من هي ذات النطاقين ولماذا سميت بهذا الاسم
لماذا لقبت أسماء بذات النطاقين - المندب
مولد اسماء بنت أبي بكر ونشأتها
ولدت السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بقرابة 23 عام، وهي أكبر من أختها السيدة عائشة رضي الله عنها بنحو 10سنوات، أما عن أمها فهي قتيلة بنت عبد العزي العامرية وهي الزوجة الأولى لسيدنا أبو بكر الصديق التي ظلت على الشرك بعد البعثة النبوية الشريفة. لماذا سميت اسماء ذات النطاقين زوجها وابنها. وقد سألت أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم عن وجوب أن تصل الرحم بأمهما فقد كان جواب النبي عليها "نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ"، وقد كان هذا الموقف سبب في نزول الآية الكريمة من سورة الممتحنة (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). تعد السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما من أبرز الأوائل الذين أسلموا حيث تأتي في الترتيب الثامن عشر للسابقين الأولين، فقد أسلمت وهي في عامها الرابع عشر، وكانت من أبرز الصحابيات اللاتي شاركن في نشر رسالة الإسلام. تبرز مكانة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما الدينية في كونها واحدة من أبرز الصحابيات اللاتي شاركن في رواية أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يقارب 58 حديث.
قال فشقيه باثنين، فاربطيه بواحد السقاء وبالآخر السفرة. ففعلت، فلذلك سميت ذات النطاقين"، [2] وهو أصل لقبها بذات النطاقين. [3]
إسلام اسماء بنت أبي بكر
بعد الخوض في إجابة سؤال لماذا لقبت اسماء بذات النطاقين لا بدّ من التعرف أكثر على إسلام ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر، فمن المعلوم في كتب السير والتاريخ الإسلاميّ أنّ أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قد عاشت حياتها كلّها بالإيمان، وذلك منذ بداية الدعوة الإسلاميّة، وكذلك كما ذكر المقال في أوّله أنّ أسماء بنت أبي بكر كانت من السابقين في الدّخول إلى الدّين الإسلامي، فقد أسلمت في مكّة، وبايعت رسول الله -عليه الصلاة والسلام- على الإيمان والتقوى، كما أنّها ترعرعت في كنف والدها أبي بكرٍ الصديق على الحقّ والصبر، وكان إسلامها -رضي الله عنها- في سنّ الرابعة عشرة من عمرها. لماذا لقبت أسماء بذات النطاقين - المندب. [4]
مواقف من حياة اسماء رضي الله عنها
إنّ إجابة سؤال لماذا لقبت اسماء بذات النطاقين يدفع إلى التعمّق بشكلٍ أكبر في حياة أسماء -رضي الله عنها- وذكر بعض المواقف من حياتها الكريمة، ومن هذه المواقف نذكر: [4]
من مواقفها مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّها حينما كانت تهاجر مع المهاجرين إلى المدينة المنوّرة، جاءها المخاض على مشاريف يثرب، فنزل الجنين مع الصحابة والمهاجرين أرض المدينة أوّل ما استقبل الدّنيا، فحمل إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقبّله وحنّكه، وحمله المسلمين مهللين ومكبرين، فكان أول مولود في الإسلام بعد الهجرة من المهاجرين.