وهذا كلامٌ حسنٌ غايةً، وأكثر الناس لا يرون الأشياء بعينها؛ فإنهم يرون الفاني كأنه باقٍ، ولا يكادون يتخايلون زوال ما هم فيه وإن علموا ذلك إلا أن عين الحس مشغولة بالنظر الحاضر؛ ألا ترى زوال اللذة وبقاء إثمها؟ (١). (وقال أيضاً: إنما فَضُل العقلُ بتأمل العواقب؛ فأما القليل العقل فإنه يرى الحال الحاضرة، ولا ينظر إلى عاقبتها؛ فإن اللص يرى أخذ المال، وينسى قطع اليد، والبطَّال يرى لذة الراحة، وينسى ما تجني من فوات العلم، وكسب المال؛ فإذا كبر فسئل عن علم لم يدرِ، وإذا احتاج سأل فذلَّ؛ فقد أربى ما حصل له من التأسف على لذة البطالة، ثم يفوته ثواب الآخرة بترك العمل في الدنيا. وكذلك شارب الخمر يلتذ تلك الساعة، وينسى ما يجني من الآفات في الدنيا والآخرة. شروط التوبة الصادقة - موضوع. وكذلك الزنا؛ فإن الإنسان يرى قضاء الشهوة، وينسى ما يجني من فضيحة الدنيا والحد، وربما كان للمرأة زوج، فألحقت الحمل من هذا به، وتسلسل الأمر. فقس على هذه النبذة، وانتبه للعواقب، ولا تؤثر لذة تفوِّت خيراً كثيراً، وصابر المشقة تُحصِّل ربحاً وآفراً (٢).
شروط التوبة الصادقة – حياتي اليوم
حاجة العباد للتوبة التوبة من الأمور المهمة في الدين الإسلامي، وهي واجبة على كل مسلم إذا ارتكب معصية أو ذنبًا، ولا فرق فيها بين الكبير أو الصغير، وبين الجاهل أو العالم، وبين الرجال أو النساء؛ فكلّ من وقع في المعصية يلجئ إلى الله -سبحانه وتعالى- ليجدّد إيمانه ويتوب من معصيته، والعبد بطبعه يكثر من الخطأ ويقترف الذنوب بقصد أو من غير قصد؛ فمن فضل الله -تعالى- ورحمته أن فتح لعباده باب التوبة؛ لحاجتهم الملحّة لها، حتى يُطهّروا قلوبهم من آثار الذنوب والمعاصي.
شروط التوبة الصادقة - موضوع
السؤال: ما تعريف التوبة و ما شروطها؟
الإجابة: التوبة هي الرجوع عن معصية الله تعالى إلى طاعته. التوبة محبوبة إلى الله عز وجل: { إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ
الْمُتَطَهِّرِينَ}[البَقـَـرَة، من الآية: 222]. التوبة واجبة على كل مؤمن: { يَاأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً
نَصُوحًا}[التّحـْـريم، من الآية: 8]. تحقيق التوبة الصادقة قبل رمضان. التوبة من أسباب الفلاح: { وَتُوبُوا
إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ}[النـُّـور، من الآية: 31]، والفلاح: أن يحصل
للإنسان مطلوبه وينجو من مرهوبه. التوبة النصوح يغفر الله بها الذنوب مهما عظمت ومهما كثرت: { قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى
أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ}[الزُّمـَـر].
تحقيق التوبة الصادقة قبل رمضان
[١٠] وقد تَضَافَرت دَلائِلُ الكِتابِ والسُّنَّةِ على وُجوبِ التَّوبَة ، ولُزومِ المُبادَرةِ إليها، وأَجمَعَ على ذلك أئِمَّةُ الإِسْلامِ ـ رَحِمَهُمُ الله تعالى. ولا يَكونُ العَبدُ تائِباً حقّاً إلَّا إذا تَوفَّرت في توبتِه خَمسةُ شُروط. شروط التّوبة الصّحيحة
يُشترط توفّر كلّ ممّا يأتي لتكون التّوبة صحيحة: [٥] [٣] [١١] [١٢] [١٣] [١٤] [١٠]
الإِخلاصُ في التَّوبَةِ لله تعالى بنيَّةٍ سَليمةٍ لا تَشوبُها المَصالِحُ ولا يُخالِطُها الرِّياءُ ، ولا يُرادُ بِها سوى وجه الله تعالى وثَوابَهُ والنَّجاةَ من عَذابِه. مُحاسَبَةُ النَّفسِ، والمُبادَرةُ لِلخيرِ والإقلاعُ عنِ الذُّنوبِ، والإقبالُ على الطَّاعات. إظهارُ النَّدمِ على ما أسلفَ العَبدُ من ذُنوبٍ، واستِشعارِ الحَسرَةِ على إتيانِها، والعَزمُ على عَدَمِ الرُّجوعِ إليها. ردُّ الحُقوقِ لأصحابِها، وإبراء الذِّمَّةِ إلى اللهِ بِطَلبِ العَفوِ والمُسامَحةِ مِن أصحابِ المَظالِمِ التي استحلَّها مِنهُم، وأصحاب الحُقوقِ التي اغتنمها مِنهم. أن تَكونَ التَّوبَةُ في فُسحَةٍ مِنَ الوَقتِ قَبلَ أن يَصِلَ العَبدُ إلى حالِ الغَرغَرَةِ مِن الموتِ أو قِيامِ السَّاعةِ ؛ فإنَ هذهِ الظُّروفُ الزَمنيَّةُ موقوفةٌ فيها التَّوبَةُ لِخصوصِ مَراحِلِها بعجزِ العَبدِ وتيقُّنِهِ بالهلاك، قال الله تعالى: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآْنَ).
الندم على ارتكاب الذنب.. 6 شروط للتوبة الصادقة
التوبة ليست هي الاستغفار فقط بل هي أكثر من دلك لهدا أردفها الله تعالى لكلمة الاستغفار كونهما شيئان مختلفان في الآية الكريمة: وأن استغفروا ربكم ثم توبوا اليه. فالتوبة تقتضي الإقلاع الفوري عن الدنب (ما يظهر صدق النية) وندم القلب على ما فات والعزم الصادق على عدم العودة لتلك المعاصي والذنوب
عند التوبة يعتدر الانسان من الناس الدين أخطأ معهم ويعيد الحقوق لمن ظلمهم ويطلب البراءة منهم لأن الظلم منبوذ في الإسلام. يجب أن تكون التوبة خالصة لله وحده ولا ترتبط بأي شيء غير الله كإقلاع ولد عن اتخاد الخليلات بسبب خوفه على سمعته أو جاهه أو كلام الناس أو الإصابة بمرض خطير أو الافلاس، فمن ترك الدنب يجب أن يتركه اما خوفا من الله أو طمعا في حب الله. فالتوبة هي عبارة عن ندم كبير ونفور من المعاصي الي يستشعر التائب قبحها وضررها. تعجيل التوبة لأن تأخير التوبة بنفسه يعتبر دنيا لابد من التوبة منه، كما يجب أن يخشى العبد على توبته من النقص ولا يجلس مطمئنا قائلا إنها قبلت بل يجب أنن لح فيها ويستغفر الله كثيرا ويعمل بجد على تغيير أفعاله وأقواله الى الأفضل ويغير أصدقاء السوء حيث قال الله تعالى: الأخلاء يومئذن بعضهم لبعض عدو الا المتقين (سورة الزخرف).
3- إرجاع الحقوق إلى أصحابها:-
إذا كان الشخص ارتكب معصية بحق الأخرين، عليه إعادة الحقوق، فالتوبة لا تقبل إلا برجوع الحقوق لأصحابها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن كَانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه). 4- اختيار وقت التوبة الصحيح:-
وقت قبول التوبة يكون قبل طلوع الشمس من المغرب، أي قبل يوم القيامة، ولا تقبل بعدها توبة، كذلك لا يجب أن تكون التوبة قبل لحظات الموت. (Visited 1 times, 1 visits today)
[١٢]
من خاف الله انقاد له كل شيء
ورد عن عمر بن عبد العزيز قوله: "من خاف الله؛ أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء"، [١٣] فمن خاف ربّه ومولاه جعل الله في قلوب الخلق مهابة له. ملخّص المقال: إنّ مقام الخوف من الله -تعالى- مقام عظيم؛ إذ رتّب الله عليه العديد من الثمرات في الدنيا والآخرة؛ من أهمّها نيل محبة الله ورضاه، فإنْ نال العبد محبة الله حاز على كل خير. المراجع ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:660، صحيح. ↑ ابن عثيمين، كتاب شرح رياض الصالحين ، صفحة 343. بتصرّف. ↑ سورة الملك، آية:12
↑ عبد الكريم يونس الخطيب، التفسير القرآني للقرآن ، صفحة 1058. بتصرّف. ↑ سورة الرحمن ، آية:46
↑ أبو جعفر الطبري ، تفسير الطبري ، صفحة 56. ثمرات الخوف من الله. بتصرّف. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:6045، ضعيف. ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 205-206. بتصرّف. ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 208. ↑ سورة السجدة، آية:16-17
↑ رواه العراقي، في المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:297، إسناده ضعيف.
ثمرات الخوف من الله خطبه
4- ثناءُ اللهِ على العبد بسبب خوفه منه: فقد أثنى الله تعالى على أنبيائه؛ لِخَوفِهم منه، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90]. ثمرات الخوف من الله خطبه. وأثنى سبحانه على عباده المؤمنين - بوصفهم بالخَوف من عذابه؛ فقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ﴾ [المعارج: 27، 28]. 5- التَّمكين في الأرض: قال سبحانه: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمْ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ﴾ [إبراهيم: 13، 14]. فمَكَّن اللهُ تعالى لعباده المؤمنين؛ بسبب خوفهم منه، ونَصَرَهم على أعدائهم، وأورَثَهم أرضَهم ودِيارَهم. 6- النَّجاةُ مِنْ كُلِّ سُوء: يقول النبيُّ صلى عليه وسلم: «ثَلَاثٌ مُنَجِّيَاتٌ: خَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْعَدْلُ فِي الرِّضَى وَالْغَضَبِ، وَالْقَصْدُ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ» حسن – رواه البيهقي.
7- الرضا من الله ((رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه)). [/center]