[6]
شاهد أيضًا: قراءة القران سبب في طرد الشياطين هل هذه العباره صحيحه
سبب حبس الشياطين في رمضان
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح وفي الكثير من الأحاديث أنّه يتمّ تصفيد الشياطين في شهر رمضان المبارك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ صُفِّدَتِ الشياطينُ ومَرَدةُ الجنِّ، وغُلِّقتْ أبوابُ النارِ فلم يُفتحْ منها بابٌ، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغلقْ منها بابٌ، ويُنادي منادٍ كلَّ ليلةٍ: يا باغيَ الخيرِ أقبلْ، ويا باغيَ الشرِّ أقْصرْ، وللهِ عتقاءُ من النارِ، وذلك كلَّ ليلةٍ". [7] وإنّ الحكمة من تصفيدهم والظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس؛ بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان، فيضعفون في رمضان، ولا يقدرون فيه على ما يقدرون عليه في غير رمضان والله أعلم. [8]
بهذا نختتم مقال هل الجن موجودين في رمضان ، والذي بيّن هل يحبس الجن في رمضان أم لا، وبيّن حقيقة وجودهم وقدرتهم على التشكل والظهور في شهر رمضان المبارك، وبيّن الحكمة من تصفيدهم في شهر رمضان المبارك.
هل تصفد الشياطين كلها في رمضان؟.. المفتي يوضح.. فيديو - قناة صدى البلد
قال الشيخ رمضان عبد الرزاق ان رمضان جمع بين أمرين الصبر على الضراء والشكر على السراء ، حيث ان الصيام فيه صبر كما قال النبى صلى الله عليه و سلم الصيام صبر ، صبر على الجوع و العطش و الشهوات الحلال مثل الزوجة.
معنى تقييد الشياطين في رمضان
وهذا من معونة الله لهم أن حبس عنهم عدوهم الذي يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ولذلك تجد عند الصالحين من الرغبة في الخير والعزوف عن الشر في هذا الشهر أكثر من غيره. معنى تقييد الشياطين في رمضان. اهـ. فإن قيل: كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيرًا، فلو صُفدت الشياطين لِمَ يقع ذلك؟
قال القرطبي - بعد أن رجح حمل الحديث على ظاهره -: فالجواب أنها إنما تقل عن الصيام الذي حوفظ على شروطه ورعيت آدابه، أو المصفد بعض الشياطين وهم المردة لا كلهم كما تقدم في بعض الروايات، أو المقصود تقليل الشرور فيه، وهذا أمر محسوس، فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره، إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية؛ لأن لذلك أسبابًا غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية. اهـ. فيا عبد الله يا مسلم، أقبل على هذه الفرصة العظيمة واغتنم هذا الشهر العظيم، واحذر من كيد الشيطان أن يصدك عن اغتنام هذه الفرصة العظيمة، فقد توعد هذا اللعين بصد عباد الله عن طريق الحق المبين، فقال تعال: ﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 16، 17]؛ أي عن دينك الواضح وهو الكتاب والإسلام وهو الصراط المستقيم، فما من طريق خير إلا والشيطان قاعد عليه يقطعه على السالك.
وقال القرطبي بعد أن رجح حمله على ظاهره: فإن قيل: كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيراً، فلو صفدت الشياطين لم يقع ذلك: فالجواب: أنها إنما تُغَلُّ عن الصائمين الصوم الذي حوفظ على شروطه وروعيت آدابه، أو المصفد بعض الشياطين وهم المردة لا كلهم، كما تقدم في بعض الروايات، أو المقصود تقليل الشرور فيه، وهذا أمر محسوس، فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره، إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية، لأن لذلك أسباباً غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية. انتهى. والله أعلم.
والله أعلم. لكن العلماء
اشترطوا شروطا لإجابة الدعوة ، فإذا لم تتحقق هذه الشروط لم يكن حضور الدعوة واجبا
ولا مستحبا ، بل قد يحرم الحضور ، وقد لخص هذه الشروط الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه
الله فقال:
1-ألا يكون هناك منكر في
مكان الدعوة ، فإن كان هناك منكر وهو يستطيع إزالته وجب عليه الحضور لسببين: إجابة
الدعوة ، وتغيير المنكر ، وإن كان لا يمكنه إزالته حرم عليه الحضور. 2-أن يكون الداعي للوليمة
ممن لا يجب هجره أو يُسنّ. [ كأن يكون مجاهرا بفسق أو معصية ، وهجره قد ينفع في
توبته من ذلك]
3-أن يكون الداعي مسلما ،
وإلا لم تجب إجابته لقوله صلى الله عليه وسلم: " حق المسلم على المسلم.. "
4-أن يكون طعام الوليمة
مباحا ، يجوز أكله. حكم الدعوة إلى الله على علم وهدى وبصيرة. 5-أن لا تتضمن إجابة
الدعوة إسقاط واجب أو ما هو أوجب منها فإن تضمن ذلك حرمت الإجابة. 6-أن لا تتضمن ضررا على
المجيب مثل أن يحتاج إلى سفر أو مفارقة أهله المحتاجين إلى وجوده بينهم ، أو نحو
ذلك من أنواع الضرر. ( القول المفيد 3 /
111 بتصرف). وزاد بعض العلماء:
7-أن يخص الداعي
المدعو بالدعوة ، بخلاف ما لو دعا الحاضرين في مجلس عام لحضور وليمته ، وهو أحد هؤلاء ، فلا
يلزمه الحضور عند الأكثر.
حكم الدعوة إلى الله على علم وهدى وبصيرة
شروط الدعوة إلى الله
لا بُدّ للداعية أن يسلك عدّة طرق في نشر الإسلام، وأن تتوافر فيه عدّة شروط، ليتصدّى سبل الدّعوة إلى الله تعالى، وهذه الشّروط بيّنها العلماء، وفيما يأتي تفصيل ذلك: [٨]
الإخلاص: لا بُدّ من الدّاعية أن يعلم أن الدّعوة هي من أمر الله -سبحانه وتعالى-، ويجب عليه أن يسعى لنشرها بعيدًا عن الأطماع الدّنيويّة، وحبّ الشّهرة والرّياء ، وبهذا يتحقق معنى الإخلاص، فلا بُدّ من التّمحيص المُستمر لقلبه، ومحاولة نزع طلب الجاه والرّياسة، والدّليل على ذلك فيما رواه عمر بن الخطّاب عن الرّسول الكريم عندما قال: "إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ... ". [٩]
وضوح الهدف: على الدّاعية أن يرسم خطّة قبل البدء بالدّعوة إلى الله، ويكون ذلك عن طريق: معرفة الهدف من الدعوة، ومعرفة الفئة المُستهدفة، واختيار الوقت المناسب مع مراعاة المقاصد العامة للشريعة الإسلامية وهي: حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ النسل وحفظ العقل وحفظ المال، وهذا لا يتمّ إلى بعد تزكية النّفوس، واتّباع الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-.
ولا شك أن هذه الأمور غير حاصلة بوجه كافٍ في هذا الزمن، فإن الجهد المبذول في الدعوة غير كافٍ، والإمكانات الحاصلة غير مُستغَلة، وعظيم المسؤولية على قدر عظم الحاجة والإمكان، فالواجب عظيم، والتفريط كبير، والإمكانات كثيرة، والوسائل ميسرة، والميدان واسع، ونسأل الله تعالى الإعانة على الخير، والعفو عن التقصير، وفي المطالب التالية إشارة إلى مهمات من ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. حكم الدعوة إلى الله في مواقع التواصل من غير العلماء - إسلام ويب - مركز الفتوى. [1] أخرجه البخاري برقم (3606)، ومسلم برقم (1847). [2] أخرجه مسلم برقم (49). [3] أخرجه مسلم برقم (50).