فإن قيل: لم قلت: إن الجمع يدل على التعظيم؟ قلنا الجواب من الوجهين. الأول: أن الكلام على قدر فهم السامع، والسامع هو الإنسان، والإنسان يقيس الشاهد على الغائب، فإن الكبير عندهم من يفعل الشيء بجنده وخدمه ولا يباشر بنفسه، فيقول الملك فعلنا أي فعله عبادنا بأمرنا ويكون في ذلك تعظيم، فكذلك في حق الغائب.
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ | تفسير القرطبي | الذاريات 47
فالخَلْقُ يبلَى ويفنَى، والفَرْشُ يُطوَى ويُنقَل. أما البناءُ فثابتٌ باقٍ، وإليه الإشارة بقوله جل وعلا:﴿ وََبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً ﴾(النبأ:12)
والبناءُ في اللغة نقيضُ الهدم، ومعناه: ضَمُّ شيء إلى شيء آخر. ومنه قولهم: بَنَى فلانٌ على أهله.. والأصل فيه: أن الداخل بأهله كان يضرِب عليها قبة ليلة دخوله بها. ومن هنا قيل لكل داخل بأهله: بَانٍ. وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ | تفسير القرطبي | الذاريات 47. والعامة تقول: بَنَى الرجل بأهله. والصوابُ هو الأوَّلُ؛ ولهذا شُبِّهَت السماء بالقبة، في كيفية بنائها. وفي تقديم كل من﴿ السَّمَاءِ ﴾، و﴿ الْأَرْض ﴾، و﴿ كُلِّ شَيْءٍ ﴾على فعله دليلٌ آخر على أن الخالق جل جلاله واحدٌ أحدٌ، لا شريك له في خلقه، لأن تقديم المفعول يفيد معنى الحصر، فإن تأخر عن الفعل، احتمل الكلام أن يكون الفاعل واحدًا، أو أكثر، أو أن يكون غير المتكلم. أما تأخير المفعول في نحو قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ ﴾(الأنعام: 73)
فإن الكفار ما كانوا يشكُّون لحظة في أن الله تعالى هو الذي خلق السماوات والأرض. وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة: ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ﴾(لقمان:25)
ثم إن قوله تعالى:﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾يشير بوضوح وجلاء إلى أن الله تعالى بنى هذا الكون، وأحكم بناءه بقوة، وأن هذا البناء المحكم، لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما هو في توسُّع دائم، وامتداد إلى ما شاء الله تعالى وقدر.
وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ} … تفسير لغوي} |
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (٤٧) وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (٤٨) ﴾
يقول تعالى ذكره: والسماء رفعناها سقفا بقوة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾ يقول: بقوة. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ﴿بِأَيْدٍ﴾ قال: بقوة. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾: أي بقوّة. ⁕ حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن منصور أنه قال في هذه الآية ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾ قال: بقوة. وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ} … تفسير لغوي} |. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾ قال: بقوة. ⁕ حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾ قال: بقوة. * * *
وقوله ﴿وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾
يقول: لذو سعة بخلقها وخلق ما شئنا أن نخلقه وقدرة عليه.
تفسير قوله تعالى ..وإنا لموسعون - إسلام ويب - مركز الفتوى
وزيد تأكيده بالتذييل بقوله: { وإنا لموسعون}. والواو اعتراضية. والمُوسِع: اسم فاعل من أوسع ، إذا كان ذا وُسع ، أي قدرة. وتصاريفه جائية من السَّعة ، وهي امتداد مساحة المكان ضد الضيق ، واستعير معناها للوفرة في أشياء مثل الأفراد مثل عمومها في { ورحمتي وسعت كل شيء} [ الأعراف: 156] ، ووفرة المال مثل { لينفق ذو سعة من سعته} [ الطلاق: 7] ، وقوله: { على الموسع قدره} [ البقرة: 236] ، وجاء في أسمائه تعالى الواسع { إن اللَّه واسع عليم}. وهو عند إجرائه على الذات يفيد كمال صفاته الذاتية: الوجودِ ، والحياة ، والعلم ، والقدرة ، والحكمة ، قال تعالى: { إن اللَّه واسع عليم} [ البقرة: 115] ومنه قوله هنا: { وإنا لموسعون}. تفسير قوله تعالى ..وإنا لموسعون - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأكد الخبر بحرف ( إنّ ( لتنزيل المخاطبين منزلة من ينكر سعة قدرة الله تعالى ، إذ أحالوا إعادة المخلوقات بعد بِلاها. إعراب القرآن: «وَالسَّماءَ» الواو حرف استئناف والسماء منصوب على الاشتغال تقديره بنينا السماء والجملة الفعلية مستأنفة «بَنَيْناها» ماض وفاعله ومفعوله «بِأَيْدٍ» متعلقان بالفعل والجملة مفسرة للجملة المقدرة لا محل لها «وَإِنَّا» الواو حالية وإن واسمها «لَمُوسِعُونَ» اللام المزحلقة وخبر إن والجملة الاسمية حال English - Sahih International: And the heaven We constructed with strength and indeed We are [its] expander English - Tafheem -Maududi: (51:47) And heaven ' We *43 made it with Our Own Power and We have the Power to do so.
حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن منصور أنه قال في هذه الآية ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ) قال: بقوة. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ) قال: بقوة. حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, عن سفيان ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ) قال: بقوة. وقوله ( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) يقول: لذو سعة بخلقها وخلق ما شئنا أن نخلقه وقدرة عليه. ومنه قوله عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ [البقرة: 236] يراد به القويّ. وقال ابن زيد في ذلك ما حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) قال: أوسعها جلّ جلاله. ابن عاشور: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47( لما كانت شبهة نفاة البعث قائمة على توهم استحالة إعادة الأجسام بعد فنائها أعقب تهديدهم بما يقوض توهمهم فوُجه إليه الخطاب يُذكرهم بأن الله خلق أعظم المخلوقات ولم تكن شيئاً فلا تعدّ إعادة الأشياء الفانية بالنسبة إليها إلاّ شيئاً يسيراً كما قال تعالى: { لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [ غافر: 57].
وانتقد الشيخ عبد الله المنيع تعلق الناس بالأحلام، بينما حقيقة الغالب منها هو ترسبات وبقايا ذكريات للحياة التي يمارسها الإنسان يومياً، وأن نسبة ما هو «رؤيا» إلى الأحلام نسبة قليلة جداً، كما أنه نادراً أن تجد تفسيراً صحيحاً للرؤيا، وما قدّر الله وقضاه سيقع مطلقاً. صناعة إبليس من جانبه حذّر معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، من تصديق تفسير الأحلام والأخذ بها، وعدم تسرع الناس لتفسير الأحلام وتصديقها، لأن هذا التصديق للشياطين، مشيراً إلى أنه لو جلست أمام قنوات تفسير الأحلام لوجدت أن أغلب الأحلام من صناعة إبليس، فإذا ذهب الحالم يفسرها قالوا له أنت مسحور أو معيون، أو سحرتك خالتك أو زوجة أبيك، لأن مهمة الشيطان نشر العداوة. وشن د.
عبد الله بن سليمان المنيع - المعرفة
عبد الله المنيع يكذب ابن سلمان ( جدك كان غلام صغير لدى حاكم الدرعية) - YouTube
2015-08-25, 06:23 PM #2
حفظ الله الشيخ. 2015-08-25, 06:35 PM #3
الثلاثاء28 رمضان 1431هـ
مقال في جريدة الرياض الذهب ذهب وإن علاه الصدأ الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع
كنت في جلسة مع أحد إخواننا ذوي الشفافية في التدين - علماني - وقد جرى الحديث معه حول الحياة الدنيا وعمر الإنسان فيها وكرامته وفضله عند ربه وتمييزه على سائر المخلوقات بعقله وقوة إدراكه وسرعة ذلك منه وأن الله ميزه على مخلوقاته بأنه تعالى باشر خلق أصله بيده الكريمة ونفخ فيه من روحه الشريفة. وذكر أن حكمة خَلقه عبادة ربه. وأن الحياة محدود ومتبوعة بحياة أبدية الناس فيها فريقان، فريق في الجنة وفريق في السعير، خالدين في الحالين إلا ما شاء. وذكر أن ما قلته له محل نظر وليس لديه ما يؤكد هذا القول ولكنه يرى أن الإنسان يجب عليه أن يحترم أخاه الإنسان وأن يعيش معه تعايشاً سلمياً بغض النظر عن ديانته وعن طائفته في الديانة وعن جنسه ولونه ومكان أرضه. وأن بني الإنسان جنس من المخلوقات العامة يجب أن يعيش هذا الجنس عيشة سليمة كما تعيش المخلوقات الأخرى إلى آخر ما قاله مما هو منطق الدهريين نعيش ونحيى وما يهلكنا إلا الدهر. فقلت: يا أخي سأسلك معك في هذا الحوار مسلك جماعة التبليغ في دعوتهم وصبرهم على الأذى في سبيل تبليغ الدعوة حيث يدير واحدهم خده الآخر لمن يصفع خده الأول رداً على دعوته ومع ذلك يواصل دعوته برفق ولين وحكمة وصبر.