[3]
شاهد أيضًا: هل يجوز تاخير صلاة التراويح
فضل صلاة التراويح
صلاة التراويح لها فضل كبير وأجر عظيم عند الله تعالى، ومن فضائل صلاة التراويح نذكر الآتي: [4]
صلاة التراويح سبب لمغفرة ما تقدّم من الذنوب: فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ) [5]. من صلّى التراويح مع الإمام حتى ينتهي كُتب له قيام ليلة كاملة: فعن أبي ذر الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قلنا يا رسولَ اللَّهِ لَو نفلتَنا قيامَ هذِه اللَّيلةِ قالَ إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ حسبَ لَه قيامُ ليلةٍ) [6]. أن مصلّي التراويح إذا مات وهو مداوم عليها، كان من الصّديقين والشهداء: ففي الحديث الشريف عن عمرو بن مرة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ، فقال: يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن شهدتُ أن لا إله إلا اللهُ، وأنك رسولُ اللهِ، وصليت الصلواتِ الخمسِ، وأديت الزكاةَ، وصمت رمضانَ، وقُمتُه، فممَّن أنا؟ قال: من الصِّدِّيقين والشهداء) [7].
- "فضل شهر شعبان" ندوة توعوية لواعظات الغربية بمركز شباب سجين الكوم - الأسبوع
- عتقاء من النار والماء
&Quot;فضل شهر شعبان&Quot; ندوة توعوية لواعظات الغربية بمركز شباب سجين الكوم - الأسبوع
[٦] [٧]
دلالة على الإيمان
تدلُ المُحافظة على صلاتي الفجر والعشاء على إيمان صاحبها، وبُعده عن النفاق، لقول النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-: (لقَدْ هَمَمْتُ أنَّ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ أُخَالِفَ إلى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنْهَا، فَآمُرَ بهِمْ فيُحَرِّقُوا عليهم، بحُزَمِ الحَطَبِ بُيُوتَهُمْ، ولو عَلِمَ أَحَدُهُمْ أنَّهُ يَجِدُ عَظْمًا سَمِينًا لَشَهِدَهَا يَعْنِي صَلَاةَ العِشَاءِ)، [٨] وذكر الإمام النوويّ أنّ مَن تخلّفوا عن الصلاة كانوا مُنافقين، ولا يُظنُ بالمؤمن حُضوره الجماعة لأجل الدُنيا أو طمعاً فيها. [٩]
اتباع من يحافظ عليهما لأوامر النبي
جاء عن النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- العديد من الأحاديث التي تدُلّ على المُحافظة على صلاتي الفجر والعشاء، والمُحافِظ عليهما يكون مُتّبعا لأوامر النبيّ -عليه الصلاة والسّلام-، فقد جاء عن أبي الدرداء -رضيَ الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- أوصى وهو في مرض موته بالمُحافظة على صلاتي الفجر والعِشاء، وأنّه أوصى بتبيلغ هذا الكلام لمن يأتي بعده؛ وفي ذلك دلالةٌ على أهميّتهما وعظيم فضلهما. [١٠]
المراجع ^ أ ب عبد السلام العامر، فتح السلام شرح عمدة الأحكام ، صفحة 108، جزء 2.
[٩]
نيل أجر قيام الليل
وهناك العديد من الأحاديث الدّالة على ذلك ومنها: قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ)، [١٠] وقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن شَهِدَ العشاءَ في جَماعةٍ كانَ لَهُ قيامُ نِصفِ ليلَةٍ ، ومَن صلَّى العشاءَ والفَجرَ في جماعةٍ كانَ لَهُ كقيامِ ليلةٍ) ، [١١] ومن خلال هذه الأحاديث يتبين أنّ من حافظ على تأدية صلاة العشاء في جماعة نال أجر قيام نصف الليل وإن كان على فراشه، ومن حرص على تأديتها وصلاة الفجر في جماعة نال أجر قيام الليل كله. [١٢]
الدلالة على الإيمان
حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لقَدْ هَمَمْتُ أنَّ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ أُخَالِفَ إلى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنْهَا، فَآمُرَ بهِمْ فيُحَرِّقُوا عليهم، بحُزَمِ الحَطَبِ بُيُوتَهُمْ، ولو عَلِمَ أَحَدُهُمْ أنَّهُ يَجِدُ عَظْمًا سَمِينًا لَشَهِدَهَا يَعْنِي صَلَاةَ العِشَاءِ) ، [١٣] فقد ذكر ابن عمر -رضي الله عنه- أنّ تخلّف العبد عن صلاة العشاء في جماعة فيه إشارة على نقصان إيمانه، وسبب في زوال الثقة عنه والشكّ به، والخشية من ظلمه وتعديه.
رمضان، العتقاء من النار
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة
عتقاء من النار والماء
مشاهدة او قراءة التالي اغتنام العشر الأواخر والان إلى التفاصيل: اختص الله سبحانه وتعالى شهر رمضان بخصائص عظيمة عن غيره من الشهور، فهو شهر الصيام والقيام والقرآن وشهر الجهاد والانتصارات، شهر الجود والخيرات والبركات والنّفحات، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرِمَ خيرها فقد حُرم الخير كلّه، وفيه لله تعالى في كلّ ليلة عتقاء من النّار، ومن أفضل أيّام وليالي هذا الشّهر العشر الأواخر الّتي فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. هاهي العشر الأواخر من رمضان على الأبواب، هاهي خلاصة رمضان، وتاج رمضان قد قدمت.. عتقاء من النار والغايب. فكيف يستقبلها الصّائم؟لقد كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخصّ هذه العشر الأواخر بعدّة أعمال، روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا دخل العشر شَدّ مئزره، وأحْيَا ليله، وأيقظ أهله". وفي رواية لمسلم عنها قالت: "كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره". كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يخصّ العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشّهر، منها:إحياء اللّيل: المراد منه إحياء اللّيل كلّه، وقد روي من حديث عائشة رضي الله عنها: "وأحيا اللّيل كلّه"، قال الإمام مالك في الموطأ: بلغني أنّ ابن المسيِّب قال: "مَن شهد ليلة القدر يعني في جماعة فقد أخذ بحظّه منها".
فيقولون يا جبــريل ما صنع الله فى حوائج المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول إن الله تعالى نظر إليهم وعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة، فقالوا: ومــن هؤلاء الأربعة؟ قال مدمن خمر، وعاق لوالديه، وقاطع الرحم، ومشاحن قيل يا رسول الله ومن المشاحن؟ قال هو المصارم: يعنى الذى لا يكلم أخاه فوق ثلاثة أيام وتابع الرسول قائلا: إن الله يغفر لـلزانى إن تاب ولا يغفر لمن اغتاب حتى يسامحه من اغتابه». الخبر-اغتنام العشر الأواخر. وصايا الفوز بليلة القدر من جانبها توضح دار الإفتاء المصرية أن هناك علامات تعارف عليها لليلة القدر منها أن تطلع الشمس لا شعاع لها، فقد ورد عن أُبَيِّ بن كعب فى ذكر علامة ليلة القدر كما أخبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه أن أَمَارَتَهَا «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِى صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا» (رواه مسلم). ، وروى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «هِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا»، وطَلْقَة: أى طَيِّبةٌ لا حَرَّ فيها ولا بَرْد. أضافت أن النبى صلى الله عليه وسلم وجهنا إلى أن خير الدعاء فى ليلة القدر«اللهم إنك عفو كريم حليم تحب العفو فاعف عنًا»، مشيرة إلى أن هناك 26 وصية لإحياء ليلة القَدر هى أخذ قسط من الراحة بعد الظهر للنشاط ليلا، وعدم الإكثار من الطعام، والعزم على التوبة عند إحياء هذه الليلة المباركة، والإكثار من الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، والإقبال على الله عز وجل بكل جوارحك، حتى يصفو العقل والقلب من كل شىء سوى الله عز وجل.