من حين يسلم، ثم يأتي بهذه الأذكار بعد ذلك، والإمام يأتي بها بعد انصرافه إلى الناس، بعدما يقول: اللهم أنت السلام......... إلخ، يأتي بهذه الأذكار، وفي بعضها زيادة: يحيي ويميت. و: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. فإذا زاد: يحيي ويميت فلا بأس، كله طيب، كله حسن، وإذا قالها تارة وتركها تارة كله حسن.
اللهم انت السلام و منك السلام و لك السلام
فتعال يا أخي ويا أختي: ندعو الله تعالى باسمه «السلام» أن يسلِّمنا في الدنيا والآخرة.. اللهم انت السلام ومنك السلام. نسأله السلامة لقلوبنا من الشكوك حتى تجد برد اليقين، ونسأله السلامة لأبداننا حتى تجد طعم العافية، ونسأله السلامة لأهلنا وأحبابنا حتى نسعد بقربهم والأنس بهم، ونسأله السلامة للمسلمين وللبشرية أجمعين. قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقال عليه الصلاة والسلام: «يا أيها الناس إن الناس لم يعطوا في الدنيا خيراً من: اليقين، والمعافاة، فسلوهما الله عز وجل». اللهم سلِّم، اللهم سلِّم. الرياض
الفتوى
أجل أنتَ يا ربَّنا السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ومنك - سبحانك - يستمد السلام؛ تباركت يا ذا الجلال والإكرام. قول اللهم أنت السلام أحينا ربنا بالسلام بعد الصلاة- فتاوى. جَلَّ وتقدَّس وتبارك؛ إذ كان من أسمائه الحسنى: (السلام)؛ لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله، فهو سلام في ذاته وصفاته وأفعاله من كل نقص وعيب، حياته سلام من الموت ومن السِّنة والنوم، وقيوميّته وقدرته سلام من التعب واللّغوب، وعلمه سلام من أن يجهل شيئاً أو ينسى أو يحتاج إلى تذكر، وإرادته سلام من أن تخرج عن الحكمة والمصلحة، وكلماته سلام من الكذب والظلم، وغناه سلام من الحاجة إلى غيره، بل كل ما سواه محتاج إليه، وهو غني عن كل ما سواه، وملكه سلام من منازع فيه، أو مشارك، أو معاون، وإلاهيته سلام من الشريك؛ بل هو الله الذي لا إله إلا هو. وحلمه وعفوه وصفحه ومغفرته وتجاوزه ومسامحته سلام من أن تكون عن حاجة منه أو مجاملة كما تكون بين أهل الدنيا، وكذلك عذابه وانتقامه سلام من أن يكون ظلماً أو تشفياً أو قسوة، بل إن رحم وغفر فبفضله، وإن عاقب فبعدله، ورحمته غلبت غضبه. وما يقضي به ويقدِّر في هذا الكون الفسيح، والدنيا العريضة، فهو سلام من العبث والجَوْر والظلم، وشرعه ودينه سلام من أن يكون على خلاف مصلحة الناس ورحمتهم والإحسان إليهم، بل شريعته كلها حكمة ورحمة ومصلحة.