فقال له معاوية: "أردَفْني خَلْفَك" وشكى إِليه حَرَّ الرمضاء، قال: لست من أَرداف الملوك. فقال: أَعطني نعلك. فقال: انتعل ظل الناقة. قال: وما يغني ذلك عني؟! وقال للنبي صَلَّى الله عليه وسلم: إِن أَهلي غَلَبُوني على الذي لي. قال: "أَنَا أَعْطِيْكَ ضِعْفَهُ". وَنَزَلَ الكوفة في الإِسلام، وعاش إِلى أَيام معاوية وَوَفَدَ عليه فأَجلسه معه على السَّرِير، وذَكَّره الحديث. وائل بن حجر - ويكيبيديا. قال وائل: فَوَددْتُ أَني كنتُ حَمَلتُه بين يديّ (*))) أسد الغابة. ((قال أَبُو نُعَيْمٍ: أصعده النبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم على المنبر، وأقطعه، وكتب له عهدًا، وقال: "هذا وائل سيّد الأقيال" (*). ثم نزل وائل الكوفة وعَقِبه بها. وقال ابْنُ حِبَّانَ: كان بقية أولاد الملوك بحَضْرَموت)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((استعمله النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم على أقيال مِن حضرموت، وكتب معه ثلاثة كُتب؛ منها كتابٌ إلى المهاجر بن أبي أميّة، وكتاب إلى الأقيال والعباهلة، وأقطعه أرضًا، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان، فخرج معاوية راجلًا معه ووائل بن حُجْر على ناقته راكبًا، فشكا إليه معاوية حرَّ الرّمْضَاء، فقال له. انتعل ظلَّ الناقة، فقال معاوية: وما يغني ذلك عني؟ لو جعلتني ردفك.
- وائل بن حجر - ويكيبيديا
- قول آمين في الصلاة
- ص154 - كتاب مسند أحمد ط الرسالة - حديث وائل بن حجر - المكتبة الشاملة
- مزمار عند نعمة الحسان
- مزمار عند نعمة فمن الله
وائل بن حجر - ويكيبيديا
وائل بن حجر
وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي، قاله أبو عمر. وقال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي: وائل بن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن ضمعج بن وائل بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن مالك بن زيد. قال: ويقال: وائل بن حجر بن سعيد بن مسروق بن وائل بن النعمان بن ربيعة بن الحارث بن عوف بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن شرحبيل بن مالك بن مرة بن حمير بن زيد الحضرمي، أبو هنيدة الحضرمي. كان قيلاً من أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم. وفد على رسول الله ﷺ، وكان رسول الله ﷺ قد بشر أصحابه بقدومه قبل أن يصل بأيام، وقال: يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة، من حضرموت، طائعاً راغباً في الله عز وجل وفي رسوله، وهو بقية أبناء الملوك. فلما دخل عليه رحب به وأدناه من نفسه، وقرب مجلسه وبسط له رداءه، وأجلسه عليه مع نفسه، وقال: اللهم، بارك في وائل وولده. واستعمله النبي ﷺ على الأقيال من حضرموت وأقطعه أرضاً، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان، وقال: أعطها إياه. فقال له معاوية: أردفني خلفك وشكى إليه حر الرمضاء، قال: لست من أرداف الملوك. فقال: أعطني نعلك. قول آمين في الصلاة. فقال: انتعل ظل الناقة. قال: وما يغني ذلك عني?! وقال للنبي ﷺ: إن أهلي غلبوني على الذي لي.
وإنَّما كَبُرَت هذه المَعصيةُ؛ لأنَّ هذه اليمينَ تَكونُ غَموسًا، وهي مِنَ الكبائرِ التي شدَّدَ فيها الشَّرعُ، لأنَّ الأحكامَ تَقومُ على الظَّاهرِ منَ البيِّناتِ والأيمانِ وإن كانَ المَحكومُ له في نفسِ الأمرِ مُبطِلًا. وفي الحَديثِ: تحذيرٌ شديدٌ مِنَ الحَلِفِ باللهِ كَذِبًا، خاصَّةً إذا كانَ الحَلِفُ على حَقٍّ ليس له وقدِ اقتَطَعَه من غيرِه. وفيه: أنَّ القضاءَ يَكونُ بما ظَهَرَ منَ الأدلَّةِ والبيِّناتِ، وليسَ بالادِّعاءِ. ص154 - كتاب مسند أحمد ط الرسالة - حديث وائل بن حجر - المكتبة الشاملة. وفيه: وَعظُ الحاكِمِ الحالِفَ، عساه أن يَكُونَ يَحلِفُ باطِلًا، فيَرُدَّه وعظُه إلى الحقِّ. وفيه: دليلٌ على أنَّ الخصمَ الصَّالِحَ والطَّالِحَ في سيرةِ الحُكمِ سواءٌ بمُطالَبةِ الطَّالِبِ بالبيِّنةِ، والمطلوبِ باليَمينِ.
قول آمين في الصلاة
((مات وائل في خلافة معاوية. )) الإصابة في تمييز الصحابة.
حتى إن الإمام أحمدَ رحمه الله يضربه السلطان، يضربه ويجره بالبغال، يُضرَب بالسياط حتى يُغمى عليه في الأسواق، وهو إمام أهل السنة رحمه الله ورضي عنه، ومع ذلك يدعو للسلطان ويسمِّيه أمير المؤمنين، حتى إنهم منَعوه ذات يوم، قالوا له: لا تحدِّث الناس، فسمع وأطاع ولم يحدِّث الناس جهرًا، بدأ يخرج يمينًا وشمالًا ثم يأتيه أصحابه يحدثهم بالحديث. كل هذا من أجل ألا ينابِذ السلطان؛ لأنه سبق لنا أنهم قالوا: يا رسول الله، أفلا ننابذهم؟ لما قال: ((خير أئمتكم الذين تحبُّونهم ويحبونكم، وشر أئمتكم الذي تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم))، قالوا: أفلا ننابذهم؟ قال: ((لا ما أقاموا فيكم الصلاة)) مرتين، فما داموا يصلُّون فإننا لا ننابذهم، بل نسمع ونطيع ونقوم بالحق الذي علينا، وهم عليهم ما حمِّلوا. وفي آخر الأحاديث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر))، ليصبر وليتحمل ولا ينابذه ولا يتكلم؛ ((فإن من خرج عن الجماعة مات مِيتةً جاهلية))؛ يعني ليس ميتة الإسلام والعياذ بالله. وهذا يحتمل معنيين:
الأول: يحتمل أنه يموت ميتة جاهلية؛ بمعنى أنه يُزاغ قلبه والعياذ بالله، حتى تكون هذه المعصية سببًا لردَّتِه.
ص154 - كتاب مسند أحمد ط الرسالة - حديث وائل بن حجر - المكتبة الشاملة
الثاني: ويحتمل المعنى الآخر أنه يموت ميتة جاهلية؛ لأن أهل الجاهلية ليس لهم إمامٌ وليس لهم أمير؛ بل لهم رؤساء وزعماء، لكن ليس لهم ولاية كولاية الإسلام، فيكون هذا مات ميتة جاهلية. والحاصل أن الواجب أن نسمع ونطيع لولاة الأمر، إلا في حال واحدة فإننا لا نطيعهم؛ إذا أمَرونا بمعصية الخالق فإننا لا نطيعهم؛ لو قالوا: احلقوا لِحاكُمْ، قلنا: لا سمع ولا طاعة، ولو قالوا: نزلوا ثيابكم أو سراويلكم إلى أسفل الكعبين، قلنا: لا سمع ولا طاعة؛ لأن هذه معصية. لو قالوا: لا تقيموا الصلاة جماعةً، قلنا: لا سمع ولا طاعة. لو قالوا: لا تصوموا رمضان، قلنا: لا سمع ولا طاعة، كل معصية لا نطيعهم فيها مهما كان، أما إذا أمَروا بشيء ليس معصية، فوجب علينا أن نطيع. ثانيًا: لا يجوز لنا أن ننابذ ولاة الأمور. ثالثًا: لا يجوز لنا أن نتكلم بين العامة فيما يثير الضغائن على ولاة الأمور، وفيما يسبب البغضاء لهم؛ لأن في هذا مفسدةً كبيرة. قد يتراءى للإنسان أن هذه غيرة، وأن هذا صدعٌ بالحق؛ والصدع بالحق لا يكون من وراء حجاب، الصدع بالحق أن يكون وليُّ الأمر أمامك وتقول له: أنت فعلتَ كذا وهذا لا يجوز، تركتَ هذا وهذا واجب. أما أن تتحدث من وراء حجاب في سبِّ وليِّ الأمر والتشهير به، فهذا ليس من الصدع بالحق؛ بل هذا من الفساد، هذا مما يوجب إيغار الصدور، وكراهة ولاة الأمور، والتمرد عليهم، وربما يفضي إلى ما هو أكبر إلى الخروج عليهم ونبذ بيعتهم والعياذ بالله.
ان الفقر والحاجة ادبت معاوية ، والإسلام هذبه ، واحداث الزمان ووقعاته أحسنت اخلاقه ، وأكسبته حسن التصرف والدراية مع شرائح وأطياف المجتمع ، وإنزال الناس منازلها. لا غنى يدوم ولا فقر يبقى، وكن حكيماً في علاقاتك مع من حولك فالدنيا تدور لتقف بك يوماً عند نفس الحدث.. وتلك الأيام نداولها بين الناس!. ان تكون محسناً في الأغلب وحليما في المواقف الحرجة ، وعزوماً غير جزوع ، وصبوراً في الأزمات ، وودوداً مع الناس حتى مع من اساءوا إليك، ووفق القاعدة والسنن من المحال دوام الحال. 01/12/2021 2:33 م
0
123628
وصلة دائمة لهذا المحتوى:
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
5050 - (صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة) ( البزار والضياء) عن أنس - (صح).
مزمار عند نعمة الحسان
تاريخ النشر: الثلاثاء 23 ربيع الآخر 1426 هـ - 31-5-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 62677
24867
0
239
السؤال
أريد أن أسأل عن حكم استعمال المزمار وآلة موسيقية تدعي المجوز واليرغول التي تستعمل في الأفراح لعزف الموسيقى الشعبية (الدبكة وهي موسيقى ورقصة فلسطينية) وكذلك أود أن أسأل عن حكم نوع خاص من بحور الشعر يسمى الحدادة، وفيها يقوم شخص بالغناء بدون استعمال آلات عزف فقط يقوم بالغناء والآخرون يصفقون من ورائه ولا يوجد اختلاط مع النساء فقط صفوف رجال، فما حكم ذلك، أفيدونا أفادكم الله؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمزامير هي مما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف، روى البزار والضياء عن أنس مرفوعاً: صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة. الحديث حسنه الألباني. وما سميته باليرغول أو المجوز فالظاهر أنهما من هذه المزامير المنهي عنها، ولك أن تراجع فيها وفي الدبكة وأحكام الرقص عموماً فتوانا رقم: 51449. وأما الغناء فإذا كان خالياً من آلات موسيقية، ولم يكن فيه اختلاط ولا كلام قبيح، ولم يؤد إلى فتنة أو شيء محرم فلا بأس به، وراجع فيه فتوانا رقم: 7248.
مزمار عند نعمة فمن الله
منتديات ستار تايمز
ومن خلال هذا التعريف يُدرك الفرقُ بين المعازف والموسيقى. وأما الحكم الشرعيّ للأغاني فمتوقِّفٌ على ما يتضمَّنه هذا الغناء، وكما قال أهل العلم: فقبيحها قبيح وحَسَنُها حسن. وأمّا الحكم الشرعيّ للمعازف: فالمعتمَد في المذاهب الفقهية الأربعة، وهو المنقول والمثبَت في الكتب المعتمَدة عندهم: أنّ المعازف منها: ما هو حرام وهي الآلات الوتريّة والنفخ. ومنها: ما هو مباح كالدُّف. قال الفقيه المحقِّق ابن حجر الهيتميُّ الشافعيُّ -رحمه الله- في كتابه "كفُّ الرعاع عن محرَّمات اللهو والسماع" ص: 118: "الأوتار والمعازف، كالطُّنْبُور والعُود والصَّنْج.. وغير ذلك من الآلات المشهورة عند أهل اللهو والسَّفاهة والفُسوق، وهذه كلُّها محرَّمة بلا خِلاف، ومَن حكى فيه خلافًا فقد غلط أو غلب عليه هَواه، حتى أصمَّه وأعماه، ومنعه هداه، وزلَّ به عن سَنن تَقواه. وممَّن حكَى الإجماعَ على تحريم ذلك كلِّه: الإمامُ أبو العباس القرطبيُّ، وهو الثقة العدل، فإنَّه قال: -كما نقَلَه عن أئمَّتنا وأقرُّوه-: أمَّا َالـمَزَامِير والكُوبَة -الدِّربكة- فلا يُختَلف فِي تحريم سماعها، ولم أسمعْ عن أحدٍ ممَّن يُعتَبر قوله من السلف، وأئمَّة الخلف مَن يُبيح ذلك، وكيف لا يحرَّم وهو شعار أهل الخمور والفسوق، ومهيِّج للشهوات والفساد والـمُجون، وما كان كذلك لم يُشَكَّ فِي تحريمه ولا فِي تفسيق فاعله وتأثيمه.