الأمر الثاني: أن لا يخرج الكلام عنه عن حد الحاجة، إلى حدّ الثرثرة وتضييع الأوقات بمثل هذا الكلام. عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ: عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ ، وَوَأْدَ البَنَاتِ ، وَمَنَعَ وَهَاتِ ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةَ المَالِ رواه البخاري (2408) ، ومسلم (593). الأمر الثالث: أن لا يكون بالكذب والمبالغة، وأن يحمل عليه ما ليس فيه؛ لما هو معلوم من حرمة ذلك. الأمر الرابع: وأن يكون ذلك بنية مشروعة؛ وليس بنية التشفي أو الفكاهة ونحو هذا. حكم الدفاع عن أعراض الكفار - الإسلام سؤال وجواب. سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" هل يجوزُ غيبةُ تاركِ الصلاةِ أم لا؟
الجواب:
، إذا قيل عنه إنه تاركُ الصلاة، وكان تاركَها: فهذا جائز. ويَنبغي أن يُشاعَ ذلك عنه، ويُهْجَر حتى يُصلي... " انتهى من "جامع المسائل" (1/122). وقال الصنعاني رحمه الله تعالى:
" والأكثر يقولون بأنه يجوز أن يقال للفاسق: يا فاسق، ويا مفسد، وكذا في غيبته؛ بشرط قصد النصيحة له، أو لغيره ببيان حاله، أو للزجر عن صنيعه، لا لقصد الوقيعة فيه، فلا بد من قصد صحيح " انتهى من "سبل السلام" (8 / 294).
- هل يجوز سب الكافر وغيبته؟ - YouTube
- السب - الاستفتاءات - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
- حكم الدفاع عن أعراض الكفار - الإسلام سؤال وجواب
هل يجوز سب الكافر وغيبته؟ - Youtube
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد... فقال الله تعالى: [وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في [تفسيره]مبينا لمسائل وأحكام هذه الآية: [فمتى كان الكافر في منعة ، وخيف أن يسب الإسلام أو النبي عليه السلام أو الله عز وجل ، فلا يحل لمسلم أن يسب صلبانهم ولا دينهم ولا كنائسهم ، ولا يتعرض إلى ما يؤدي إلى ذلك ؛ لأنه بمنزلة البعث على المعصية. السب - الاستفتاءات - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله). ] ثم قال رحمه الله: [وفيها دليل على أن المحق قد يكف عن حق له إذا أدى إلى ضرر يكون في الدين. ] وهنا قاعدة مهمة عزة المسلم على الكافر لا تكون إلا بأحد أمرين: إما بالحجة والبيان, وإما بالسيف والسنان قال تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في [مجموع الفتاوى 28/232]: [فأخبر أنه أنزل الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنه أنزل الحديد كما ذكره.
هذا محل نظر، هل يلعن أو ما يلعن؟ بعض أهل العلم يرى أنه يلعن إذا كان في اللعن فائدة كالتنفير منه؛ للتنفير من عمله السيئ، كما يلعن فرعون وأشباهه؛ للتنفير من عمله السيئ. ومنهم من يقول: لا ينبغي لعنه؛ لأنهم قد أفضوا إلى ما قدموا، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا ، وهذا يعم، وفي اللفظ الآخر: وتؤذوا الأحياء ، والحديث رواه البخاري في الصحيح، وزاد بعضهم في غير الصحيح: فتؤذوا الأحياء. وهو عام يعم أموات المسلمين وأموات الكفار، الكفار هم المقصودون، وأموات المسلمين من باب أولى. هل يجوز سب الكافر وغيبته؟ - YouTube. وقول من قال: إنه إن اشتهر بالشر والفساد وسب للتنفير منه له وجاهة من جهة التخصيص، وإلا فالأصل منع سب الأموات.
السب - الاستفتاءات - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
وقد قرر العلماء أن الذمي أو المعاهد إذا سب الدين، أو طعن في النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو ما شابه؛ فقد نقض العهد بذلك، واستحق القتل؛ جاء في الصارم المسلول على شاتم الرسول:.. وإن كان ذميا فإنه يقتل أيضًا في مذهب مالك، وأهل المدينة، وسيأتي حكاية ألفاظهم، وهو مذهب أحمد، وفقهاء الحديث. وقد نص أحمد على ذلك في مواضع متعددة، قال حنبل: "سمعت أبا عبد الله يقول: "كل من شتم النبي -صلى الله عليه وسلم- أو تنقصه -مسلما كان أو كافرا- فعليه القتل، وأرى أن يقتل ولا يستتاب". قال: وسمعت أبا عبد الله يقول: "كل من نقض العهد وأحدث في الإسلام حدثا مثل هذا، رأيت عليه القتل، ليس على هذا أعطوا العهد والذمة". وكذلك قال أبو الصفراء: "سألت أبا عبد الله عن رجل من أهل الذمة شتم النبي، ماذا عليه؟ قال: إذا قامت عليه البينة يقتل من شتم النبي -صلى الله عليه وسلم-، مسلما كان أو كافرا". رواهما الخلال. اهـ. وحيث قلنا إنه يستحق القتل. فلا يعني هذا أنه يقتله من سمعه من أفراد المسلمين؛ فإن مثل هذه الأحكام من اختصاص المحاكم الشرعية، وليس لأحد سواها أن ينفذها. أما ما يجب على الأفراد القيام به تجاه ذلك الكافر الساب: فقد بيناه في الفتوى رقم: 117038.
الكافر المحارب ليست له حرمة فيجوز ذكر نقائصه وعيوبه كما فعل حسان رضي الله عنه بأمر النبي صلى الله عليه وسلم. الكافر غير المحارب ممن بيننا وبينه عقد أمان أو ذمة تحرم غيبته إلا لغرض شرعي. ليس من أخلاق المسلم الهمز واللمز والفحش في القول.
حكم الدفاع عن أعراض الكفار - الإسلام سؤال وجواب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المثري
الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى ما جبت طاريه لا من قريب ولا من بعيد فكيف تكذب وتفتري وتتهمني أنني قلت عنه زنديق ؟
فكيف تكذب وتفتري وتتهمني أنني قلت عن معاوية خارجي؟
و أنا أقول لك ألف مرة و تعيد الكلام و الاقتباس، بأني لا أقول معاوية من الخوارج ولكنه قاتل خليفة المسلمين علي بن أبي طالب. و هذا موجود في البداية و النهاية لابن كثير
إن عدت لما قلت بعد تبياني لك مرات و كرات، فسوف تكون أنت الذي يقول عن معاوية أنه من الخوارج وليس أنا، و انت تقول عن من ينقل عن ابن كثير بأنه زنديق. ل
ومن المفاسد التي ينبغي أن تجتنب؛ كأن يكون لهذا الكافر قرابة مسلمون يتأذون بغيبته؛ فيكف عن غيبته في هذه الحال مراعاة لحال قرابته. - ويقيّد هذا السبّ والغيبة بأن يكون بحق، لا اعتداء ولا كذب فيه. قال الله تعالى: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ البقرة /190.
" فالكذب على الشخص حرام كله، سواء كان الرجل مسلما أو كافرا، برا أو فاجرا؛ لكن الافتراء على المؤمن أشد " انتهى من "مجموع الفتاوى" (28 / 223). وأما سوء الظن القلبي بالكافر المجرد عن التحدث به فهذا لا يحرم ؛ لأن الكافر ليس من أهل العدالة، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" أما الكافر فلا يحرم سوء الظن فيه؛ لأنه أهل لذلك " انتهى من "الشرح الممتع" (5 / 300). والله أعلم.