تعود اهمية التحاكم الى شرع الله إلى معنى التحاكم ومفهومه ، والتحاكم هو الرجوع إلى
شئ ما ليحكم في التنازع ، ويحل نزاع الاطراف ، أما شرع الله المقصود بها أحكامه
وأوامره وتشريعاته ونظمه، وقوانينه التي وضعها للبشر سواء تلك الأحكام الشرعية
كانت واضحة في الكتاب الكريم او في السنة النبوية الشريفة، أو مما استنبطه علماء
الدين الإسلامي المعتبرين وفقهائه. إذا التحاكم إلى شرع الله هو نوع من الامتثال لأوامر الله ونواهيه ، والتسليم التام لحكمته
وإرادته ، وقبول ما علم الناس حكمته فيه وما لم يعلموا، ومن مقتضيات التحاكم بشرع الله
العودة دائماً إلى تعاليم الإسلام سواء في النظم الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية، وان
تبقى الشريعة الإسلامية، هي مصدر للتحاكم. وأن يكون التحاكم الى شرع الله عام في كل ما امكن من أمور وعدم اقتصاره على أمور
معينة ، أو على الخلافات والشقاق ، او حسب الاهواء ، وما تملي عليه النفوس البشرية،
وأن ذلك ليس تحيزًا لدين بعينه عن باقي وسائر الشرايع والاديان السماوية والأحكام
الوضعية ، ولكن لأنه دين جامع شامل عن غيره من الأديان والأحكام الوضعية.
- التحاكم الى شرع الله والحكم بشريعته
- حكم التحاكم إلى شرع الله تعالى
- التحاكم إلى شرع الله
- تحليل قصيده كعب بن زهير بانت سعاد تحيلا بلاغيا - موقع المثقف
التحاكم الى شرع الله والحكم بشريعته
والطاغوت: كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع ؛ فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله ، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله. فهذه طواغيت العالم إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها رأيت أكثرهم "عدلوا" من عبادة الله إلى عبادة الطاغوت ، وعن التحاكم إلى الله وإلى الرسول إلى التحاكم إلى الطاغوت ، وعن طاعته ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته ، وهؤلاء لم يسلكوا طريق الناجين الفائزين من هذه الأمة وهم الصحابة ومن تبعهم، ولا قصدوا قصدهم ؛ بل خالفوهم في الطريق والقصد معا. ثم أخبر تعالى عن هؤلاء، بأنهم إذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول أعرضوا عن ذلك ، ولم يستجيبوا للداعي ، ورضوا بحكم غيره ، ثم توعدهم بأنهم إذا أصابتهم مصيبة في عقولهم وأديانهم وبصائرهم وأبدانهم ، وأموالهم بسبب إعراضهم عما جاء به الرسول ، وتحكيم غيره ، والتحاكم إليه ، كما قال تعالى: ﴿فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ﴾ [المائدة: 49]، اعتذروا بأنهم إنما قصدوا الإحسان والتوفيق ؛ أي بفعل ما يرضي الفريقين، ويوفق بينهما، كما يفعله من يروم التوفيق بين ما جاء به الرسول ، وبين ما خالفه ، ويزعم أنه بذلك محسن قاصد الإصلاح والتوفيق.
حكم التحاكم إلى شرع الله تعالى
والله تبارك وتعالى نفى الإيمان عن الذين لم يحتكموا إلى شريعة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، حتى يحتكموا ويسلِّموا تسليماً، فقال سبحانه: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]. وجه الدلالة: أقسم الله تعالى بنفسه الشريفة على نفي الإيمان عن العباد حتى يُحكِّموا رسوله صلى الله عليه وسلم في كلِّ نزاعٍ بينهم، وينتفي عن صدورهم الحرجُ والضِّيقُ عن قضائه وحُكمه، ويُسلِّموا تسليماً [1]. وحذَّر الذين يخالفون شريعته وسنته صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: ﴿ فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]. قال ابن كثير رحمه الله: (﴿ فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ﴾ أي: عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله، فما وافق ذلك قُبِلَ، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعِلِه كائناً مَنْ كان... فليحذر وليخش مَنْ يُخالف شريعة الرسول باطناً أو ظاهراً ﴿ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ ﴾، أي: في قلوبهم من كفرٍ أو نفاقٍ أو بدعة، ﴿ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾، أي: في الدُّنيا بقتلٍ أو حَدٍّ، أو حبسٍ، أو نحوِ ذلك) [2].
التحاكم إلى شرع الله
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا لعدي بن حاتم رضي الله عنه لما سأله عن قوله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ… الآية﴾ [التوبة: ۳۱]، فبين له أنهم أحلوا لهم ما حرم الله ، وحرموا عليهم ما أحل الله ، فاتبعوهم في ذلك، وأن ذلك هو اتخاذهم إياهم أربابا.
والقول الجامع في معنى الآية: لا تعجلوا بقول ولا فعل قبل أن يقول رسول الله أو يفعل. وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ [الحجرات: ۲]. فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سببا لحبوط أعمالهم ، فكيف تقدیم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياساتهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه؟ أليس هذا أولى أن يكون محبطا لأعمالهم ؟. وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ﴾ [النور: 6۲]، فإذا جعل من لوازم الإيمان أنهم لا يذهبون مذهبا إذا كانوا معه إلا باستئذانه ، فأولى أن يكون من لوازمه ألا يذهبوا إلى قول ولا مذهب إلا بعد استئذانه ، وإذنه معروف بدلالة ما جاء به على أنه أذن فيه) 2 (2) إعلام الموقعین (1/50). اه. الهوامش
(1) أضواء البيان (4/90-92). (2) إعلام الموقعین (1/50). اقرأ أيضا
وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ.. (3) موجِبات حق التشريع
خطوات الشيطان؛ وفاحشة التشريع من دون الله
أهم مظاهر البُعد عن الاستقامة.. تبديل شرع الله الحكيم
التلازم بين الحكم بما أنزل الله، والولاء والبراء.. في القرآن
المجموعة (ج){11-17}: مدح الرسول (ص)و المهاجرين.
تحليل قصيده كعب بن زهير بانت سعاد تحيلا بلاغيا - موقع المثقف
علل:
على الرغم من المقدمة الغزلية الطويلة التي تغن فيها الشاعر بسعاد إلا أن الرسول (ص) لم يغضب. 1- لأنه يدرك غلبة التقاليد الفنية و عدم القدرة على الفكاك من سلطانها بسهولة. 2- رحابة صدره (ص) كانت تجعله يأخذ الناس كل على قدر تفكيره و يدرك أن الاستهلال مجرد نموذج فني لا يقصد لذاته فشعراء الإسلام رغم التزامهم بتلك التقاليد الفنية الموروثة كان إيمانهم قويا. الشاعر عاش في الجاهلية أكثر مما عاش في الإسلام مما جعل أصالة التقاليد تتمكن من نفسه و لابد من مرور فترة زمنية كافية للإفلات من جاذبيتها. تحليل قصيده كعب بن زهير بانت سعاد تحيلا بلاغيا - موقع المثقف. المجموعة (ب) {5-10}: وصف حالة الشاعر وخوفه والجو النفسي المحيط به والاعتذار للرسول. (الاعتذار والاستعطاف)
في هذه الأبيات يذكر الشاعر سعي الوشاة الذين وشوا به إلى النبي ، وبين كيف أنه استجار بأصحابه و بني قومه فما أجاروه مما جعله وحيدا لا يجد غير الله يلجأ إليه و يسلمه أمره ،فكل ما قدر الله كائن لابد من وقوعه ، كما أن كل إنسان لابد و أن يحمل على النعش يوما لذلك فلن يخيفه الموت و سيقدم على الرسول (ص) وكله أمل في عفوه وصفحه وتأمينه من آثار وعيده ، فهو الرسول المعروف بالعفو والصفح و هو الذي أعطاه الله نعمة القرآن التي فيها بيان و توضيح لأمور الدين الإسلامي ، و يطلب منه عدم معاقبته بأكاذيب النمامين الوشاة حتى و إن كانت كثيرة إلا أنها ملفقة مفتراة.
التحليل الفني:
11 - إن الرسول لسيف: تشبيه بليغ ، شبه الرسول بالسيف المصنوع من حديد الهند والمتميز بجودته. وفيها إيحاء بالقوة و السلطان. يستضاء به: استعارة مكنية سبه الرسول بالمصباح الذي يهتدى به في الظلام. سيوف الله: كناية عن رجال الله و أنبيائه ،و المدافعين عن رسالة السماء. و هذا البيت يكشف لنا عن إحدى عادات العرب و أنهم كانوا إذا أرادوا استدعاء من حولهم من القوم شهروا السيف الصقيل فيظهر لمعانه عن بعد فيأتون إليه طائعين مهتدين بنوره. 12 - يشير الشاعر إلى الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة.. عندما وقف عمر بن الخطاب في وادي مكة متحديا، و أشهر هجرته ،وقال (من أراد أن تثكله أمه فليتبعني إلى هذا الوادي) و قائلهم هنا إشارة إلى عمر بن الخطاب. 13 - زولوا: أسلوب إنشائي طلبي يفيد الأمر بغرض الالتماس. 14- شم العرانين:كناية عن صفة العزة و الإباء و الترفع عن الدنايا، لبوسهم من نسج داود: كناية عن متانة الدروع و دقة الصنع. 15- يستمر الشاعر في مدح أنصار النبي (ص) فيشبههم بالجمال الزهر والتشبيه هنا بليغ فوجه الشبه التقدم و النشاط و السرعة في اندفاعهم في ساحة المعركة يحميهم من الضرب والطعن (خاصية من خصائص الجمال الزهر الاندفاع و التقدم دائما إلى الأمام) ثم يعرض بالمقابل صورة الأعداء في جبنهم و تراجعهم، واستخدم التنابيل كناية عن صفة الضعف و قصور الهمة، و في البيت مقابلة بين فريقين المؤمنين يدفعهم إيمانهم إلى التقدم وطلب الشهادة و الكفار يسيطر عليهم الجبن والضعف فيتراجعون.