هذا الكتاب يحتوي على نخبة منتقاة من أصحّ آثار النبي - صلى الله عليه وسلم - اختارها المؤلف من صحيحي البخاري ومسلم، ورتبها على الأبواب الفقهية؛ لتكون عوناً على أخذ المسائل من أدلتها الصحيحة.
- متن عمدة الأحكام من كلام خير الأنام عليه الصلاة (ت: الفقي) - طريق الإسلام
- تفسير: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم … )
- تفسير قوله تعالى : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ
- تفسير سورة الأعراف الآية 172 تفسير السعدي - القران للجميع
متن عمدة الأحكام من كلام خير الأنام عليه الصلاة (ت: الفقي) - طريق الإسلام
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام كتاب إلكتروني من قسم كتب ال الستة للكاتب تقي الدين ابن دقيق العيد. بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت
جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا. قد يعجبك ايضا
مشاركات القراء حول كتاب إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام من أعمال الكاتب تقي الدين ابن دقيق العيد
لكي تعم الفائدة, أي تعليق مفيد حول الكتاب او الرواية مرحب به, شارك برأيك او تجربتك, هل كانت القراءة ممتعة ؟
إقرأ أيضاً من هذه الكتب
عنوان الكتاب: عمدة الأحكام من كلام خير الأنام (ت: الأرناؤوط) المؤلف: عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي تقي الدين أبو محمد المحقق: محمود الأرناؤوط حالة الفهرسة: غير مفهرس الناشر: دار الثقافة العربية - مؤسسة قرطبة سنة النشر: 1408 - 1988 عدد المجلدات: 1 رقم الطبعة: 2 عدد الصفحات: 318 الحجم (بالميجا): 4 نبذة عن الكتاب: - مراجعة وتقديم: عبد القادر الأرناؤوط تاريخ إضافته: 02 / 11 / 2009 شوهد: 142688 مرة رابط التحميل من موقع Archive التحميل المباشر: تحميل تصفح
وهكذا رواه أبو داود عن القعنبي، والنَّسائي عن قُتيبة، والترمذي في تفسيرهما عن إسحاق بن موسى، عن معن، وابن أبي حاتم عن يونس بن عبدالأعلى، عن ابن وهب، وابن جرير عن روح بن عبادة، وسعد بن عبدالحميد بن جعفر. وأخرجه ابنُ حبان في "صحيحه" من رواية أبي مصعب الزبيري، كلّهم عن الإمام مالك بن أنس، به. قال الترمذي: وهذا حديثٌ حسنٌ، ومسلم بن يسار لم يسمع عمر. كذا قاله أبو حاتم وأبو زُرعة، زاد أبو حاتم: وبينهما نعيم بن ربيعة. تفسير قوله تعالى : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ. وهذا الذي قاله أبو حاتم رواه أبو داود في "سننه" عن محمد بن مصفى، عن بقية، عن عمر بن جعثم القرشي، عن زيد ابن أبي أنيسة، عن عبدالحميد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب، عن مسلم بن يسار الجهني، عن نعيم بن ربيعة قال: كنتُ عند عمر بن الخطاب وقد سُئل عن هذه الآية: وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذُرياتهم فذكره. الشيخ: قراءة، نعم. وقال الحافظُ الدَّارقطني: وقد تابع عمر بن جعثم يزيد بن سنان، أبو فروة، الرهاوي. الطالب: ذكر في الحاشية قال: في المخطوطة: جعثم بن زيد بن سنان، وينظر "التهذيب"، يعني: عدله من طريق "التهذيب". الشيخ: انظر عمر بن جعثم. الطالب: عمر بن جعثم -بضم الجيم وسكون المهملة وضمّ المثلثة- الحمصي، مقبول، من السابعة.
تفسير: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم … )
قلنا: لأن فوقه آمرا يأمره وناهيا ينهاه ، وربنا تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولا يجوز أن يقاس الخلق بالخالق ، ولا تحمل أفعال العباد على أفعال الإله ، وبالحقيقة الأفعال كلها لله جل جلاله ، والخلق بأجمعهم له ، صرفهم كيف شاء ، وحكم بينهم بما أراد ، وهذا الذي يجده الآدمي إنما تبعث عليه رقة الجبلة وشفقة الجنسية وحب الثناء والمدح; لما يتوقع في ذلك من الانتفاع ، والباري تعالى متقدس عن ذلك كله ، فلا يجوز أن يعتبر به. الثالثة: واختلف في هذه الآية ، هل هي خاصة أو عامة. فقيل: الآية خاصة; لأنه تعالى قال: من بني آدم من ظهورهم فخرج من هذا الحديث من كان من ولد آدم لصلبه. وقال عز وجل أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل فخرج منها كل من لم يكن له آباء مشركون. وقيل: هي مخصوصة فيمن أخذ عليه العهد على ألسنة الأنبياء. وقيل: بل هي عامة لجميع الناس; لأن كل أحد يعلم أنه كان طفلا فغذي وربي ، وأن له مدبرا وخالقا. فهذا معنى وأشهدهم على أنفسهم. تفسير: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم … ). ومعنى قالوا بلى أي إن ذلك واجب عليهم. فلما اعترف الخلق لله سبحانه بأنه الرب ثم ذهلوا عنه ذكرهم بأنبيائه وختم الذكر بأفضل أصفيائه لتقوم [ ص: 284] حجته عليهم فقال له: فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ثم مكنه من السيطرة ، وأتاه السلطنة ، ومكن له دينه في الأرض.
تفسير قوله تعالى : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ
ويقال جمع المؤمنين في الأسماء ولكن غاير بينهم في الرتب؛ فَجَذَبَ قلوبَ قومٍ إلى الإقرار بما أطمعها فيه من المبَارِّ، وأنطق آخرين بصدق الإقرار بما أشهدهم من العيان وكاشفهم به من الأسرار. ويقال فرقةٌ ردَّهم إلى الهيبة فهاموا، وفِرْقَةٌ لاطفَهم بالقربة فاستقاموا. ويقال عرَّف الأولياء أنه مَنْ هو فتحققوا بتخليصهم، ولَبَّسَ على الأعداء فتوقفوا لحيرة عقولهم. تفسير سورة الأعراف الآية 172 تفسير السعدي - القران للجميع. ويقال أسمعهم وفي نفس أحضرهم، ثم أخذهم عنهم فيما أحضرهم، وقام عنهم فأنطقهم بحكم التعريف، وحفظ عليهم - بحسن التولي - أحكامَ التكليف وكان - سبحانه - لهم مُكَلِّفاً، وعلى ما أراده مُصَرِّفاً، وبما استخلصهم له مُعَرِّفاً، وبما رقاهم إليه مُشَرّقاً. ويقال كاشف قوماً - في حال الخطاب - بجماله فطوحهم في هيمان حبه، فاستمكنت محابُّهم في كوامن أسرارهم؛ فإِذا سمعوا - اليومَ - سماعاً تجددت تلك الأحوال، فالانزعاجُ الذي يَظْهَرُ فيهم لِتَذَكُّرِ ما سَلَفَ لهم من العهد المتقدم. ويقال أسمع قوماً بشاهد الربوبية فأصحاهم عن عين الاستشهاد فأجابوا عن عين التحقيق، وأَسمع آخرين بشاهد الربوبية فمحاهم عن التحصيل فأجابوا بوصف الجحود. ويقال أظهر آثارَ العناية بدءاً حين اختصَّ بالأنوار التي رشت عليهم قوماً، فَمَنْ حَرَمَه تلك الأنوار لم يجعله أهلاً للوصلة، ومَنْ أصابَته تلك الأنوارُ أَفْصَحَ بما خُصَّ به من غير مقاساة كَلَفَة.
تفسير سورة الأعراف الآية 172 تفسير السعدي - القران للجميع
12/June/2011
#1
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ) العهود والمواثيق ( مِن بَنِي آدَمَ) الماضين ( مِن ظُهُورِهِمْ) أي من ظهرانيهم يعني من أسلاف اليهود الذين سبق ذكرهم ( يقصد المفسر سبق ذكرهم في ألآية الكريمة (( ( وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ) يعني يتمسّكون بالتوراة وأحكامها فلا يحكمون باطلاً ( وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ) وآتَوا الزكاة وأصلحوا بين المتخاصمين ( إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) بل نجزيهم على إصلاحهم خير الجزاء. ))
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ﴾، الْآيَةَ.
* وما أخرجه الشيخ العيّاشي، عن جابر، قال: «قال لي أبو جعفر: لو يعلم الجهّال متى سمّي أمير المؤمنين علي، لم ينكروا حقّه. قال قلت: جعلت فداك، متى سمّي؟ فقال لي: قوله: (وإذ أخذ ربّك من بني آدم)... »(6).