تاريخ الإضافة: 12/10/2017 ميلادي - 22/1/1439 هجري
الزيارات: 9905
♦ الآية: ﴿ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: التوبة (91). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ذكر أهل العذر فقال: ﴿ ليس على الضعفاء ﴾ يعني: الزَّمنى والمشايخ والعجزى ﴿ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ ورسوله ﴾ أخلصوا أعمالهم من الغِشِّ لهما ﴿ ما على المحسنين من سبيل ﴾ من طريق بالعقابِ لأنَّه قد سُدَّ طريقه بإحسانه ﴿ والله غفور رحيم ﴾ لمن كان على هذه الخصال. ليس علي الاعمي حرج ولا على حرج. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ذكر أهل العذر فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ ﴾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي الزَّمْنَى وَالْمَشَايِخَ وَالْعَجَزَةَ. وَقِيلَ: هُمُ الصِّبْيَانُ، وَقِيلَ: النِّسْوَانُ، ﴿ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ ﴾، يَعْنِي: الْفُقَرَاءَ ﴿ حَرَجٌ ﴾، مَأْثَمٌ.
تفسير: (ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج)
ولذلك نهى بعض العلماء عن مثل هذا الطعام في مثل هذه الصورة فربنا سبحانه وتعالى قال: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا [النور:61] أي: في الصورة التي فيها تطيب النفس من الجميع أَوْ أَشْتَاتًا [النور:61] أي: في هذه الصورة التي كانوا يتحرجون أن يأكلوا وحدهم. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وقوله: وكلَّ غضيضَ الطرفِ عن عَثَراتي أي: إذا رأى مني شيئاً غير طيب قام ينصحني، وإذا وجد أنني رجعت عن ذلك فلا يؤذيني بهذا الشيء، ولا يؤنبني عليه، وهنا فرق بين النصيحة والفضيحة، فنصحك للإنسان إذا وجدته على خطأ أن تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، فلعل هذا الإنسان يكون فيه حياء وأخطأ وإذا نبهته رجع، فلا تبقى بعد ذلك تؤنبه على ذلك العمل؛ لأن المطلوب من النصح الرجوع عن الخطأ وقد وقع. وهذا هو معنى كلام الشافعي رحمه الله: وكلَّ غضيضَ الطرفِ عن عَثَراتي يعني: إذا عثرت ثم تنبهت فرجعت عن الخطأ، غض الطرف عن ذلك. تفسير: (ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج). يوافقني في كلِّ أمرٍ أريدهُ ويحفظني حياً وبعدَ مماتي أي: إذا كنت في الحياة فأردت المعروف وعمل الصالحات وافقني ولم يصدني أو يمنعني عن هذا الشيء، فهو معين لي على الطاعة، ويحفظني في حياتي وبعد مماتي، ففي الحياة يعينني على الطاعة، وبعد الوفاة يدعو لي. فمن لي بهذا ليتَ أَني وجدتُه لقاسَمْتُهُ مالي من الحَسَناتِ رحمة الله على الشافعي. جواز الأكل منفرداً أو مع جماعة
يقول الله سبحانه: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا [النور:61] أي: ليس عليكم حرج ولا إثم في أن تأكلوا جميعاً أو أشتاتاً.
فاليتيم البرازيلي يتعرض للمسات يومياً عشرات المرات ما بين تقبيل وأحضان ومصافحة ومختلف أشكال اللمس وهو ما يفتقده اليتيم الأمريكي الذي يتمتع بالرفاهية والدلال. لقد أثبت علم النفس أن للمسات أثرا عميقا على نفسية وسلوك الإنسان ، واللمسات تعتبر وحدة الإدراك والاعتبار ، أي هي الأساس لاعتبار الناس والاعتراف بوجودهم وإعطائهم قيمتهم. ترانيم: سر المسح على راس ( اليتيم). وقد عني ديننا الحنيف باللمسات كسلوك لتقدير الآخرين كبارا وصغاراً فالقصص كثيرة في مداعبته صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين رضي الله عنهما ، وقوله لذلك الرجل الذي له عشرة من الولد ولم يعتاد على تقبيل احداً منهم ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم ( ماذا افعل إذا نزع الله من قلبك الرحمة) لأما فيما يخص اليتيم ، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم بتفقده والمسح على رأسه وإشعاره بالأهتمام والحنان والمواساة وإشعاره بالعاطفة والحب تجاهه لنزع الخوف من قلبه الصغير وطمئنته. فاللمسات لغة حسية توصل المعتني الإيجابية لجسد الآخر ، والصغار هم الأكثر قدرة على ترجمة هذه اللغة. إن فقد اليتيم لحنان الأم والأب ليس بالأمر السهل فجسده الصغير يحتاج لتعويض هذا الحنان الذي لم ينله ولم يحظ به كباقي الأطفال إنه افتقد طعم الرضاعة من صدر امه وافتقد دفئ حضنها وبرد قبلاتها ولذة تدليلها كما انه لم يجد أبا يلاعبه ويحمله على كتفه ويأخذ بيده.. يشجعه.. يعلمه الوقوف والمشي.
ترانيم: سر المسح على راس ( اليتيم)
(أخرجه أحمد وصححه الألباني). وسأل رجل الإمام أحمد -رحمه الله-: كيف يرق قلبي؟ قال: (ادخل المقبرة، وامسح رأس اليتيم). ومدح النبي -صلى الله عليه وسلم- نساء قريش لرعايتهن اليتامى، فقال: " خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على يتيم في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده ". (رواه مسلم). وأطيب المال ما أُعطي منه اليتيم، قال عليه الصلاة والسلام: " إن هذا المال خضرة حلوة، فنعم صاحبُ المالِ المسلم ما أَعَطي منه المسكين واليتيم وابن السبيل ". درجة حديث :(من مسح على رأس يتيم كان له بكل شعرة حسنة). - ذ.قاسم اكحيلات. (متفق عليه). وبشر صلى الله عليه وسلم كافله بمرافقته في الجنة، فقال: " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ". (متفق عليه). وأشار بالسبابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئاً، قال ابن بطال: (حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، ولا منزلة أفضل من ذلك). والمراد بكافِل اليتيم: القائم بأُموره، من نفقةٍ وكسوةٍ وتأْديب من مال الكافِل، وكذلك تربيته وحضانته، وغير ذلك ممَّا يحتاجه اليتيم حتَّى يبلغ، فكفالته تكون بضمّ كافِله معه في بيته، والقيام بمصالحه، سواء كان اليتيم قريبًا له. أم كان الكافِل أجنبيًّا عن اليتيم؛ فعن أبِي هُرَيْرة -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: " كافِل اليتيم - له أو لغيره- أنا وهو كهاتَين في الجنَّة، وأشار بالسبَّابة والوُسْطى ".
درجة حديث :(من مسح على رأس يتيم كان له بكل شعرة حسنة). - ذ.قاسم اكحيلات
هـ ( [1] انظر البدائل العلاجية صفحة 319). ولقد ثبت أن السيال المغناطيسي يمكن أن يقاس بطرق وأجهزة مختلفه ، وقد ظهر أن سيالات اليد اليمنى أقوى من اليسرى بثلاث مرات ، وفي أماكن مختلفه من العالم توجد جماعات تسمى بجماعات الشافين ، وفي بعض المجتمعات القبلية كانوا يسمون هؤلاء الأفراد بالشامانات ، وتطلق كلمة الشافين على المعالجين بتقريب اليد ، ويتفقون من حيث الاعتقاد بوجود طاقة شفائية ، البعض يراها كسيال رقيق ينساب من أنامل الشافي. ويزعمون أن هذه الطاقة تزداد في رجال الدين أكثر من غيرهم على حسب زعمهم ، ويقول صاحب كتاب الشفاء بالتنويم المغناطيسي والطاقة الروحية: ومن المدهش والغريب أن الأناني المحب لذاته ، الخالي من كل شعور بالإنسانية لا يصلح أن يكون معالجا ناجحا.
فاللمسات لغة حسية توصل المعتني الإيجابية لجسد الآخر ، والصغار هم الأكثر قدرة على ترجمة هذه اللغة. إن فقد اليتيم لحنان الأم والأب ليس بالأمر السهل فجسده الصغير يحتاج لتعويض هذا الحنان الذي لم ينله ولم يحظ به كباقي الأطفال إنه افتقد طعم الرضاعة من صدر امه وافتقد دفئ حضنها وبرد قبلاتها ولذة تدليلها كما انه لم يجد أبا يلاعبه ويحمله على كتفه ويأخذ بيده.. يشجعه.. يعلمه الوقوف والمشي. اليتيم بحاجة الى تلك اللمسات فهي مطلب نفسي كما يؤكد علماء النفس واليتيم بحاجه الى ان نختلط به ونلاعبه ونمسح على رأسه كما أمرنا خير البشرية صلى الله عليه وسلم ، لعلنا نوصل له كل المعاني التي عجزنا أن نوصلها له بلغة القول ولغة المال.