سير أعلام النبلاء ط الحديث
ترجمة المؤلف: الذهبي، شمس الدين
الكتاب: سير أعلام النبلاء المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ) الناشر: دار الحديث- القاهرة الطبعة: 1427هـ-2006م عدد الأجزاء: 18 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي] عدد المشاهدات:
66928
تاريخ الإضافة:
14 نوفمبر 2010 م
اذهب للقسم:
- كتاب سير اعلام النبلاء المكتبة الشاملة - قصص صوتية
- لبس الحرير للرجال - الاستفتاءات - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
- حكم لبس الرجال للشراب من الحرير
- ص97 - كتاب الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي - الحكمة من تحريم الحرير على الرجال - المكتبة الشاملة الحديثة
- حكم لبس قليل الحرير للرجال - إسلام ويب - مركز الفتوى
كتاب سير اعلام النبلاء المكتبة الشاملة - قصص صوتية
الكتاب: مصنفات حذر منها الإمام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء سلسلة بحوث وتحقيقات مختارة من مجلة الحكمة (28) المؤلف: محمد أبو غازي المصدر: الشاملة الذهبية نبذه عن الكتاب: مصنفات حذر منها الإمام الذهبي في كتابه الماتع النافع "سير أعلام النبلاء" هذا السفر العظيم الذي ضمنه دررًا ثمينة من استدراكات واستطرادات وتنبيهات على أمور مهمات في أمور كليات، من مسائل عقدية ونصائح ذهبية. وإن هذه المصنفات التي حذر منها الإمام الذهبي بمثابة الإشارات لطلبة العلم الشرعي، وفيها لفت نظر لهم لمسائل كليات، وضوابط مهمات، فيما يخص هذا الكم الهائل من المؤلفات والمصنفات () فإن المكتبة الإسلامية قد امتلأت بالكتب والأبحاث، وفيها اختلط الغث بالسمين، والخرز بالدر الثمين.
[٢٥١] تقدمت ترجمته برقم (١٢٠) فى باب (بَقِي) بفتح الباء المُوحَّدَة وكسر القاف.... [٢٥٢] الصِّلة ٢/ ٥٤٧ (١١٩٦). (٣) هو المقرئ المحدث أبو عُمر أحمد بن محمد بن عبد الله الطَّلَمَنْكِي الأندلسي المُتَوفَّى سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وله ترجمة فى سير النبلاء ١٧/ ٥٦٦.
والرَّجل مُطالب بزينةٍ معتدلة لا مبالغة فيها؛ حتَّى يكون أهلاً لتحمُّل المشاقِّ، إضافةً أنَّ لبس الحرير فيه تشبُّه بالكفَّار، فهو من لباسهم في الدُّنيا، علاوة على ذلك، فإنَّ الأحاديث صرَّحت بنهي الرَّجل عن لبسه. لذا ذهب الأئمَّة الأربعة إلى تحريم الحرير الخالص على الرَّجل، بل حكى النَّووي وابنُ قدامة الإجماعَ على ذلك [3]. حكم لبس قليل الحرير للرجال - إسلام ويب - مركز الفتوى. واستدلَّ أهل العلم على تحريم لبس الحرير للرَّجل، بأدلَّة كثيرة من السُّنَّة، منها:
1- ما جاء عن أبي موسى رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: « إنَّ اللهَ عزّ وجل أحَلَّ لإِنَاثِ أُمَّتِي الحَرِيرَ وَالذَّهَبَ، وَحَرَّمَهُ عَلَى ذُكُورِهَا » [4]. 2- وما جاء عن عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه قال: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم حريراً بشماله، وذهباً بيمينه، ثمَّ رَفَعَ بهما يديه، فقال: « إنَّ هَذَينِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، حِلٌّ لإِنَاثِهِمْ » [5]. 3- وما جاء عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « الذَّهَبُ وَالفِضَّةُ، وَالحَرِيرُ والدِّيبَاجُ، هِي لَهُمْ [الكفار] فِي الدُّنْيَا، وَلَكُمْ [المؤمنون] فِي الآخِرَةِ » [6].
لبس الحرير للرجال - الاستفتاءات - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
• عن سُوَيْدِ بنِ غَفَلَةَ؛ أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رضي الله عنه خَطَبَ بالجَابِيَةِ فَقَالَ: « نَهَى نَبِيُّ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم عَنْ لُبْسِ الحَرِيرِ، إلاَّ مَوْضِعَ إِصْبَعَيْنِ، أَوْ ثَلاَثٍ، أَوْ أَرْبَعٍ » [11]. الشَّرط الثاني: لعارِضِ المرض؛ كالأمراض الجلديَّة ونحوها. • عن أنسٍ رضي الله عنه قال: « رَخَّصَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم لِلزُّبَيْرِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي لُبْسِ الحرِيرِ، لحِكَّةٍ بِهِمَا » [12]. قال ابن حجر رحمه الله: «قال الطَّبري: فيه دلالةٌ على أنَّ النَّهي عن لبس الحرير، لا يدخل فيه مَنْ كانت به علَّة، يُخفِّفها لبس الحرير» [13]. المسألة الثالثة: ما حكم افتراش الرَّجل الحرير؟
اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين، الرَّاجح منهما: أنَّه لا يجوز افتراش الرَّجل الحرير، وهو مذهب الجمهور، منهم: المالكيَّة والشَّافعية والحنابلة، وقال به أبو يوسف ومحمد من الحنفيَّة [14]. حكم لبس الرجال للشراب من الحرير. واستدلوا على تحريم افتراش الحرير للرَّجل، بما جاء عنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قال: « نَهَانَا النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم... عَنْ لُبْسِ الحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ، وَأَنْ نَجْلِسَ عَلَيْهِ » [15].
حكم لبس الرجال للشراب من الحرير
فالمسلمون لهم في الجنة الحرير والذهب، وما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. 4- وما جاء عن عُمَرَ رضي الله عنه قال: قال النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: « مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الآخِرَةِ ». فهذا وعيد شديد يدل على أن لباس الحرير للرجال من كبائر الذنوب، فمن لبس الحرير في الدنيا - ولم يتب - فإنه لا يلبسه في الآخرة [7]. ص97 - كتاب الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي - الحكمة من تحريم الحرير على الرجال - المكتبة الشاملة الحديثة. 5- وفي لفظٍ آخر عن عُمَرَ رضي الله عنه مرفوعاً: « إِنَّمَا يَلْبَسُ الحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لاَ خَلاَقَ [8] لَهُ فِي الآخِرَةِ » [9]. فالحرير- بأنواعه - محرَّم على الرَّجل، وجائز للمرأة، وهذا الوعيد الشَّديد لا يكون إلاَّ في محرَّمٍ شديدِ الحرمة. أيها الإخوة الكرام.. مع ملاحظة أن الحرير الذي ورد النص الشرعي بتحريمه على الرجال هو الحرير الأصلي الطبيعي الذي يخرج من نسيج دودة القز، أمَّا إذا كان هذا الحرير صناعياً، فإنه لا يحرم لبسه على الرجال؛ لأنه ليس حريراً حقيقياً. المسألة الثانية: ما حكم لبس الحرير للمرض والحاجة؟
جوَّز الأئمَّة الثَّلاثة، والإمام مالك - في رواية ابن حبيبٍ - لُبْسَ الحرير؛ للحاجة والمرض بشرطين [10]:
الشَّرط الأول: إذا كان قليلاً لا يزيد عرضُه عن أربع أصابع، كرقعة في الثَّوب، أو تطريز، أو في أطراف الثَّوب، ونحو ذلك.
ص97 - كتاب الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي - الحكمة من تحريم الحرير على الرجال - المكتبة الشاملة الحديثة
لإدلاء سؤال جديد اضغط هنا
حكم لبس قليل الحرير للرجال - إسلام ويب - مركز الفتوى
السؤال:
في هذه الأيام طلع ثوب للرجال فيه نسبة من الحرير، فما حكم لبسه إذا كانت نسبة هذا الحرير، أو حرير خالص؟
الجواب:
ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: أحل الذهب والحرير لإناث أمتي، وحرم على ذكورهم فالحرير محرم على الرجال، مباح للنساء إلا موضع أصبعين، أو ثلاث، أو أربع كما قاله النبي ﷺ قال النبي ﷺ: لا تلبسوا الحرير يخاطب الرجال إلا موضع أصبعين، أو ثلاث، أو أربع كما رواه عمر كما جاء في الصحيح. فإذا كانت القطعة التي في الثوب موضع أصبعين، أو ثلاثة، أو أربعة؛ فلا بأس، مثل رقعة في الثوب من الحرير، ومثل الزرار، ومثل علامة من الحرير، علامة في ثوب، جعلت في ثوب علامة، وما أشبه ذلك، هذه تباح، المقصود: قدر أصبعين أو ثلاث أو أربعة فقط في الثوب، وما زاد على هذا في لباس الرجل يحرم من الحرير. السؤال: الطبيعي، والصناعي؟
الجواب: المقصود الحرير الذي من المادة المعروفة، من دود القز يعني.
الحمد لله.