للنبي صلى الله عليه وسلم عند ربه مقام رفيع فهو سبحانه يصلي عليه وتصلي عليه ملائكته، وقد أمر الله المؤمنين بالصلاة عليه كثيراً، وحذر من أذيته، وتوعد فاعل ذلك باللعنة في الدنيا والآخرة، فضلاً عما ينتظره من العذاب المهين يوم القيامة، كما حذر سبحانه من أذية أتباعه المؤمنين الصادقين وتوعد الذين يؤذونهم بالخزي والعذاب. تفسير قوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي... )
تفسير قوله تعالى: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة)
تفسير قوله تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات... فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً)
قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [الأحزاب:58]. وهذا على الإطلاق، فأي مؤمن أو أي مؤمنة يؤذيها عبد فجزاؤه ما قاله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا [الأحزاب:58]. وأما إذا اكتسب العبد ذنباً أو جريمة أو إثماً فقد يقال له: فعلت كذا وكذا، وأما الاتهامات فقط ونسبة الظلم إليه أو الخبث أو الشر أو الفساد، أو احتقاره أو إهانته، أو أذيته في ماله أو في عرضه أو في بدنه فهذا جزاؤه فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [الأحزاب:58].
- إن الذين يؤذون المؤمنين إذ
- إن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات
- إن الذين يؤذون المؤمنين رجال صدقوا
- إن الذين يؤذون المؤمنين في
- إن الذين يؤذون المؤمنين كتابا
- قوانين مهمة - منتديات اختبارات القدرات والتحصيل والكفايات لــ أ.فهد البابطين
إن الذين يؤذون المؤمنين إذ
قال: « فإن أربى الربا عند الله عز وجل استحلال عرض المسلم ، ثم قرأ: ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا
أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ مَرْفُوعًا { لَيْسَ مِنِّي ذُو حَسَدٍ وَلَا نَمِيمَةٍ وَلَا كِهَانَةٍ وَلَا أَنَا مِنْهُ. ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { وَاَلَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدْ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}}.
إن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات
تاريخ الإضافة: 7/10/2017 ميلادي - 17/1/1439 هجري
الزيارات: 68902
♦ الآية: ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: التوبة (61). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ومنهم الذين يؤذون النبيَّ ﴾ بنقل حديثه وعيبه ﴿ ويقولون هو أذنٌ ﴾ أنَّهم قالوا فيما بينهم: نقول ما شئنا ثمَّ نأتيه فَنَحْلِفُ له فيصدِّقنا لأنَّه أُذنٌ والأُذن: الذي يسمع كلَّ ما يُقال له فقال الله تعالى ﴿ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ ﴾ أَيْ: مستمعُ خيرٍ وصلاح لا مستمع شرٍّ وفسادٍ ثمَّ أَكَّد هذا وبيَّنه فقال: ﴿ يؤمن بالله ﴾ أَيْ: يسمع ما ينزله الله عليه فيصدِّق به ﴿ ويؤمن للمؤمنين ﴾ ويصدِّق المؤمنين فيما يخبرونه لا الكافرين ﴿ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ ﴾ أَيْ: وهو رحمةٌ لأنَّه كان سبب إيمانهم.
إن الذين يؤذون المؤمنين رجال صدقوا
و من آذى المؤمنين و المؤمنات في أنفسهم أو دينهم فقد احتمل إثماً مبيناً, و يزداد الإثم حسب رتبة المؤمن, فسب الصحابة و إيذائهم أعظم شأناً و سب العلماء و الدعاة و إيذائهم أعظم شأنا من غيرهم, و يزداد الإثم لو كان الإيذاء و البغض بسبب موهوم أو مكذوب و هذا يسمى البهتان. قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب 57 - 58] قال السعدي في تفسيره: لما أمر تعالى بتعظيم رسوله صلى اللّه عليه وسلم، والصلاة والسلام عليه، نهى عن أذيته، وتوعد عليها فقال: { { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}} وهذا يشمل كل أذية، قولية أو فعلية، من سب وشتم، أو تنقص له، أو لدينه، أو ما يعود إليه بالأذى. { { لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا}} أي: أبعدهم وطردهم، ومن لعنهم في الدنيا أنه يحتم قتل من شتم الرسول، وآذاه. { { وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}} جزاء له على أذاه، أن يؤذى بالعذاب الأليم، فأذية الرسول، ليست كأذية غيره، لأنه -صلى الله عليه وسلم- لا يؤمن العبد باللّه، حتى يؤمن برسوله صلى اللّه عليه وسلم.
إن الذين يؤذون المؤمنين في
الشيخ:........... ولهذا سُميت: الفاضحة، والمثيرة؛ لأنها أثارت ما لديهم، وبيَّنت ما لديهم مما يكتموه. والناس أقسام ثلاثة: مؤمن صادق الإيمان ظاهرًا وباطنًا، وكافر ظاهرًا وباطنًا؛ ككفَّار مكة وأشباههم، واليهود والنصارى وأشباههم، والقسم الثالث -وهو شرّ الأقسام- الذي يتظاهر بالإسلام وهو في الباطن مع الكفار، وهم المنافقون، يكفرون بالله باطنًا، ويتظاهرون بأنهم مع المسلمين ظاهرًا، فيفشون أسرار المسلمين، ويذمّون المسلمين، ويعيبون المسلمين، وينفرون من الإسلام، وهم يدَّعون الإسلام -نسأل الله العافية. [سورة التوبة (9): الآيات 65 إلى 66]
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ. قال أبو معشر المديني: عن محمد بن كعب القرظي وغيره قالوا: قال رجلٌ من المنافقين: "ما أرى قُراءنا هؤلاء إلا أرغبنا بطونًا، وأكذبنا ألسنةً، وأجبننا عند اللِّقاء"، فرُفع ذلك إلى رسول الله ﷺ، فجاء إلى رسول الله ﷺ وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب، فقال: أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ إلى قوله: كَانُوا مُجْرِمِينَ ، وإن رجليه لتسفعانِ الحجارة، وما يلتفت إليه رسولُ الله ﷺ، وهو مُتعلِّقٌ بسيف رسول الله ﷺ.
إن الذين يؤذون المؤمنين كتابا
إيذاء المسلم بغض النظر عن مسماه أو اتجاهه اتهام المسلم و تشويهه الحرص على النيل من مسلم موحد لله ( أي كان اسمه أو انتمائه أو جماعته) إلصاق الأوصاف و الاتهامات الجزافية و نشرها و الفرح بها كل هذا من أسباب التعاسة و الإثم و سواد القلوب التي ينبغي لها المبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل: قال سبحانه: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} [ الأحزاب: 58]. قال ابن كثير: (فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا، وهذا هو البهت البيِّن أن يحكي أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه، على سبيل العيب والتنقُّص لهم، ومن أكثر من يدخل في هذا الوعيد الكفرة بالله ورسوله، ثم الرافضة الذين يتنقصون الصحابة ، ويعيبونهم بما قد برأهم الله منه، ويصفونهم بنقيض ما أخبر الله عنهم. [ تفسير ابن كثير]. فهل رجعنا إلى ربنا و انتهينا عن إيذاء كل مسلم و احتفظنا بألسنتنا داخل الأفواه. أبو الهيثم
0
2, 453
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58) وقوله (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ) كان مجاهد يوجه معنى قوله (يُؤْذُونَ) إلى يقفون. ذكر الرواية عنه: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ) قال: يقفون. فمعنى الكلام على ما قال مجاهد: والذين يقفون المؤمنين والمؤمنات. ويعيبونهم طلبا لشينهم (بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) يقول: بغير ما عملوا. كما حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد في قوله (بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) قال: عملوا. حدثنا نصر بن علي، قال: ثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: قرأ ابن عمر: ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) قال: فكيف إذا أوذي بالمعروف، فذلك يضاعف له العذاب. حدثنا أَبو كريب، قال: ثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن ثور، عن ابن عمر ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) قال: كيف بالذي يأتي إليهم المعروف.
اهم قوانين القدرات الكمي
قوانين مهمة - منتديات اختبارات القدرات والتحصيل والكفايات لــ أ.فهد البابطين
البحث في العناوين فقط
البحث في:: مــنــتــدى اخــتــبــــارات الـقــدرات (القسم الكمي):: فقط
البحث المتقدم
المنتديات
المدونات
المقالات
المجموعات
مشاركات اليوم
قائمة الأعضاء
التقويم
Forum
منتدى اختبارات القدرات:: مــنــتــدى اخــتــبــــارات الـقــدرات (القسم الكمي)::
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
بريدك الإلكتروني