النظر لآثار رحمة الله قال تعالى "فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحى الأرض بعد موتها إن ذلك لمحى الموتى وهو على كل شىء قدير" طلب الله من نبيه(ص)أن ينظر إلى آثار رحمة الله والمراد أن يفكر فيفهم من نتائج التفكير كيف يحى الله الأرض بعد موتها والمراد كيف يعيد الأرض للحياة بعد جدبها والله هو محى الموتى أى باعث من فى القبور مصداق لقوله بسورة الحج"وأن الله يبعث من فى القبور"وهو على كل شىء قدير والمراد وهو لكل أمر يريده فاعل صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
- النظر لآثار رحمة الله
- فانظرْ إلى آثارِ رحمةِ اللهِ – على باب مصر
- ص7 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى فانظر إلى آثار رحمة الله - المكتبة الشاملة
- من أخطر أنواع هجر القرآن :
النظر لآثار رحمة الله
صلى الله على نبينا محمد، فما أكرمه عند ربه، ونشهد أنه رسول الله حقًا والمبعوث منه إلينا صدقًا، يعز عليه عَنتُنا، ويحرص على ما ينفعنا، وهو بأمته رؤوف رحيم. {يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}
عباد الله:
يزيد المطر في جهة ويقل في جهة، وينتفع به أناس ويتضرر آخرون، ويُظهر الله به شيئًا من عظمته، وقليلاً من بأسه وسطوته..
فحين ترى المطر تقوية في هذه الآية:
﴿إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ﴾ [الأنفال: 11]. تجده عذابا ونكالا في مثل هذه الايات:
﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ * فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى المَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ * وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ﴾ [القمر: 9-16].
يقول ابن القيم رحمه الله:
" لو كشف الله الغطاء لعبده ، و أظهر له كيف يدبر له أموره ، و كيف أن الله أكثر حرصاً على مصلحة العبد من نفسه ، و أنه أرحم به من أمه لذاب العبد محبه لله و لتقطع قلبه شكراً لربه "
فانظرْ إلى آثارِ رحمةِ اللهِ – على باب مصر
أما بعد:
{فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَة اللَّهِ}
انظر إليها بعينك… في النفوس المستبشرة بعد القنوط. انظر إليها … في الأرض الرابية بعد الهمود. انظر إليها… والحياة تدب في الأرض، كما دبت في القلوب. وانظر إليها بقلبك… في عظمة الله وقدرته، وبديع صنعه وتصرفه. انظر إليها.. شاكرًا نعمة الله، معترفًا بإحسان الله، مُقرًا بفضل الله.
وموقفِ التيمُّنِ والتطلُّعِ؛ إلى بركات الله القادمة بسبب نزول الغيث في المياه والزروع والأنعام. حقًّا.. حُقّ لهم أن يستبشروا {وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون}
حقًّا.. فانظر الى اثار رحمة الله. حُقّ لهم أن يستبشروا ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ المَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ﴾
حُقَّ لهم أن يستبشروا... فمن عَرف القحطَ، ونضُوبَ الآبار، ويُبسَ الأشجارِ، وقِلةَ الثمارِ، وموتَ الزرع، وجفافَ الضرع، ويأسَ القلوب..
ثم وهو على هذه الحال.. يرى رحمةَ الله تنزل، والأرضَ تَرْوَى، والأوديةَ تَجري، والآبارَ تَمتلئ، والسدودَ تَفيض... فحُقَّ له أن يستبشر. ما بين طرفة عين وانتباهتها **** يغير الله من حال إلى حال
عَنْ أَنَسِ بْن مَالِكٍ؛ أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ جُمُعَةٍ، مِنْ بَابٍ كَانَ نَحْو دَارِ الْقَضَاءِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكَتِ الأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللهَ يُغِثْنَا.
ص7 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى فانظر إلى آثار رحمة الله - المكتبة الشاملة
وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة: (فَانْظُرْ إلى آثارِ رَحْمَةِ اللهِ) على الجماع، بمعنى: فانظر إلى آثاء الغيث الذي أصاب الله به من أصاب، كيف يحيي الأرض بعد موتها. والصواب من القول فى ذلك، أنهما قراءتان مشهورتان في قراءة الأمصار، متقاربتا المعنى، وذلك أن الله إذا أحيا الأرض بغيث أنـزله عليها، فإن الغيث أحياها بإحياء الله إياها به، وإذا أحياها الغيث، فإن الله هو المحيي به، فبأي القراءتين قرأ القارئ فمصيب. ص7 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى فانظر إلى آثار رحمة الله - المكتبة الشاملة. فتأويل الكلام إذًا: فانظر يا محمد، إلى آثار الغيث الذي ينـزل الله من السحاب، كيف يحيي بها الأرض الميتة، فينبتها ويعشبها، من بعد موتها ودثورها، (إنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي المَوْتَى). يقول جلّ ذكره: إن الذي يحيي هذه الأرض بعد موتها بهذا الغيث، لمحيي الموتى من بعد موتهم، وهو على كلّ شيء مع قدرته على إحياء الموتى قدير، لا يعزّ عليه شيء أراده، ولا يمتنع عليه فعل شيء شاءه سبحانه.
لذا... كان على الناس أن يعرفوا فضل الله عليهم، ويحسنوا تثبيت نعمه عليهم، ويقيدوها بالشكر والطاعة، وحسن الثناء والعبادة...
قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}
وقال سبحانه: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}
الخطبة الثانية:
فالماءُ أعزُّ مفقودٍ وأرخصُ موجود، لطيفٌ رقراقٌ سهلٌ لينٌ، لكنه عنيدٌ يطغى فيُغرِق ويهدِمُ ويهلك. والله حرَّم علينا أن نتعرض لما فيه ضررنا وهلاكنا، وذهاب أرواحنا. فما ترونه من جُرأةِ البعضِ على خوضِ السيولِ الجارفة، والتعرضِ للأخطارِ المُحقَّقةِ ليس من دين الله في شيئ. كما أن مجاهرة البعض بالمعاصي والتبرج والسفور والغناء في أماكن النزهة والبراري تبديل لنعمة الله كفرا... وإحلال للقوم دار البوار. ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ البَوَارِ﴾ [إبراهيم: 28]. وزد على ذلك: إنذارَ من قلت عندهم الأمانة، واستمرؤوا الخيانة، واستنكروا لبلدهم، وأهلهم، وقدموا مصلحة أنفسهم، فأضروا البلاد والعباد، في مخططات بلا مجاري، وطرق بلا تصريف، ومبانٍ يخر الماء من سقفها، وتمتلئ به جنباتها وأروقتها...
فأين هم من سؤال الله... وأين هم من مطالبات الناس أمام الله
فيا حسرتى على أموالٍ جمعوها... ولذّاتٍ حصلوها...
حين يقول قائلهم... (ما أغنى عني ماليه... هلك عني سلطانيه)
اللهم طهر بلادنا من أهل الفساد والإفساد... وولِّ فيها خيارنا... واهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت...
من اخطر انواع هجر القران الكريم، القران الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى والذي امرنا فيث قراءة آياته وتمعنها بشكل جيد من اجل العمل بما جاء فيها، ويجب على المسلم الا يقوم بالابتعاد عن القران الكريم وان يلزم قراءته، ولهجر القران الكريم بعض الأنواع ومنها هجر سماعة وقراءته وايضا هجر العمل به. ان هجر سماع وقراءة القران الكريم من اخطر انواع الهجر في القران الكريم لانها تعمل على نسيان المسلم للقران وايضا تبعده عن العمل بما جاء فيه. الاجابة الصحيحة: هجر سماعه والاصغاء له
من أخطر أنواع هجر القرآن :
تاريخ النشر: الإثنين 11 صفر 1437 هـ - 23-11-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 314782
17720
0
147
السؤال
هل الاستماع للقرآن يكفي أم تجب القراءة؟ وهذا لكي نبتعد من هجر القرآن -والعياذ بالله-. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية ننبه على أن تلاوة القرآن غير واجبة, بل هي من جملة العبادات التي يعظم ثوابها, وثبت الترغيب فيها؛ فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف. ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي ، وصححه الألباني. وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده -وفي رواية: أفضل-. هذا محمول على كلام الآدمي، وإلا فالقرآن أفضل، وكذا قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق، فأما المأثور في وقت، أو حال، ونحو ذلك، فالاشتغال به أفضل. من أخطر أنواع هجر القرآن. انتهى. والاستماع إلى تلاوة القرآن فيه خير كثير وأجر عظيم، لكن تلاوته أكثر ثوابًا من الاستماع, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 299884. وفي خصوص اقتصارك على الاستماع للقرآن دون تلاوته ابتعادًا عن هجره: فهذا يحصل به تجنب هجر القرآن من أحد وجوه الهجر، وهجر القرآن يحصل بأوجه مختلفة، بعضها أخف من بعض؛ قال ابن القيم في الفوائد: هجر القرآن أنواع:
أحدها: هجر سماعه والإيمان به.
والرابع: هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم بهمنه: أي قراءة آيات القرآن الكريم باللسان فقط أو بالعين فقط من دون أن يكون هناك حظ للقلب في ذلك ، فهذا من هجر القرآن ، فالواجب على المسلم أن يسعى إلى جوار تلاوة القرآن أن يفهم ما جاء فيه من أوامر ونواهي وغير ذلك ففهمه هو المقصود الأول من تنزيله وليس مجرد قراءته. وقد قال: أهل العلم: [من لم يقرأ القرآن فقد هجره ، ومن قرأ القرآن ولم يتدبَّر معانيه فقد هجره ، ومن قرأه وتدبَّره ولم يعمل بما فيه فقد هجره]. من أخطر أنواع هجر القرآن :. يقول الإمام الغزالي – رحمه الله تعالى -: [ وتلاوة القرآن حق تلاوته هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب ، فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل ، وحظ العقل تفسير المعاني ، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار ، فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ]. والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراضالقلوب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به ، وكل هذا داخل فيقوله تعالى: {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً} [الفرقان3:] وإن كان بعض الهجر أهون من بعض أهـ. أي أن على المسلم أن يستشفي بالقرآن الكريم ما استطاع ففيه الشفاء وأفضل الدواء ، وبه يستشفى من العلل والأمراض النفسية والعضوية ، ولكن ليس كل يستشفي به ينتفع ويبرئ وذلك لأن الاستشفاء بالقرآن الكريم يحتاج إلى عقيدة قوية وإيمان راسخ بأن في هذا القرآن شفاء من عند الله تعالى.
ارتكاب المعاصي والذنوب، حيث أنَّ المعاصي تبني حاجزًا بين صاحبها وبين الأعمال الصالحات، وَتُضْعِفُ من همة المسلم عن القيام بالطاعات، وَتفتر من عزمه في تلاوة القرآن الكريم وتدبُّره. من أخطر أنواع هجر القرآن. عدم الوعي والإدراك بقيمة تلاوة القرآن الكريم ومعرفة فضلها. عدم التوفيق في اختيار الصحبة الحسنة، وعدم قيام الصداقة على أسس سليمة لأن الصديق يؤثّر سلبًا أو إيجابًا في صديقه
عدم إعطاء القرآن الكريم مكانةً مناسبةً من الاهتمام في الأسرة المسلمة، وذلك بسبب إهمال سماعه وقراءته عبر الفضائيات أو مواقع اليوتيوب، وهذا ما يضْعِفُ رغبة الأبناء وأفراد الأسرة في تلاوته وعن تدبر آياته، والوقوف عند أحكامه جميعها. انعدام القدوة الحسنة في الحياة؛ ذلك لأنّ للقدوة الحسنة الأثر العظيم في توجيه سلوك المسلم نحو الأفضل.