منزلتهن ورفعة قدرهن لمكانهن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشرط في ذلك التقوى فبين أن فضيلتهن بالتقوى لا بالاتصال بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم نهاهن عن الخضوع في القول وهو ترقيق الكلام وتليينه مع الرجال بحيث يدعو إلى الريبة وتثير الشهوة فيطمع الذي في قلبه مرض وهو فقدانه قوة الايمان التي تردعه عن الميل إلى الفحشاء. التلاوة الشهيرة || الشيخ راغب مصطفى غلوش || انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت - YouTube. وقوله: (وقلن قولا معروفا) أي كلاما معمولا مستقيما يعرفه الشرع والعرف الاسلامي وهو القول الذي لا يشير بلحنه إلى أزيد من مدلوله معرى عن الايماء إلى فساد وريبة. قوله تعالى: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى - إلى قوله - وأطعن الله ورسوله) (قرن) من قر يقر إذا ثبت وأصله اقررن حذفت إحدى الرائين أو من قار يقار إذا اجتمع كناية عن ثباتهن في بيوتهن ولزومهن لها، والتبرج الظهور للناس كظهور البروج لناظريها. والجاهلية الأولى الجاهلية قبل البعثة فالمراد الجاهلية القديمة، وقول بعضهم: ان المراد به زمان ما بين آدم ونوح عليهما السلام ثمان مائة سنة، وقول آخرين انها ما بين إدريس ونوح، وقول آخرين زمان داود وسليمان وقول آخرين أنه زمان ولادة إبراهيم، وقول آخرين انه زمان الفترة بين عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم أقوال لا دليل يدل عليها.
- التلاوة الشهيرة || الشيخ راغب مصطفى غلوش || انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت - YouTube
- صوت العراق | أَسْحارٌ رَمَضانِيَّةٌ السَّنةُ التَّاسِعةُ (١٥)
- لفظ الرجس في القرآن الكريم - موقع مقالات إسلام ويب
- وخير الخطائين التوابون - ملتقى الخطباء
- الانسان خطّاء... وخير الخطائين التوابون
- «كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التَّوابون» - YouTube
التلاوة الشهيرة || الشيخ راغب مصطفى غلوش || انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت - Youtube
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله آناء الليل والنهار، وأتمّ الصّلاة والسّلام على النبي المصطفى المختار، وعلی آله الأئمة الهداة الأبرار. لفظ الرجس في القرآن الكريم - موقع مقالات إسلام ويب. السلام عليكم إخوتنا وأعزّتنا المؤمنين ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم في لقاءٍ آخر، وآيةٍ أخری، هي آية علمٌ في كتاب الله العزيز، حتّی كان لها أسمٌ مشهور، فعرفت بـ (آية التطهير). تلك قوله تبارك وتعالی: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً" (سورة الأحزاب الآية 33) ، وهي الآية الثالثة والثلاثون من السورة الثالثة والثلاثين، سورة الأحزاب الشريفة وقد تضمنت معنیً عظيماً بل معاني عظيمةً توقف المسلم الحريص علی دينه وآخرته على شأنٍ مهمّ وهو: من يكون نبيه الذي يتبعه؟ ومن يكون إمامه بعد نبيه؟ ومن هم أهل بيت نبيه؟ وما هي مقاماتهم وخصائصهم وفضائلهم ومناقبهم؟ ليعلم من أولی أن يأخذ عنهم دينه، تفسيراً لكتاب الله، وترجمةً واقعيةً لسنن رسول الله، وبياناً لشرائع دين الله، وتمثُّلاً لأخلاق الله جلّ وعلا. أمّا الرّجس أيها الإخوة الأفاضل، فهو اسمٌ لكل ما يستقذر، منفور عنه. أو هو النجس، مادّياً كان أو معنوياً، والطّهارة عكسه.
صوت العراق | أَسْحارٌ رَمَضانِيَّةٌ السَّنةُ التَّاسِعةُ (١٥)
وقال مقاتل: الإثم. وقال ابن عاشور: المراد به هنا: الخبيث في النفوس، واعتبار الشريعة. وهذا القول يجمع الأقوال السابقة. وأنت تلحظ أن لفظ (الرجس) في الآيات السابقة قد جاء على عدة معان، فجاء بمعنى الإثم، والشرك، والشر، والعذاب، والشك، والشيطان، والنجس، والخبث، والسَّخَط، وهي معان تجمع بين ما هو مادي حسي وما هو معنوي، ويصب كلها في النهاية في المعنى اللغوي وهو معنى الخبث والقَذَر. ثم ها هنا سؤال قد يرد، وهو عن الفرق بين (الرجس) و(الرجز)، فاعلم أن أنظار أهل اللغة قد اختلفت هنا، فقال بعضهم: (الرجز): العذاب لا غير. و(الركس): العذرة لا غير. و(الرجس) يقال للأمرين. صوت العراق | أَسْحارٌ رَمَضانِيَّةٌ السَّنةُ التَّاسِعةُ (١٥). وجعل بعضهم: (الرجس)، و(الرجز)، سواء، وهما: العذاب. قال الفراء: (الرجز) هو (الرجس). وقال أبو عبيد: كما يقال: السدغ والزدغ، كذا يقال: (رجس) و(رجز) بمعنى. وكان أبو عمرو بن العلاء يزعم أن (الرجز) و(الرجس) بمعنى واحد، وأنها مقلوبة، قُلبت السين زاياً. وتتبع دلالات لفظ (الرجز) في القرآن قد يكشف على وجه الفرق بين اللفظين. وهو ما نأمل أن نقف عليه في مقال غير هذا.
لفظ الرجس في القرآن الكريم - موقع مقالات إسلام ويب
من الألفاظ التي وصف الله بها أهل الشرك والكفر، ونزه عنها عباده المؤمنين لفظ (الرجس)، وهو لفظ يحمل دلالات متعددة، منها مادية ومنها معنوية. فما هي دلالة هذا اللفظ، وهل ثمة من فرق بينه وبين (الرجز)؟ جواب هذين السؤالين هو مضمون السطور التالية:
ذكر صاحب معجم "مقاييس اللغة" أن (الراء، والجيم، والسين) أصل يدل على اختلاط، يقال: هم في مرجوسة من أمرهم، أي: اختلاط. والرجس: صوت الرعد؛ وذلك أنه يتردد. والرجس: هدير البعير. ويقال: سحاب رجاس، وبعير رجاس. وهذا راجس حسن، أي: راعد حسن. والرجس: القذر؛ لأنه لطخ وخلط. وواضح أن الأصل اللغوي لهذا اللفظ يتعلق بما هو مادي محسوس، لكن توسعوا بعدُ في استعمال هذا اللفظ، فأصبح يُستعمل فيما هو معنوي أيضاً، كما سيتضح لك قريباً. ولفظ (الرجس) ورد في القرآن الكريم في عشرة مواضع فقط، منها قوله تعالى: { كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون} (الأنعام:125). ولم يأت هذا اللفظ في القرآن إلا بصيغة الاسم. وهو في المواضع التي جاء فيها، لم يأت على معنى واحد، بل جاء على أكثر من معنى، نستجليها فيما يأتي:
قال سبحانه في وصف الخمر والميسر: { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان} (المائدة:90)، روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن (الرجس) هنا هو: السَّخَط.
ولما زار الإمام الهروي الرحالة عسقلان سنة 570هـ 1174 مـ قال وبعسقلان مشهد الحسين عليه السلام كان رأسه به. فلما أخذته الفرنج نقله المسلمون إلى مدينة القاهرة وذلك سنة 548هـ 1153 وذكره القزويني أيضا ووصفه بأنه مشهد عظيم وتابعه ابن الطولوني الحنفي المتوفى سنة 952 1545مـ بقوله (وبعسقلان مشهد الحسين كان به رأسه فلما أخذها الفرنج نقله المسلمون إلى القاهرة سنة 549هـ). المشهد الحسيني بالقاهرة وكان وصول الرأس الشريف من عسقلان إلى القاهرة يوم 8 جمادى الآخرة سنة 548هـ ولما وصل إلى مصر حمل في سرداب إلى قصر الزمرد ثم دفن في قبة المشهد الذي أنشئ له خصيصا سنة 549هـ.
خير الخطائين التوابون ، لقد شرع الله تعالى الاستغفار والتوبة، وجعل للتائب ثوابًا عظيمًا وفضلًا كبيرًا، فالله تعالى يفرح بتوبة عبده، والتوبة تجب ما قبلها وتمحو ما قبلها من الذنوب، ولذلك على كل مسلم ومسلمة الإسراع إلى التوبة دون تسويف، قبل أن يأتي أجله المعلوم، ولا يظنن أحد أن ذنوبه لا تغفر، فالله تعالى يغفر الذنوب جميعًا إلا الشرك به، ولو من المشرك تاب الله عليه، فتابعونا في المقال التالي مع موسوعة لنتعرف أكثر على التوبة، وعلى حديث خير الخطائين التوابون. «كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التَّوابون» - YouTube. كلنا خطائون وخيرنا التوابون
إن ارتكاب الإنسان للذنوب والمعصية أمر واقع لا محالة، فنحن لسنا ملائكةً، ولكننا كذلك لسنا شياطينًا، لذلك كانت التوبة هي الممحاة التي تجعل الذنب كأنه لم يكن. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ". وقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون"، ومع ذلك فعلى الإنسان أن يبتعد ما يستطيع عن الذنوب والمعاصي، فلا يقل: أذنب وأتوب، فما يدريه أنه يتوب؟ أو أن الأجل يسبقه فيموت؟
فقد قال إخوة يوسف: "اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضًا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قومًا صالحين"، ومع ذلك لم يتوبوا إلا بعد مضي عمر طويل كما هو معلوم.
وخير الخطائين التوابون - ملتقى الخطباء
وَلَو أَنَّهُم أَتبَعُوا كُلَّ ذَنبٍ بِتَوبَةٍ نَصُوحٍ صَادِقَةٍ، لَهَبَّ عَلَى قُلُوبِهِم نَسِيمُ الرَّجَاءِ، وَلأَشرَقَ في نُفُوسِهِم نُورُ الأَمَلِ، وَلَتَبَيَّنَ بَينَ جَوَانِحِهِم صُبحُ الهِدَايَةِ، وَلَكِنَّ إِصرَارَ كُلِّ مُخطِئٍ عَلَى خَطَئِهِ، وَلُزُومَ كُلِّ عَاصٍ مَعصِيَتَهُ، وَعَدَمَ الإِقلاعِ وَلا التَّفكِيرِ في النُّزُوعِ وَالرُّجُوعِ، هُوَ الَّذِي أَصَابَهُم بِاليَأسِ وَالقُنُوطِ، وَسَدَّ في وُجُوهِهِم مَنَافِذَ الخَيرِ، وَأَلبَسَهُم لِبَاسَ الهَمِّ وَالغَمِّ. قَالَ - سُبحَانَهُ -: ( كَلاَّ بَل رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَا كَانُوا يَكسِبُونَ) [المطففين: 14]، وَقَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: " تُعرَضُ الفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ كَالحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلبٍ أُشرِبَهَا نُكِتَت فِيهِ نُكتَةٌ سَودَاءُ، وَأَيُّ قَلبٍ أَنكَرَهَا نُكِتَت فِيهِ نُكتَةٌ بَيضَاءُ، حَتى تَصِيرَ عَلَى قَلبَينِ: عَلَى أَبيَضَ مِثلِ الصَّفَا، فَلا تُضُرُّهُ فِتنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ، وَالآخَرَ أَسوَدَّ مُربَادًّا كَالكُوزِ مُجَخِّيًا، لا يَعرِفُ مَعرُوفًا وَلا يُنكِرُ مُنكَرًا إِلاَّ مَا أُشرِبَ مِن هَوَاهُ " (رَوَاهُ مُسلِمٌ وَغَيرُهُ).
خير الخطائين التوابون
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير محمد بن
عبد الله، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن الإنسان معرض للخطأ والتقصير في جنب الله تعالى، وهذه سنة الله في بني آدم، فهو
خلقهم للعبادة التي من أنواعها الاستغفار ولا يكون إلا عن ذنب:
من ذا الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط
إن الله سبحانه يحب العبد الأواب التواب الذين إذا وقع في ذنب تاب وأقلع عنه
واستغفر الله من ذلك الذنب. إن وقوع الإنسان في الذنوب أمر لا مفر منه، وهذه ليست مشكلة في حد ذاتها إنما
المشكلة والمصيبة هي الاستمرار في الخطأ والإصرار على المعاصي، قال الغزاليّ: "اعلم
أنّ الصّغيرة تكبر بأسباب فيها الإصرار والمواظبة: وكذلك قيل: لا صغيرة مع إصرار،
ولا كبيرة مع استغفار" 1 ،
فكيف إذا كان الإصرار على الكبائر وعدم التوبة منها؟! وقد وعد الله المستغفرين التائبين بالمغفرة والثواب العظيم فقال:
{ وَالَّذِينَ
إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ
فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ
يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ
مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}[آل عمران: 135-136].
الانسان خطّاء... وخير الخطائين التوابون
وعلى الرغم من هذا لا ييأسنّ أصحاب الذنوب الكثيرة، ولكن عليهم أن يشرعوا في التوبة مباشرةً، فالله تعالى يفرح بتوبة عبده، وهو القائل: "قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم". فالحديث الذي معنا اليوم يبين أن كل أبناء آدم واقعون في الخطأ لا محالة: منهم من يقع فيه كل وقت، ومنهم من يقع فيه وقتًا ووقت، ويستثنى من ذلك الأنبياء. ثم يبين أن خير أبناء آدم الخطائين التوابون، الذين يعملون كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس رضي الله عنهما، فقال: "…وأتبع السيئة الحسنة تمحها…". خير الخطائين التوابون english
Anas ibn Malik reported: The prophet, peace and blessing upon him, said, "All the children of Adam are sinners, and the best sinners are those who repent. ". كان ذلك حديثنا اليوم عن التوبة التي تميز التائب من غير التائب، والتي ترتقي بالإنسان إلى مصاف الصديقين والشهداء والصالحين. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على الإكثارِ من التَّوبَةِ مهما بَلَغتِ الذُّنوبُ().
«كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التَّوابون» - Youtube
وَلذا قَالَ – صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: " تُعرَضُ الفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ كَالحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلبٍ أُشرِبَهَا نُكِتَت فِيهِ نُكتَةٌ سَودَاءُ، وَأَيُّ قَلبٍ أَنكَرَهَا نُكِتَت فِيهِ نُكتَةٌ بَيضَاءُ، حَتى تَصِيرَ عَلَى قَلبَينِ: عَلَى أَبيَضَ مِثلِ الصَّفَا، فَلا تُضُرُّهُ فِتنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ، وَالآخَرَ أَسوَدَّ مُربَادًّا كَالكُوزِ مُجَخِّيًا، لا يَعرِفُ مَعرُوفًا وَلا يُنكِرُ مُنكَرًا إِلاَّ مَا أُشرِبَ مِن هَوَاهُ " رَوَاهُ مُسلِمٌ وَغَيرُهُ.
أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ - تَعَالى - وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ، وَتُوبُوا إِلَيهِ وَاستَغفِرُوهُ، فَقَد كَانَ نَبِيُّكُم وَهُوَ المَعصُومُ يُكثِرُ مِنَ التَّوبَةِ وَالاستِغفَارِ، قَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: " وَاللهِ إِنِّي لأَستَغفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيهِ في اليَومِ أَكثَرَ مِن سَبعِينَ مَرَّةً " أَخرَجَهُ البُخَارِيُّ، وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلى اللهِ وَاستَغفِرُوهُ، فَإِنِّي أَتُوبُ في اليَومِ مِئةَ مَرَّةٍ " أَخرَجَهُ مُسلِمٌ. إِنَّ تَكرَارَ التَّوبَةِ وَالإِكثَارَ مِنهَا، سَبَبٌ لِرَضَا الرَّبِّ عَنِ العَبدِ، فَلْيَحذَرِ المُسلِمُ أَن يَدخُلَ عَلَيهِ الشَّيطَانِ، فَيُوهِمَهُ أَنَّهُ إِمَّا أَن يَتُوبَ فَلا يُذنِبَ أَبَدًا، وَإِمَّا أَن يَتَمَادَى في مَعصِيَتِهِ حَتَّى يَشبَعَ مِن شَهَوَاتِهِ وَرَغَبَاتِهِ، ثم يَتُوبَ وَيُقلِعَ وَيُنِيبَ، عَن أَبي هُرَيرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - قَالَ: سَمِعتُ النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " إِنَّ عَبدًا أَصَابَ ذَنبًا فَقَالَ: رَبِّ، أَذنَبتُ ذَنبًا فَاغفِرْ لي، فَقَالَ رَبُّهُ: أَعلِمَ عَبدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغفِرُ الذَّنبَ وَيَأخُذُ بِهِ؟!