:
في كثير من الأحيان نرى أصحاب الضلال..
يجرون وراء أهل الحق مداهنين طامعين في كسبهم واستجابتهم..
حتى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يسلم..
من مداهنة الكفار له.. وترغيبهم إياه ، وإغراءه ليميل عن الحق..
وتمنوا استجابته:
( ودوا لو تدهن فيدهنون)..
ولكن أنّى لهم ذلك وقد عصمه الله عن الباطل وثبته على الحق.. ؟! تفسير قوله تعالى: ودوا لو تدهن فيدهنون. :
كذلك على كل من يدعو الناس ، ويرشدهم إلى السبيل القويم..
أن يلتزم أسلوب المداراة واللطف في الدعوة:
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)
ولكن لا يتنازل عن ثوابت الدين ثم يوهم نفسه بأنه..
يسلك سبيل التلطف والملاينة لحكمة وأمر.. وللتحبب والترغيب! فهذا ميل صريح إلى الباطل ، ومداهنة مذمومة وخروج عن الحق
وهو سلوك محرم.. مهما كانت الأسباب..! يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
( من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس ،
ومن التمس رضا الناس بسخط الله ، وكله الله إلى الناس). :
يــــــــروى ~
عن أبي العباس بن سعيد المروزي قال:
لما جلس المتوكل دخل عليه عبد العزيز بن يحيى المكي فقال:
يا أمير المؤمنين ما رؤي أعجب من أمر الواثق،
قتل ( أحمد بن نصر)..
وكان لسانه يقرأ القرآن إلى أن دفن.
تفسير قوله تعالى: ودوا لو تدهن فيدهنون
وأخيراً يشير إلى ثامن وتاسع صفة لهم حيث يقول تعالى: (عتل بعد ذلك زنيم). "عتل" كما يقول الراغب في المفردات: تطلق على الشخص الذي يأكل كثيراً ويحاول أن يستحوذ على كلّ شيء، ويمنع الآخرين منه. وفسّر البعض الآخر كلمة (عتلّ) بمعنى الإنسان السيء الطبع والخُلُق، الذي تتمثّل فيه الخشونة والحقد، أو الإنسان سيء الخُلُق عديم الحياء. ودوا لو تدهن فيدهنون تفسير. "زنيم" تطلق على الشخص المجهول النسب، والذي ينتسب لقوم لا نسبة له معهم، وهي في الأصل من (زنمة)، (على وزن عظمة) وتقال للجزء المتدلّي من اُذن الغنم، فكأنّها ليست من الاُذن مع أنّها متصلة بها. والتعبير بشكل عام إشارة إلى أنّ هاتين الصفتين هما أشدّ قبحاً وضعة من الصفات السابقة كما استفاد ذلك بعض المفسّرين. وخلاصة البحث أنّ الله تعالى قد أوضح السمات الأساسية للمكذّبين، وبيّن صفاتهم القبيحة وأخلاقهم الذميمة بشكل لا نظير له في القرآن بأجمعه، وبهذه الصورة يوضّح لنا أنّ الأشخاص الذين وقفوا بوجه الإسلام والقرآن، وعارضوا الرّسول الكريم (ص) كانوا من أخسّ الناس وأكثرهم كذباً وإنحطاطاً وخسّة، فهم يتتبعون عيوب الآخرين، نمّامون، معتدون، آثمون، ليس لهم أصل ونسب، وفي الحقيقة أنّنا لا نتوقّع أن يقف بوجه النور الرسالي إلاّ أمثال هؤلاء الأشرار.
يَروي المؤرِّخون أنَّ عبدالله بن أبي السرح ارتدَّ بعد إيمان، والتحَق بمشركي مكة يزعُم لهم أنه كان يفتعل الوحي مع محمَّد، وأنَّ القرآن كتابٌ مِن عندِ الناس لا مِن عند الله! وظاهِرٌ أنَّ الرجل بهذه الفِرية المهينة يُسيء إلى الإسلام وأهله، ويشنُّ على الله ورسوله حربًا آثمة، فلا جرم أن يحكُم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عليه بالموت، وأن يهدرَ دمَه عام الفتح مع أمثاله من المجرمين الذين لا يستحقُّون شرفَ الحياة في مجتمع نقِي، وشاع نبأ هذا الحُكم الواجب النفاذ، والذي لا يجوز أن يتراجع أمامَه أحد. إلاَّ أنَّ عثمان بن عفَّان - وكان أخًا لعبدالله مِن الرَّضاع - طمع في استصدار عفوٍ مِن رسول الله عن قريبه المخطِئ، فاقتاده إلى مجلس النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يعتذر ويستأمن. وسكَت الرسولُ وهو يتذكَّر عظم ما اقترَف هذا الكذوب في جنب الله؛ ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا)[الأنعام:21]، ولم يُجِب عثمان إلى ما طلَب مِن عفوٍ عنه. بَيْدَ أنَّ عثمان عاود الرجاء حتى استحيا الرسولُ من ردِّه خائبًا فعفا عن عبدالله وأمَّنه! وبدَا مِن حاله ومقاله - صلى الله عليه وسلم - أنَّ الرجل كان أهلاً للعقوبة جديرًا بالقتْل، فقال له بعض أصحابه: هلاَّ أومأت إلينا بعينك فعاجلناه بالقصاص؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - هذه الكلمة النبيلة: [ ما كان لنبيٍّ أن تكونَ لها خائنةُ الأعين]!
اشترك في القناة
صور اشترك في القناه بدقة عالية
اشترك في القناة 😍 - YouTube
اشترك في القناه
اشترك في القناه - YouTube
اشترك في القناه و فعل جرس التنيهات
اشترك في القناة 🥰 - YouTube
اشترك في القناة Png
للاشتراك في القناة:
1_نفتح التطبيق. 2_نكتب في البحث اسم القناة. 3_نضغط علي القناة. 4_ثم نضغط علي اشتراك.
إشترك في القناة من فضلك😍 - YouTube