وما سوى ذلك من قوله في التفسير ، ومعاني القرآن: فقد درج العلماء على نقله ، والاستفادة منه فيه ، ويراجع للأهمية جواب السؤال رقم (263369). خلاصة الجواب: التوقف في نسبة التشبيه إلى مقاتل بن سليمان، لأن ذلك غير ظاهر في كتبه التي بأيدينا، وعليه ؛ فلا مانع من الاستفادة من تفسيره للقرآن. 2017-10-08, 07:16 PM #2 تفسير مقاتل بن سليمان. السؤال: كيف يأخذ العلماء بتفسير مقاتل بن سليمان ، وخاصة ما يقول البعض عنه أنه مجسّم ؟ تم النشر بتاريخ: 2017-07-16 الجواب: الحمد لله أولًا: مقاتل بن سليمان البلخي، أبو الحسن، من كبار المفسرين. وقد فرق العلماء بين كلامه في التفسير، وروايته للحديث، فإن روايته في الحديث لا تقبل، إذ أجمعوا على تركه. وأما في التفسير، فقد أثنى عليه غير واحد، حتى قال الشافعي: "إن الناس عيال على مقاتل في التفسير" ، وقال: " من أراد التفسير فعليه بمقاتل بْن سُلَيْمان "، وقال إبراهيم الحربي: "وإنما جمع مقاتل تفسير الناس ، وفسر عليه ، من غير سماع. ولو أن رجلا جمع تفسير معمر عن قتادة، وشيبان عن قتادة ، كان يُحسن أن يفسر عليه. قال إبراهيم: لم أدخل في تفسيري منه شيئا. قال إبراهيم: تفسير الكلبي مثل تفسير مقاتل سواء".
- تفسير مقاتل بن سليمان
- دعاء مقاتل بن سليمان
- تفسير مقاتل بن سليمان المكتبة الشاملة الحديثه
- تفسير مقاتل بن سليمان pdf
تفسير مقاتل بن سليمان
فقال: إنما أقول: (قل هو اللَّه أحد. اللَّه الصمد. لم يلد ولَمْ يُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كفوا أحد) فمن قال غير ذلك فقد كذب، انظر: تهذيب الكمال: (28/ 439). 3- أن كتبه التي بين أيدينا قد خلت من ذلك، فقد فسر المعية بالحفظ والتأييد، وأثبت الصفات الخبرية كذلك، وفسرها أحيانًا باللازم، فمشى على تفسير أهل السنة. هذا، وقد ذكر الأستاذ جهاد أحمد حجاج في بحثه ( منهج الإمام مقاتل بن سليمان البلخي في تفسيره)، (ص 19)، عدة احتمالات لاتهام مقاتل بالتشبيه، ومنها: أن يكون ذلك في وقت من حياته ثم رجع عنه، أو أن ذلك صدر من خصومه حسدًا له، غير أنا لا نرجح مثل هذه الافتراضات التي لا دليل يعضدها. والذي يظهر أن يقال: إن كتبه التي في أيدينا: لا يظهر فيها شيء مما نقل إليه من التشبيه. فإما أن يكون نقل خصومه والمؤرخين لهذه المقالة عنها: نقلا غير محقق. أو أن يقال: إن غاية ما في الأمر: أن يكون قد قال بأشياء من ذلك ، لم تبلغ من الشناعة ما نقله الخصوم أو المؤرخون عنه ، ولم يبلغ من ذلك مبلغ من يترك قوله وعلمه بالكلية. وغاية ما يكون من الاحتياط في ذلك الجانب: أن يتقى قوله في جانب الصفات ، وما يخشى منه سوء المقالة فيه ، إن وجد له شيء من ذلك في كتبه.
دعاء مقاتل بن سليمان
وقد قال الشافعي: من أراد التفسير فهو عيال على مقاتل، ومن أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة. ومقاتل بن سليمان، وإن لم يكن ممن يحتج به في الحديث - بخلاف مقاتل بن حيان فإنه ثقة - لكن لا ريب في علمه بالتفسير وغيره، واطلاعه، كما أن أبا حنيفة وإن كان الناس خالفوه في أشياء ، وأنكروها عليه: فلا يستريب أحد في فقهه وفهمه وعلمه. وقد نقلوا عنه أشياء يقصدون بها الشناعة عليه، وهي كذب عليه قطعا، مثل مسألة الخنزير البري ونحوها. وما يبعد أن يكون النقل عن مقاتل من هذا الباب" منهاج السنة: (2/ 619)، وانظر: الملل والنحل، للشهرستاني: (1/ 104). الثالث: أن بعض العلماء برأ مقاتل من نسبة التشبيه إليه، ومن هؤلاء أبو الحسن الملطي كما في التنبيه (70)، والشهرستاني في الملل: (1/ 104). ورجح الدكتور جابر بن إدريس بن علي، في كتابه (مقالة التشبيه وموقف أهل السنة منها)، (1/ 232 - 340) = براءة مقاتل بن سليمان مما نسب إليه من التشبيه، ودلل على ذلك بأمور، منها: 1- أن حكاية التشبيه عن مقاتل إنما وقعت من خصومه، أو وقعت من بعض العلماء والأئمة من باب أنه قد حكي هذا القول عنه، لا من باب التحقق من وقوعه في تلك المقالة. 2- أن مقاتلًا برأ نفسه من ذلك، فقد ذكروا أن الخليفة سأل مقاتل بْن سُلَيْمان، فقال: بلغني أنك تشبه.
تفسير مقاتل بن سليمان المكتبة الشاملة الحديثه
خلاصة الجواب:
التوقف في نسبة التشبيه إلى مقاتل بن سليمان، لأن ذلك غير ظاهر في كتبه التي بأيدينا، وعليه ؛ فلا مانع من الاستفادة من تفسيره للقرآن.
تفسير مقاتل بن سليمان Pdf
...
صفحات أخرى من الفصل: الباب الأوّل ـ العقائد
مقاتل بن سليمان
ومقاتل بن سليمان من القائلين بالتشبيه والتجسيم، وهو ـ كما في (الملل والنحل) ـ من أئمة السلف، وفي عداد أحمد بن حنبل وأمثاله، قال الشهرستاني:
«فأمّا أحمد بن حنبل وداود بن علي الأصبهاني وجماعة من أئمّة السلف فجروا على منهاج السلف المتقدمين عليهم من أصحاب الحديث كمالك بن أنس ومقاتل بن سليمان سلكوا طريق السلامة وقالوا: نؤمن بما ورد به الكتاب والسنّة ولا نتعرّض للتأويل»(1). وقد ورد قوله بالتجسيم في (المواقف) حيث قال:
«والمجسّمة قالوا هو جسم حقيقة. فقيل: مركّب من لحم ودم، كمقاتل ابن سليمان»(2). وفي (منهاج السنة):
«قال الأشعري في المقالات: وقال داود الجواربي ومقاتل بن سليمان: إنّ الله جسم، وإنّه جثّة وأعضاء وعلى صورة الإنسان لحم ودم وشعر وعظم، له جوارح وأعضاء من يد ورجل ولسان ورأس وعينين، ومع هذا لا يشبه غيره ولا يشبهه»(3). وإذا كان الأشعري ينسب ذلك إلى مقاتل، فلا يصغى إلى تشكيكات بعض الناس. وأيضاً، فقد جاء بترجمة مقاتل من (الأنساب) ما نصّه:
«أبوالحسن مقاتل بن سليمان الخراساني مولى الأزد، أصله من بلخ، وانتقل إلى البصرة، وبها مات بعد قدوم الهاشميّة، وكان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم، وكان مشبّهاً يُشبّه الربّ بالمخلوقين، وكان يكذب مع ذلك في الحديث، وكان أبو يوسف القاضي يقول: قال أبو حنيفة رحمه الله: يا أبايوسف إحذر صنفين من خراسان: الجهميّة والمقاتليّة»(4).
اللَّه الصمد. لم يلد ولَمْ يُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كفوا أحد) فمن قال غير ذلك فقد كذب، انظر: تهذيب الكمال: (28/ 439). 3- أن كتبه التي بين أيدينا قد خلت من ذلك، فقد فسر المعية بالحفظ والتأييد، وأثبت الصفات الخبرية كذلك، وفسرها أحيانًا باللازم، فمشى على تفسير أهل السنة. هذا، وقد ذكر الأستاذ جهاد أحمد حجاج في بحثه ( منهج الإمام مقاتل بن سليمان البلخي في تفسيره)، (ص 19)، عدة احتمالات لاتهام مقاتل بالتشبيه، ومنها:
أن يكون ذلك في وقت من حياته ثم رجع عنه، أو أن ذلك صدر من خصومه حسدًا له، غير أنا لا نرجح مثل هذه الافتراضات التي لا دليل يعضدها. والذي يظهر أن يقال: إن كتبه التي في أيدينا: لا يظهر فيها شيء مما نقل إليه من التشبيه. فإما أن يكون نقل خصومه والمؤرخين لهذه المقالة عنها: نقلا غير محقق. أو أن يقال: إن غاية ما في الأمر: أن يكون قد قال بأشياء من ذلك ، لم تبلغ من الشناعة ما نقله الخصوم أو المؤرخون عنه ، ولم يبلغ من ذلك مبلغ من يترك قوله وعلمه بالكلية. وغاية ما يكون من الاحتياط في ذلك الجانب: أن يتقى قوله في جانب الصفات ، وما يخشى منه سوء المقالة فيه ، إن وجد له شيء من ذلك في كتبه. وما سوى ذلك من قوله في التفسير ، ومعاني القرآن: فقد درج العلماء على نقله ، والاستفادة منه فيه ، ويراجع للأهمية جواب السؤال رقم (263369).
ومقاتل بن سليمان، وإن لم يكن ممن يحتج به في الحديث - بخلاف مقاتل بن حيان فإنه ثقة - لكن لا ريب في علمه بالتفسير وغيره، واطلاعه، كما أن أبا حنيفة وإن كان الناس خالفوه في أشياء ، وأنكروها عليه: فلا يستريب أحد في فقهه وفهمه وعلمه. وقد نقلوا عنه أشياء يقصدون بها الشناعة عليه، وهي كذب عليه قطعا، مثل مسألة الخنزير البري ونحوها. وما يبعد أن يكون النقل عن مقاتل من هذا الباب" منهاج السنة: (2/ 619)، وانظر: الملل والنحل، للشهرستاني: (1/ 104). الثالث: أن بعض العلماء برأ مقاتل من نسبة التشبيه إليه، ومن هؤلاء أبو الحسن الملطي كما في التنبيه (70)، والشهرستاني في الملل: (1/ 104). ورجح الدكتور جابر بن إدريس بن علي، في كتابه (مقالة التشبيه وموقف أهل السنة منها)، (1/ 232 - 340) = براءة مقاتل بن سليمان مما نسب إليه من التشبيه، ودلل على ذلك بأمور، منها:
1- أن حكاية التشبيه عن مقاتل إنما وقعت من خصومه، أو وقعت من بعض العلماء والأئمة من باب أنه قد حكي هذا القول عنه، لا من باب التحقق من وقوعه في تلك المقالة. 2- أن مقاتلًا برأ نفسه من ذلك، فقد ذكروا أن الخليفة سأل مقاتل بْن سُلَيْمان، فقال: بلغني أنك تشبه. فقال: إنما أقول: (قل هو اللَّه أحد.