وفي الحديثِ: بيانٌ لأهمِّيَّةِ استِغْفارِ اللهِ عزَّ وجلَّ. وفيه: فيه إثباتُ صِفةِ العَجَب للهِ عزَّ وجلَّ، وهو عَجبٌ يليقُ بذاتِه وكمالِه وجلالِه سبحانَه، وليس كعجبِ المخلوقين.
- يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت اعراب الفعل
- يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت اعراب الفاعل
- يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت اعراب المثنى
والمَعْنى: أنَّنا في طَريقِ عَودَتِنا إلى بَلَدِنا ومَوْطِنِنا وأهْلِنا، وقدْ عَقَدْنا العَزْمَ على العَوْدةِ إلى اللهِ، والتَّوْبةِ الصَّادِقةِ المُقْتَرِنةِ بالأعْمالِ الصَّالحةِ؛ مِنَ الشُّكرِ للهِ، والمواظَبةِ على عِبادتِه، والتَّقرُّبِ إليه بالصَّلاةِ، وكَثرةِ السُّجودِ. فهوَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كُلِّ حالِه يَتذكَّرُ العِبادةَ، وأنَّه عبْدٌ للهِ سُبحانَه وتعالَى. وفي الحَديثِ: التَّرغيبُ في ذِكرِ اللهِ تعالى عندَ السَّفرِ والرُّجوعِ منه.
الراوي:
عبدالله بن عمر
| المحدث:
مسلم
| المصدر:
صحيح مسلم
| الصفحة أو الرقم:
1342
| خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]
| التخريج:
من أفراد مسلم على البخاري
السَّفَرُ فيه المَشقَّةُ والعَناءُ، ومِن رَحمةِ اللهِ سُبحانَه أنْ خلَقَ لعِبادِه وممَّا وفَّقَهم لصُنعِه: ما يَركَبونَه في البَحرِ مِنَ السُّفُنِ، وفي البَرِّ مِنَ الإبلِ والخيلِ والسَّيَّاراتِ، وفي الجَوِّ مِنَ الطَّائراتِ، فتَحمِلُهم على ظُهورِها للوُصولِ إلى غاياتِهم بلا عَناءٍ ومَشَقَّةٍ، فإذا استَقَرُّوا عليها تَذكَّروا نِعمةَ اللهِ تعالَى عليهم بتَيسيرِه وتَذليلِه لهم تلك المراكِبَ. وفي هَذا الحَديثِ يُعلِّمُ عبْدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهُما بعضَ أَصْحابِه دُعاءَ السَّفرِ؛ فأخبَرَهم أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا رَكِبَ واستَقرَّ عَلى ظَهرِ بَعيرِه -وهو الجمَلُ، ويدخُلُ فيه كلُّ أنْواعِ الدوابِّ الَّتي تُركَبُ والوَسائلُ الحَديثةُ- خارجًا مِنَ المَدينةِ إِلى سَفرٍ ما، يذكُرُ اللهَ ويَقولُ: «اللهُ أَكبرُ»، ثَلاثَ مرَّاتٍ، وتَكبيرُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ الاسْتِواءِ والارْتفاعِ فوقَ الدابَّةِ استِشْعارٌ لكِبرياءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وأنَّه أكبَرُ من كلِّ شيءٍ، فيُكبِّرُه ليَشكُرَ له ذلك، فيَزيدَه من فَضلِه.
(وَالَّذِينَ) اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب معطوف على الضمير الكاف في الفعل خلقكم التقدير وخلق الذين. وجملة: (خلقكم) صلة الموصول. (مِنْ قَبْلِكُمْ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة، التقدير وخلق الذين عاشوا من قبلكم. (لَعَلَّكُمْ) لعل حرف مشبه بالفعل. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسمها. والميم علامة جمع الذكور. (تَتَّقُونَ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، والجملة في محل رفع خبر لعل، وجملة: (لعلكم تتقون) تعليلية، وأجاز بعضهم الحالية. (الَّذِي) اسم موصول في محل نصب صفة لربكم. (جَعَلَ) فعل ماض والفاعل مستتر تقديره هو. (لَكُمُ) متعلقان بجعل. (الْأَرْضَ) مفعول به أول. (فِراشًا) مفعول به ثان. وجملة: (جعل) صلة الموصول لا محل لها ويجوز إعراب فراشا حال إذا كانت جعل بمعنى صيّر. (وَالسَّماءَ بِناءً) معطوفان على الأرض. (وَأَنْزَلَ) الواو عاطفة. أنزل فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بأنزل. (ماءً) مفعول به. (فَأَخْرَجَ) فعل ماض معطوف على أنزل. (بِهِ) متعلقان بأخرج. يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت اعراب الاسماء. وكذلك (مِنَ الثَّمَراتِ) متعلقان بأخرج، أو بمحذوف حال من رزق. (رِزْقًا) مفعول به.
يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت اعراب الفعل
ورعدت المرأة وبرقت: تحسنت وتزينت. ورعد الرجل وبرق: تهدد وأوعد ، قال ابن أحمر: يا جل ما بعدت عليك بلادنا وطلابنا فابرق بأرضك وارعد وأرعد القوم وأبرقوا: أصابهم رعد وبرق. وحكى أبو عبيدة وأبو عمرو: أرعدت السماء وأبرقت ، وأرعد الرجل وأبرق إذا تهدد وأوعد ، وأنكره الأصمعي. واحتج عليه بقول الكميت: أبرق وأرعد يا يزي د فما وعيدك لي بضائر فقال: ليس الكميت بحجة. فائدة: روى ابن عباس قال: كنا مع عمر بن الخطاب في سفرة بين المدينة والشام ومعنا كعب الأحبار ، قال: فأصابتنا ريح وأصابنا رعد ومطر شديد وبرد ، وفرق الناس. قال فقال لي كعب: إنه من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ، عوفي مما يكون في ذلك السحاب والبرد والصواعق. قال: فقلتها أنا وكعب ، فلما أصبحنا واجتمع الناس قلت لعمر: يا أمير المؤمنين ، كأنا كنا في غير ما كان فيه الناس قال: وما ذاك ؟ قال: فحدثته حديث كعب. قال: سبحان الله أفلا قلتم لنا فنقول كما قلتم في رواية: فإذا بردة قد أصابت أنف عمر فأثرت به. وستأتي هذه الرواية في سورة " الرعد " إن شاء الله. إعراب قوله تعالى: أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم الآية 19 سورة البقرة. ذكر الروايتين أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب في روايات الصحابة عن التابعين رحمة الله عليهم أجمعين.
يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت اعراب الفاعل
(فِي رَيْبٍ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر كان. (مِمَّا) أصلها من ما، ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بريب المصدر (نَزَّلْنا) فعل ماض وفاعله. والجملة صلة الموصول. (عَلى عَبْدِنا) متعلقان بالفعل نزلنا وعائده محذوف تقديره نزلناه. (فَأْتُوا) الفاء رابطة لجواب الشرط. أتوا فعل أمر مبني على حذف النون. والواو فاعل. والجملة في محل جزم جواب الشرط. (بِسُورَةٍ) متعلقان بالفعل فأتوا. (مِنْ مِثْلِهِ) متعلقان بمحذوف صفة لسورة، والهاء في محل جر بالإضافة. (وَادْعُوا) مثل (اعْبُدُوا). (شُهَداءَكُمْ) مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة، والميم لجمع الذكور. (مِنْ دُونِ) جار ومجرور متعلقان بالفعل ادعوا أو بمحذوف حال من شهداءكم التقدير منفردين عن اللّه. إعراب أية 19 من سورة البقرة - أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق. (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه. (إِنْ كُنْتُمْ) إعرابها كالآية الأولى. (صادِقِينَ) خبر كان منصوب بالياء. وجواب الشرط محذوف تقديره فأتوا بها. (فَإِنْ) الفاء استئنافية، (إن) شرطية. (لَمْ تَفْعَلُوا) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. والجملة ابتدائية لا محل لها. (وَلَنْ) الواو اعتراضية، لن حرف ناصب. (تَفْعَلُوا) فعل مضارع منصوب بحذف النون.
يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت اعراب المثنى
(لَكُمُ) متعلقان بمحذوف صفة لرزق وعلقت من الثمرات بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة. (فَلا) الفاء حرف عطف على جواز عطف الإنشاء على الخبر. لا ناهية جازمة. (تَجْعَلُوا) فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل. والجملة جواب شرط غير جازم. (لِلَّهِ) لفظ جلالة مجرور باللام ومتعلقان بحال من أندادا أو بالفعل تجعلوا. (أَنْدادًا) مفعول به. وجملة الشرط المقدر مستأنفة لا محل لها. (وَأَنْتُمْ) الواو حالية. أنتم ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. (تَعْلَمُونَ) فعل مضارع والواو فاعل. يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت اعراب الفعل. والجملة خبر المبتدأ أنتم والجملة الاسمية في محل نصب حال.. إعراب الآيات (23- 24): {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (24)}. "الريب" الشك. (وَإِنْ) الواو استئنافية، إن شرطية جازمة تجزم فعلين مضارعين. (كُنْتُمْ) فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها. والجملة استئنافية.
قوله تعالى: من السماء السماء تذكر وتؤنث ، وتجمع على أسمية وسماوات وسمي ، على فعول ، قال العجاج: تلفه الرياح والسمي والسماء: كل ما علاك فأظلك ، ومنه قيل لسقف البيت: سماء. والسماء: المطر ، سمي به لنزوله من السماء. قال حسان بن ثابت: ديار من بني الحسحاس قفر تعفيها الروامس والسماء وقال آخر معاوية بن مالك: إذا سقط السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا ويسمى الطين والكلأ أيضا سماء ، يقال: ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم. يريدون الكلأ والطين. ويقال لظهر الفرس أيضا سماء لعلوه ، قال طفيل الغنوي: وأحمر كالديباج أما سماؤه فريا وأما أرضه فمحول والسماء: ما علا. والأرض: ما سفل ، على ما تقدم. فصل: إعراب الآية (25):|نداء الإيمان. قوله تعالى: فيه ظلمات ابتداء وخبر ورعد وبرق معطوف عليه. وقال: ظلمات ؛ بالجمع إشارة إلى ظلمة الليل وظلمة الدجن ، وهو الغيم ، ومن حيث تتراكب وتتزايد جمعت. وقد مضى ما فيه من اللغات فلا معنى للإعادة ، وكذا كل ما تقدم إن شاء الله تعالى. واختلف العلماء في الرعد ، ففي الترمذي عن ابن عباس قال: سألت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد ما هو ؟ قال: ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله.