأول أبو عبيد والنسائي وغيرهما؛ واحتجوا بقوله عز وجل { أفإن مت فهم الخالدون} [الأنبياء: 34] ولم يقل أفهم. وقال { أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144] ولم يقل انقلبتم. أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِ-آيات قرآنية. وهذا من أقبح الغلط لأنهما شبها شيئين بما لا يشتبهان؛ لأن الشرط وجوابه بمنزلة شيء واحد كالمبتدأ والخبر؛ فلا يجوز أن يكون فيهما استفهامان. فلا يجوز: أفإن مت أفهم، كما لا يجوز أزيد أمنطلق. وقصة لوط عليه السلام فيها جملتان، فلك أن تستفهم عن كل واحدة منهما.
تفسير: (إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون)
( وجاءه قومه يهرعون إليه) قال ابن عباس وقتادة: يسرعون إليه. وقال مجاهد: يهرولون ، وقال الحسن: مشي بين مشيتين. قال شمر بن عطية: بين الهرولة والجمز. ( ومن قبل) أي: من قبل مجيئهم إلى لوط ، ( كانوا يعملون السيئات) كانوا يأتون الرجال في أدبارهم. ( قال) لهم لوط حين قصدوا أضيافه وظنوا أنهم غلمان ، ( يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) يعني: بالتزويج ، وفي أضيافه ببناته ، وكان في ذلك الوقت ، تزويج المسلمة من الكافر جائزا كما زوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته من عتبة بن أبي لهب ، وأبي العاص بن الربيع قبل الوحي ، وكانا كافرين. وقال الحسين بن الفضل: عرض بناته عليهم بشرط الإسلام. وقال مجاهد وسعيد بن جبير: قوله: ( هؤلاء بناتي) أراد: نساءهم ، وأضاف إلى نفسه لأن كل [ ص: 192] نبي أبو أمته. وفي قراءة أبي بن كعب: " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم ". وقيل: ذكر ذلك على سبيل الدفع لا على التحقيق ، ولم يرضوا هذا. ( فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي) أي: خافوا الله ولا تخزون في ضيفي ، أي: لا تسوءوني ولا تفضحوني في أضيافي. انكم لتأتون الرجال. ( أليس منكم رجل رشيد) صالح سديد. قال عكرمة: رجل يقول لا إله إلا الله.
(8) من قوله تعالى {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} الآية 54 إلى قوله تعالى {أمن يبدأ الخلق} الآية 64 - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
81- " إنكم " ، قرأ أهل المدينة وحفص ( إنكم) بكسر الألف على الخبر ، وقرأ الآخرون الاستئناف ، " لتأتون الرجال " ، في أدبارهم ، " شهوة من دون النساء " ، فسر تلك الفاحشة يعني أدبار الرجال أشهى عندكم من فروج النساء ، " بل أنتم قوم مسرفون " ، مجازون الحلال إلى الحرام. قال محمد بن إسحاق: كانت لهم ثمار وقرى لم يكن في الأرض مثلها فقصدهم الناس فآذوهم ، فعرض لهم إبليس في صورة شيخ ، فقال: إن فعلتم بهم كذا نجوتم ، فأبوا فما ألح عليهم الناس قصدوهم فأصابوهم غلمانا صباحا ، فأخذوهم وقهروهم على أنفسهم فأخبثوا واستحكم ذلك فيهم. قال الحسن: كانوا لا ينكحون إلا الغرباء. وقال الكلبي: إن أول من عمل قوم لوط إبليس ، لأن بلادهم أخصبت فانتجعها أهل البلدان ، أي فتمثل لهم إبليس في صورة شاب ، ثم دعا إلى دبره ، فنكح في دبره ، فأمر الله تعالى السماء أن تحصبهم وأمر الأرض أن تخسف بهم. 81. "إنكم لتأتون الرجال شهوةً من دون النساء " بيان لقوله: " أتأتون الفاحشة " وهو أبلغ في الإنكار والتوبيخ ، وقرأ نافع وحفص "إنكم " على الإخبار المستأنف ، وشهوة مفعول له أو مصدر في موقع الحال وفي التقييد بها وصفهم بالبهيمية الصرفة ، وتنبيه على أن العاقل ينبغي أن يكون الداعي له إلى المباشرة طلب الولد وبقاء النوع ، لا قضاء الوطر. "
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيـات
{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ* إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَآءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ* وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ* فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ* وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}(80ـ84). * * *
معاني المفردات
{شَهْوَةً}: مطالبة النفس بفعل ما فيه اللذة. {مُّسْرِفُونَ}: الإسراف: الخروج عن حدّ الحق إلى الفساد. {الْغَابِرِينَ}: الماضين من القوم. لوط في مواجهة شذوذ قومه الجنسي
وهذا نبيٌّ آخر من الأنبياء «المحليين»، أرسله الله من خلال إبراهيم(ع) ـ في ما يستفاد من بعض آيات القرآن ـ وذلك من أجل هدايتهم إلى الله، في خط الإيمان بشكلٍ عام، مع التأكيد على محاربة الفاحشة، المتمثلة بالشذوذ الجنسي المذكّر المعبر عنه باللواط نسبة إلى قوم لوط، إذ كانوا على ما يبدو أوّل ناس مارسوا هذا العمل الشاذ.