عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم « حدث أن رجلا قال: والله لا
يغفر الله لفلان، وأن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا
أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك »..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين. من ذا الذي يتألى عليه. و بعد:
فإن اللسان من نعم الله العظيمة ولطائف صنعه الغريبة، فهو رحب الميدان
ليس له مرد ولا لمجاله منتهى وحد، ولهذا ينبغي لكل مسلم أن يحفظ لسانه
عن جميع الكلام: إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة. ومن فلتات اللسان الخطيرة على المسلم التألي على الله عز وجل ، فقد
روى مسلم في صحيحه: عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم « حدث أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان،
وأن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد
غفرت لفلان وأحبطت عملك ». قال النووي - رحمه الله -:
( قوله صلى الله عليه وسلم « أن رجلا
قال: والله لا يغفر الله لفلان وأن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى
علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك » معنى
يتألى: يحلف، والألية: اليمين، وفيه دلالة لمذهب أهل السنة في غفران
الذنوب بلا توبة إذا شاء الله غفرانها) أ. هـ
[شرح مسلم (16/174)].
من ذا الذي يتألى على موقع
عَنْ جُنْدَبٍ بن عبدالله البَجَلي رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَ: أَنَّ ((رَجُلًا قَالَ: وَاللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلانٍ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لا أَغْفِرَ لِفُلانٍ؟ فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِفُلانٍ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ)) أَوْ كَمَا قَالَ؛ رواه مسلم، ومعنى ((يتألَّى عليَّ))؛ أي: يُقْسِم عليَّ. فهذا الحديث يبين عدة مسائل مهمة:
أولًا: لا يجوز للمسلم أن يقول لأخيه ولو مازحًا: واللهِ، لن يغفر الله لك، أو لن يدخلك الجنة أبدًا، أو والله إنك ستدخل النار؛ لما في ذلك من القولِ على الله بغير علم، فلا يجوز لنا أن نحجر رحمة الله عن أحد، فالكل تحت المشيئة، ولا نجزم لأحد بدخول جنة أو نار، إلا من شهد له رسول اللهصلى الله عليه وسلم بذلك، فبعض الناس تراه يقول عن شخص ما: هذا رجل صالح لم يضُرَّ أحدًا، ولا يعرف قلبه الحقد على أحد، هذا أشهد بأنه من أهل الجنة! والبعض الآخر إذا رأى رجلًا بارًّا بأحد والديه مدَحَه قائلًا: هذا رجل ما قصَّر في حقِّ والديه، وأشهد أنه لن يُسأل عنهما يوم القيامة، وما أدراك أنه لن يسأل؟ ولِمَ التقوُّل على الله بما لا تعلم؟
فلا يشرع أن تحكم بأن الله راضٍ عن فلان، أو أن تحكم بأن الله ساخطٌ على فلان، فهذا ما لا نعلمه؛ لأن هذا ليس لنا؛ وإنما هو علم يختص به الله عز وجل، فلا يعلم السرائر إلا الله عز وجل، فإن شاء الله عفا عن عبده، وإن شاء أخذه بذنبه؛ لذلك لا يجوز للمسلم أن يقتحم هذه الأمور ويتصدَّى لها، خصوصًا إذا أقسم في كلامه مُتأليًا على الله، فيصبح هذا الذَّنْبُ مُحبِطًا لعمله.
من ذا الذي يتألى قع
أيضًا لربما يمارس هذا أحيانًا بعض الوعاظ؛ ولهذا لا يحسن بالواعظ، أو بالخطيب، أو نحو ذلك، أن يتكلم بطريق، أو بأسلوب فوقية: ألستم تفعلون كذا؟ وألستم تفعلون كذا؟ وألستم تقعون في كذا؟ وكأنه بمنجاة من هذا كله، هو لم يوقع شيء من ذلك، فيتكلم عنهم، فيتكلم بأسلوب الآخرين، فيزعج الأسماع، فيقول: أنتم تعصون الله ، ثم تطلبون بعد ذلك، أنتم تتقلبون في نعمة، وتعصونه، وأنتم تمنعون زكاة أموالكم، فيمنع القطر من السماء، فيتكلم يقول: نحن مقصرون، ونحن نخاف من بأس الله ، ونحن نخاف من عذابه، وما شابه ذلك، هذا هو اللائق. ولعلي ذكرتُ في مناسبة من المناسبات قول ذلك الواعظ الذي كان يعظهم في المسجد، فيقوب: يا جماعة، المسألة فيها جنة ونار، لا بكرة يجني أحد يقول لي: كيري وميري، يعني: إنسان يقول مثل هذا الكلام، ومعنى هذا الكلام: لا يأتي أحد يوم القيامة وهو يقول لي يعتذر: كيري وميري، يعني: يحاول أن يعتذر، ويقدم أعذار، وما أشبه ذلك، المسألة جد من الآن استعدوا لها، هو لن يأتيك أحد، اسع في خلاصك، وابحث عن فكاك رقبتك، فهذا كأنه ضامن النجاة، والله المستعان. فمثل هذه العبارة تدل على خلفية معينة، فهكذا أحيانًا حينما نعظ الناس نقع في مثل هذه الأمور بطريقة، أو بأخرى، فإنما اللائق نتحدث أننا معهم، وأننا من يعصمنا من بأس الله ، ومن عذابه إذا جاءنا ووقع بنا، والله المستعان، والله أعلم.
من ذا الذي يتألى عليه
ثانيًا: ومما يستفاد من الحديث أن الرجلَ الصالح يجب عليه ألا يحتقر أحدًا من المقصرين المذنبين، وألا ينظر إليهم بعينِ الازدراء، وألا ينظر إلى نفسه بعين التعظيم والكبر والإعجاب، فإن ذلك من موجبات الهلاك، فذلك العابد الناصح اغترَّ بصلاحه، وأعجب بنفسه، واحتقر ذلك العاصي؛ لأجل إصراره على ذنبه؛ لذلك قيل: "رُبَّ معصيةٍ أورثَتْ ذُلًّا واستصغارًا، خيرٌ من طاعة أوجبَتْ عُجبًا واستكبارًا". ثالثًا: على المسلم الذي نَصَّبَ نفسه للدعوة إلى الله أن يُحسِّن أسلوبَه مع الناس، وأن يكون همُّه كسبَ قلوبهم؛ لا كسب موقفٍ عليهم. رابعًا: يحرم على المسلم تقنيط أي إنسان من رحمة الله التي وسِعَتْ كُلَّ شيء، فإن العاصي حينما يرى أن باب الرحمة والتوبة قد أُغلِق في وجهه، فسيستمر في معاصيه، ويزدادُ انحرافًا وعصيانًا، ولنا عبرة في قصة من قتل تسعة وتسعين شخصًا وأراد التوبة، فذهب إلى عابد جاهل في أحكام الدين، فسأله هل له من توبة، فاستعظم العابد ذَنْبَه، فقال: ليس لك توبة - وكأن لسان حاله يقول: لن يغفر الله لك بسبب عظم ذنبك - فقام فقتله وأكمل به المائة. كتاب من ذا الذي قدد البيان؟ أخطاء وخطايا لغوية مصورة - حياة الياقوت | kotobati. فبدل التقنيط من رحمة الله استخدم أسلوب الترغيب والترهيب فيما ورد من أحاديث نبوية، فإنها خيرُ معينٍ لعودة العاصي إلى رشده.
ولا يقول: ابحث المسألة، لا، أول شيء يقول: أنا ما أعرف، ولازم يربي نفسه على هذا، ويربي الآخرين عليه، وهذا هو الصحيح، وللأسف أحيانًا في المقابلات حتى يقبل طالب في الكلية التربوية يسأل هذه الأسئلة: كيف يتصرف باعتبار أنه حاذق، أو ليس حاذق، وإن عنده مهارات تربوية، أو ليس عنده مهارات تربوية، لو سألك الطالب سؤالاً لا تعرف إجابته كيف تتصرف؟ أقول له: هذا السؤال مهم، ونؤجله إلى آخر الدرس، فينسى الطالب، وأخرج، ممتاز، مع أن هذا ليس بممتاز، وهذا جواب غلط، والله المستعان. وغمط الناس وهذا هو الشاهد أيضًا، واحتقارهم ينظر إليهم بازدراء لسبب أو لآخر، إما أنهم بعينه جهال، وهو العالم الذي لا نظير له، وإما أن هؤلاء ينتسبون إلى نسب وحسب دونه في نظره هو، وما علم أن الميزان هو التقوى، أو ينتسبون إلى إقليم، أو مدينة، أو بلدة، أو قرية، أو إلى ناحية، أو قطر من الأقطار، يزدري أهلها، ويحتقرهم، فهو يرى أن الناس ليسوا من جنس البشر، وإنما هم من سلالة أخرى، غير سلالة آدم . فمثل هذا كله من الكبر، وهذا قد يصدر، ويخرج بفلتات اللسان، وقد يخرج في حالات الغضب، فتخرج الأشياء التي تنبئ عن ضعف في التربية، ورواسب في الجاهلية في نفوس بعضنا، والله المستعان.
العظمى الصغرى 23° 32° 36° 34° 24° 21° فجراً صافي الرطوبة النسبية 33% آذان الفجر 04:07 صافي 22° صباحاً صافي الرطوبة النسبية 33% وقت الشروق 05:36 صافي 21° ظهراً صافي الرطوبة النسبية 16% آذان الظهر 12:17 صافي 32° عصراً صافي شمالية غربية 27 كم/س الرطوبة النسبية 10% آذان العصر 03:53 صافي 36° مساءً صافي الرطوبة النسبية 11% آذان المغرب 06:57 صافي 33° ليلاً صافي شمالية غربية 18 كم/س الرطوبة النسبية 19% آذان العشاء 08:26 صافي 32°
“الأرصاد”: بعض المدن لامست نصف درجة الغليان وهذه المناطق الأكثر تأثراً بارتفاع الحرارة » صحيفة مراسي
وجاء في بيان هيئة الأرصاد توقعاتها بدرجات الحرارة المتوقعة غدًا الأربعاء على عدد من المدن والمحافظات: القاهرة العظمى 32، والصغرى 17 درجة. الإسكندرية العظمى 26، والصغرى 15 درجة. طنطا العظمى 30، والصغرى 17 درجة.
ارتفاع درجات الحرارة والعظمى تصل لـ39 درجة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا الأربعاء | بث مباشر
المراجع
1
الأخبار > اخبار محلية > "الأرصاد": بعض المدن لامست نصف درجة الغليان وهذه المناطق الأكثر تأثراً بارتفاع الحرارة
"الأرصاد": بعض المدن لامست نصف درجة الغليان وهذه المناطق الأكثر تأثراً بارتفاع الحرارة
سكاكا - مراسي:
أكد متحدث الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حسين القحطاني، أن المناطق الساحلية هي الأكثر تعرضًا لارتفاع درجات الحرارة بالمملكة، وبالأخص المنطقة الشرقية. وأوضح، خلال حديثه للإخبارية، أن درجات الحرارة في مدينة الدمام لامست الـ50 في الظل يوم الأحد، وهو ما يمثل معدلا طبيعيا لدرجات الحرارة في مدن الأحساء والدمام خلال فصل الصيف. وأشار إلى أن مستويات الرطوبة في منطقة الخليج قد تصل إلى 100% في بعض الأحيان، كما أكد أن المناطق الساحلية الجنوبية تشهد أيضًا مستويات مرتفعة من الرطوبة، وبالأخص في مدن جازان وجدة، وتقل كلما اتجهنا نحو الشمال. درجة الحرارة سكاكا. وأبان أن درجات الحرارة بشكل عام في المملكة تتراوح من 35 إلى 49 درجة مئوية، مؤكدًا أن انكماش درجات الحرارة يكون في الغالب بسبب الرياح ثم تعاود الارتفاع مجددًا فور انتهاء موجة الهواء. وصلة دائمة لهذا المحتوى: