اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
تفسير آية (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم.. )
قال -تعالى- في سورة آل عمران: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ). فاستجابَ لهم ربهم 🌻💛.. - YouTube. [١] ورد في سبب نزول هذه الآية الكريمة أنّ أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: "يا رسول الله لا أسمع الله يذكر النساء في الهجرة بشيء"، فنزلت هذه الآية، [٢] ومعناها أنّ الله -تعالى- أجاب عباده بأنّه لا يُضيع عمل أحد سواءٌ كان رجلاً أم امرأة، [٣] وقال السعدي إنّه أجاب جميع دعائهم من دعاء عبادة ودعاء مسألة، وأخبرهم بأنّه لن يضيع على أحد عمله، والجميع سيلقى ثوابه وافرا. [٣] وذكر ابن الجوزي ثلاثة أقوال في تفسير قوله: (بعضكم من بعض)، وهي بعضكم من بعض في الدين والموالاة والمناصرة، أو إنّ جميعكم في الحكم والثواب سواء، أو جميعكم من أبناء آدم وحوّاء، [٤] وقال السعدي إنّ المعنى هو أنّ كلكم سواء في الجزاء العادل من ثواب وعقاب، فالذين جمعوا بين الإيمان والهجرة بحيث فارقوا ديارهم وتركوا أموالهم امتثالًا لأمر ربهم وطلبا لمرضاته، وجاهدوا في سبيله.
فاستجاب لهم ربهم اني
(فاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (١٩٥)). [آل عمران: ١٩٥]. (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ) أي: فأجابهم ربهم. (أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) هذا تفسير للإجابة، أي: قال لهم مجيباً لهم: أنه لا يضيع عامل لديه، بل يوفّى كل عامل بقسط عمله، من ذكر أو أنثى. (بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) أي: جميعكم في ثوابي سواء. (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا) أي: تركوا دار الشرك وأتوا إلى دار الإيمان، وفارقوا الأحباب والخلان والجيران. فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع. (وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ) أي: ضايقهم المشركون بالأذى حتى ألجؤوهم إلى الخروج من بين أظهرهم. (وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي) أي: إنما كان ذنبهم إلى الناس أنهم آمنوا بالله وحده. كما قال تعالى (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ).
فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم
{ لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله} الذي يعطي عبده الثواب الجزيل على العمل القليل. { والله عنده حسن الثواب} مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فمن أراد ذلك، فليطلبه من الله بطاعته والتقرب إليه، بما يقدر عليه العبد.
فاستجابَ لهم ربهم 🌻💛.. - YouTube