صفحة 175. [7] بچوي، إبراهيم أفندي: تاريخ بجوي إبراهيم أفندي: التاريخ السياسي والعسكري للدولة العثمانية، ترجمة وتقديم: ناصر عبد الرحيم حسين، المركز القومي للترجمة، القاهرة، الطبعة الأولى، 2015م. صفحة 1/227. [8] أوزتونا، 1988 صفحة 1/341. [9] أمجان، 2014 صفحة 175. [10] كلو، 1991 صفحة 158. [11] فريد، محمد: تاريخ الدولة العلية العثمانية، تحقيق: إحسان حقي، دار النفائس، بيروت، الطبعة الأولى، 1401هـ=1981م، صفحة 223. [12] أوزتونا، 1988 الصفحات 1/342، 343. سليمان القانوني - الإنجازات الحضارية - الدكتور طارق السويدان. [13] دكتور راغب السرجاني: قصة الدولة العثمانية من النشأة إلى السقوط، مكتبة الصفا للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1442هـ= 2021م، 1/ 445- 449. لشراء كتاب قصة الدولة العثمانية من النشأة إلى السقوط يرجى الاتصال على الرقم التالي: 01116500111
- سليمان القانوني - الإنجازات الحضارية - الدكتور طارق السويدان
- {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} - طريق الإسلام
- وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ | البوابة
سليمان القانوني - الإنجازات الحضارية - الدكتور طارق السويدان
كان الجيش في أقلِّ التقديرات يصل إلى مائة ألف مقاتل[5]. ليس هذا فقط؛ ولكن قرَّر السلطان أن يخرج بنفسه على رأس الجيش! كان هذا قرارًا مفاجئًا للجميع لأكثر من سبب؛ فالسلطان أولًا لم يخرج في حملات همايونيَّة منذ عودته من حملة إيران عام 1555م؛ أي منذ أحد عشر عامًا، وثانيًا بلغ السلطان في هذه السنة عامه الثاني والسبعين، وثالثًا أنه كان يُعاني من نوبةٍ شديدةٍ من نوبات النقرس للدرجة التي لا يستطيع فيها المشي، فكان يُحْمَل على محفَّةٍ للانتقال به من مكانٍ إلى مكان[6]. مع كلِّ هذه الظروف الصعبة قرَّر السلطان أن يخرج بنفسه لقتال النمسا؛ بل واصطحب معه الصدر الأعظم محمد صوقللو باشا[7]؛ ممَّا يعني تسخير إمكانات الدولة كلِّها لهذه العمليَّة، ولا يكون ذلك إلا لحملةٍ موجَّهةٍ لهدفٍ كبيرٍ أحسبه فتح ڤيينا. يُعَضِّد ذلك رؤية المسار العسكري للحملة، والذي اتَّجه غربًا من إسطنبول إلى بلجراد [8]، ومنها إلى قلعة سيچيتوار Szigetvár الصغيرة، والتي قد لا تُمثِّل أهميَّةً استراتيجيَّةً تتطلَّب توجيه هذه الحملة الضخمة لولا أنها على الطريق بين بلجراد وڤيينا (في المنتصف تمامًا بين المدينتين الكبيرتين). كان السلطان القانوني قد حاول فتح ڤيينا مرَّتين قبل ذلك في عامي 1529، و1532؛ ولكنَّه لم ينجح في ذلك.
اهتمَّ السلطان سليمان بفتح رودس، وأعدَّ حملةً عظيمةً وشنَّ حرباً كبيرةً ابتداءً من منتصف عام 1522م، وفتحها، وأعطى الفرسان حقَّ الانتقال منها، فذهبوا إِلى (مالطة) وهناك أعطاهم (شارل كنت) حقَّ حكم هذه الجزيرة
وأمَّا التَّمرُّد الثاني ؛ فقد قام به «أحمد شاه» الخائن في مصر، وكان هذا عام 930هـ/1524م وكان هذا الباشا طامعاً في منصب الصَّدر الأعظم، ولم يفلح في تحقيق هدفه، وطلب من السُّلطان أن يعيِّنه والياً على مصر، فعيَّنه. وما أن وصل إِلى مصر؛ حتَّى حاول استمالة النَّاس، وأعلن نفسه سلطاناً مستقلاً إِلا أنَّ أهل الشَّرع، وجنود الدَّولة العثمانيَّة من الإِنكشاريَّة قاموا ضدَّ الوالي المتمرِّد، وقتلوه، وظلَّ اسمه في كتب التاريخ مقروناً باسم الخائن. والتمرُّد الثَّالث ضد خليفة المسلمين هو تمرُّدٌ شيعيٌّ رافضيٌّ قام به بابا ذو النُّون عام 1526م في منطقة يوزغاد، حيث جمع هذا البابا ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف ثائر، وفرض الخراج على المنطقة، وقويت حركته حتَّى أنَّه استطاع هزيمة بعض القواد العثمانيِّين الَّذين توجَّهوا لقمع حركته، وانتهت فتنة الشِّيعة هذه بهزيمة بابا ذو النُّون، وأرسل رأسه إِلى إستانبول.
وَقَوْله " وَهُمْ يَعْلَمُونَ " قَالَ مُجَاهِد وَعَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عُمَيْر وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى " أَلَم يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّه هُوَ يَقْبَل التَّوْبَة عَنْ عِبَاده " وَكَقَوْلِهِ " وَمَنْ يَعْمَل سُوءًا أَوْ يَظْلِم نَفْسه ثُمَّ يَسْتَغْفِر اللَّه يَجِد اللَّه غَفُورًا رَحِيمًا " وَنَظَائِر هَذَا كَثِيرَة جِدًّا. وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد: حَدَّثَنَا يَزِيد أَنْبَأَنَا جَرِير حَدَّثَنَا حِبَّان هُوَ اِبْن زَيْد الشَّرْعَبِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَر " اِرْحَمُوا تُرْحَمُوا وَاغْفِرُوا يُغْفَر لَكُمْ وَيْل لِأَقْمَاعِ الْقَوْل وَيْل لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ". وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ | البوابة. تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَد. _(تفسير ابن كثير) © 2006 البوابة()
مواضيع ممكن أن تعجبك
الاشتراك
اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} - طريق الإسلام
نشر في:
السبت 2 أبريل 2022 - 12:00 ص
| آخر تحديث:
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إنّ الله سبحانه وتعالى أمر بالتوبة دائمًا، معقّبًا: "كما ارتكبنا ذنبا علينا أن نتوب إلى الله سبحانه وتعالى". وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» على قناة «صدى البلد»، أن التوبة يجب أن تكون في كل زمان ومكان وليس لها وقت محدد. {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} - طريق الإسلام. وتابع: «الشخص الذي كلما أحدث ذنبا تذكر الله، قلبه متيقظ وفيه إحساس بالمسؤولية ولا يجعل الذنب يتراكم على الآخر دون توبة وبذلك يتصف بصفة المتقين الذين وصفهم الله في كتابه العزيز والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم». وأوضح: "الإقلاع عن الذنب في حالة المعصية يعتبر من قوة الشخصية، لأن الشخص يرجع ويندم على ما فات من أجزاء المعصية ولا يتمادى، لكن الندم والعزم على عدم العودة للذنب يجب أن يكون قرين التوبة، مشيرا إلى أن باب التوبة فتوحا في كل زمان". وأشار المفتي، إلى أنّ شهر رمضان هو شهر المواساة والرزق والصبر، والرسول صلى الله عليه وسلم بشر المسلمين بحلول شهر رمضان في آخر يوم من شعبان، موضحا أن من أدى فريضة في شهر رمضان كان كمن أدى 70 فريضة فيما سواه.
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ | البوابة
فقال الأنصاري: هلكت: وذكر له القصة فقال أبو بكر: ويحك أما علمت أن الله تعالى يغار للغازي ما لا يغار للمقيم ، ثم أتيا عمر رضي الله عنه فقال مثل ذلك ، فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقال له مثل مقالتهما ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ( والذين إذا فعلوا فاحشة) يعني: قبيحة خارجة عما أذن الله تعالى له فيه ، وأصل الفحش القبح والخروج عن الحد قال جابر: الفاحشة: الزنا. ( أو ظلموا أنفسهم) ما دون الزنا من القبلة والمعانقة والنظر واللمس. وقال مقاتل والكلبي: الفاحشة ما دون الزنا من قبلة أو لمسة أو نظرة فيما لا يحل أو ظلموا أنفسهم بالمعصية. وقيل: فعلوا فاحشة الكبائر ، أو ظلموا أنفسهم بالصغائر. وقيل: فعلوا فاحشة فعلا أو ظلموا أنفسهم قولا. [ ص: 107]
( ذكروا الله) أي: ذكروا وعيد الله ، وأن الله سائلهم ، وقال مقاتل بن حيان: ذكروا الله باللسان عند الذنوب. ( فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله) أي: وهل يغفر الذنوب إلا الله. ( ولم يصروا على ما فعلوا) أي: لم يقيموا ولم يثبتوا عليه ولكن تابوا وأنابوا واستغفروا ، وأصل الإصرار: الثبات على الشيء وقال الحسن: إتيان العبد ذنبا عمدا إصرار حتى يتوب. وقال السدي: الإصرار: السكوت وترك الاستغفار.
ومنه قيل لمجاري المياه: " الكظائم " ، لامتلائها بالماء. ومنه قيل: " أخذت بكَظَمِه " يعني: بمجاري نفسه. * * * و " الغيظ " مصدر من قول القائل: " غاظني فلان فهو يغيظني غيظًا " ، وذلك إذا أحفظه وأغضبهُ. * * * وأما قوله: " والعافين عن الناس " ، فإنه يعني: والصافحين عن الناس عقوبَةَ ذنوبهم إليهم وهم على الانتقام منهم قادرون، فتاركوها لهم. * * * وأما قوله: " والله يحب المحسنين " ، فإنه يعني: فإن الله يحب من عمل بهذه الأمور التي وصف أنه أعدَّ للعاملين بها الجنة التي عرضُها السموات والأرض، والعاملون بها هم " احسنون " ، وإحسانهم، هو عملهم بها،. كما:- 7839- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: " الذين ينفقون في السراء والضراء " الآية: " والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " ، أي: وذلك الإحسان، وأنا أحب من عمل به. (15) 7840- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: " الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " ، قوم أنفقوا في العسر واليسر، والجهد والرخاء، فمن استطاع أن يغلب الشر بالخير فليفعل، ولا قوة إلا بالله. فنِعْمت والله يا ابن آدم، الجرعة تجترعها من صبر وأنت مغيظ، وأنت مظلومٌ.